تواصل تركيا فرض المزيد من الإجراءات التعسفية والخطوات التي تهدف إلى تتريك المناطق السورية المحتلة. في الوقت الذي تعتبر فيه هذه المناطق جزءًا من الأراضي السورية ذات السيادة، تواصل تركيا التدخل العميق في شؤونها، مما يثير قلق العديد من الجهات الدولية والمحلية.
تعيين قادة المعارضة السورية في الخارج
من بين الخطوات التي تتخذها تركيا، تدخلها في تعيين قادة الائتلاف السوري في إسطنبول. هذا الائتلاف، الذي يشمل مجموعة واسعة من المعارضين السوريين في الخارج، يرتبط غالبهم بتنظيم الإخوان المسلمين المحظور. يثير هذا التدخل التركي العديد من التساؤلات حول استقلالية هذا الائتلاف ومدى تأثير تركيا عليه.
السيطرة على الحكومة السورية المؤقتة والأجهزة الأمنية
إلى جانب ذلك، تفرض تركيا وزراء ورئيس الحكومة السورية المؤقتة في مدينة عينتاب. كما تعتبر الجهة التي تقوم بتعيين قادة الأجهزة الأمنية المختلفة، بما في ذلك جهاز الأمن العسكري، والسياسي، والشرطة. هذه السيطرة تشمل أيضًا تعيين قيادات ميليشيا الجيش الوطني، وفرض أسماء معينة على الحواجز والمؤسسات الأمنية والسجون، مما يضعف من إمكانية وجود أي استقلالية في هذه المؤسسات.
تعيين رؤساء المجالس المحلية ومدراء المؤسسات
كما تفرض تركيا تعيين رؤساء وأعضاء المجالس المحلية، ومدراء المدارس والدوائر كافة، بالإضافة إلى فرض القضاة والمحامين. في كل هذه التعيينات، تختار تركيا أشخاصًا مرتبطين بها وموالين لها على حساب الكفاءة، التي لا تساوي شيئًا في نظرها.
تشكل هذه الإجراءات جزءًا واسعًا من ممارسات التتريك وتقسيم سوريا. بالإضافة إلى ذلك، تعمل تركيا على تغيير أسماء القرى والبلدات والشوارع إلى أسماء تركية، ورفع الأعلام التركية وصور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الساحات والدوائر الحكومية.
في ظل هذه السياسات، تتجه الأنظار نحو المجتمع الدولي ليتخذ موقفًا واضحًا حيال هذه التدخلات التركية، والعمل على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها، والضغط على تركيا لوقف ممارساتها التعسفية التي تهدف إلى تغيير الهوية السورية وفرض واقع جديد يخدم مصالحها الخاصة.
“خطوة تتريك أخرى”.. افتتاح مدرسة باسم ” كورت آر حاجي مولود أويصال” في الراعي السورية
تتريك المدن السورية : المزيد من الأعلام والشعارات التركية والكثير من صور أردوغان
تركيا لا تكترث لشيء… وتواصل تتريك مدن الشمال السوري من دوار “أرطغرل” إلى معهد “يونس أمره”
الترميم وسيلة جديدة تتبعها تركيا للتتريك ومحو معالم والمراكز الأثرية والدينية في عفرين
بعد مرور عامين على “الاحتلال”: عفرين تتعرّض لأشد عمليات التتريك لمناطق الشمال السوري
أنقرة تسعى لتتريك مُدن شرق الفرات من بوابة التعليم والخدمات والنازحين
صور من “منطقة أردوغان الآمنة”: تتريك، تهجير، مجازر وخطف وتفجيرات
لتعزيز دورهم…تركيا ترعى مؤتمرا للتركمان في بلدة سورية تم تتريك أسمها
على خُطى التتريك: جامعات تركية في مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون”
بعد مرور عام على “الاحتلال”: عفرين تتعرّض لأشد عمليات التتريك لمناطق الشمال السوري
بعد تغيير أسماء الساحات العامة في عفرين: الفصائل تبدأ بتتريك أسماء القرى