مديرية أوقاف ولاية “هطاي” التركية تعلن ترميمها مقام “النبي هوري” الأثري، ومسجد عمر بن الخطاب في منطقة عفرين السورية.
والترميم وسيلة جديدة تتبعها تركيا للتتريك ومحو معالم والمراكز الأثرية والدينية في عفرين.
الترميم وسيلة جديدة تتبعها تركيا للتتريك ومحو معالم الأوابد والمراكز الأثرية والدينية في عفرينhttps://t.co/cLb920s7xu@vdcnsy pic.twitter.com/Q0lw96h7AU
— VdC-NsY (@vdcnsyEnglish) May 15, 2020
واتهمت منظمة حقوق الإنسان في عفرين، عبر بيان أصدرته أمس الجمعة، مديرية الأوقاف في ولاية هاتاي التركية، بتغيير المعالم التاريخية والدينية القديمة في مدينة عفرين، “ونسبها إلى أماكن عثمانية عائدة لها”.
واتهمت منظمة حقوق الإنسان، تركيا بـ”تكريس احتلالها لمنطقة سوريا وإيهام الرأي العام بأنها تقوم بترميم الأماكن الدينية العثمانية العائدة لها”.
وقالت المنظمة خلال بيانها، إن القوات التركية “تستمر في أعمال الحفريات الليلية التي طالت معظم الأماكن والتلال الأثرية في منطقة عفرين مثل تل عين دارة وقلعة نبي هوري موقع مارمارون في قرية براد وغيرها من المواقع الأثرية للبحث عن اللقى والكنوز الاثرية والتي تم تهريبها إلى تركيا تمهيداً لعرضها وبيعها في الأسواق العالمية”.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الممارسات تهدف إلى “طمس معالم وآثار منطقة عفرين التاريخية، وإبعاد تركيا الشبهة عن نفسها حول سرقتها للكنوز واللقى الأثرية في منطقة عفرين الكردية والتي تقدر أثمانها بملايين الدولارات فضلاً عن قيمتها التاريخية الأثرية الممتدة لآلاف السنين”.
ومدينة النبي هوري تقع شمال شرقي مدينة عفرين بنحو 45 كم و يمر بالشرق منها نهر سابونسة، وقد كان مركزاً دينياً ومعلم سياحي مهم ونالت قلعة النبي هوري ومحيطها النصيب الأكبر من عمليات نبش التربة و سرقة الآثار منذ سيطؤة الفصائل الموالية لتركيا على مدينة عفرين في اذار 2018 حيث طال النبش والتخريب والتجريف والحفر قلعة النبي هوري بداية بحجة البحث عن الألغام ومخلفات الحرب بإحضار الآليات الثقيلة، التركس، بلدوزر، شاحنات في حزيران 2018، وتم نهب ذخائر القديسين كوزما و دميانوس و الغيوري و إستخراج تابوتين من القطع الأثرية و النقود المعدنية و لوحات الفسيفساء و التماثيل التي تم تهريبها الى تركيا، ثم تتالت عمليات النبش عن الآثار بشكل ممنهج و إستفزازي تخريبي لتغيير معالمها خلال شهري نوفمبر و ديسمبر 2018 في المدرج الأثري الواقع في قلعة النبي هوري و تجريفها و تدميرها بشكل كامل بحثاً عن الآثار و الكنوز في سور القلعة و المسرح الروماني و الكاتدرائية الكنسية و البوابات و الأبراج و المدرج الذي يعتبر من أكبر مسارح الشرق القديم و الذي يضم 24 صفاً من المقاعد الموزعة على طابقين و المداخل الهندسية .
وفي يناير 2019 قام عناصر فصيل “النخبة” العاملين ضمن الجيش الوطني السوري \ الائتلاف بأعمال الحفر في محيط القلعة في وضح النهار عبر عشرات الآليات الثقيلة ( التركس _ بلدوزر _ شاحنات )، كما طالت عمليات النبش و السرقة قبر النبي هوري، أوريا بن حنان أحد أبرز قادة النبي داوود القريب من القلعة بحجة الترميم و توسيع مسجدها للتغطية على عمليات السرقة السابقة و تشويه المعالم و الحقائق التاريخية و العمرانية و جعلها تتناسب مع العمارة التركية.