تظاهر الآلاف من أهالي عفرين في ريف حلب مطالبين بالعودة إلى قراهم ومنازلهم بعد أن اضطروا للنزوح بفعل الهجمات التركية والقصف والتوغل البري والتي أدت لسيطرة تركية على مدينة عفرين في آذار 2018 وما رافق ذلك من أزمة إنسانية، ومعاناة لأهالي عفرين الذين اضطر 70 % منهم من النزوح، وقدرت أعدادهم ب 350 ألفا، ومازالوا ممنوعون من العودة.
رفعت في التظاهرة شعارات تندد بانتهاكات حقوق الإنسان في عفرين ومختلف المناطق الخاضعة لتركيا في شمال سوريا، والقت الإدارية في مؤتمر ستار أمينة دينكلي كلمة اتهمت فيها تركيا بدعم التنظيمات الإرهابية، وأنّها تواصل اتباع سياسة التهجير والتغيير الديمغرافي، وتعرقل فرص لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وتسبب الهجوم التركي على منطقة عفرين (20 يناير – 24 مارس 2018)، بمأساة إنسانية، وأدى لدخول المنطقة برمتها في حالة من الفوضى، سيكون لها تبعات كثيرة. وكانت المدينة معروفة بمستوى عال من الاستقرار وقلة التوترات العرقية. وقد تفاقم هذا إلى حد كبير نتيجة للتدخل التركي، حيث تحولت بفعل الهجوم التركي إلى منطقة قتال وفلتان أمني، كما فاقم الهجوم الأوضاع الإنسانية وأدى لنزوح غالب سكان المناطق التي شهدت عمليات عسكرية.
وتسببت الحملات التركية في نزوح السكان المحليين، حيث قامت تركيا بتوطين عشرات الآلاف من الأشخاص الذين جرى نقلهم من ريف دمشق ومناطق أخرى في سوريا إلى هذه المناطق بهدف توطينهم في منازل الأهالي المهجرين قسرا والسعي للاستيلاء على أراضي المهجرين وممتلكاتهم.
كما ويتعرض السكان المحليين الباقين في منازلهم للاعتقال والممارسات التمييزية وانتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة على أيدي الميليشيات المسلحة.
تشريد 100 ألف طفل من عفرين وشرقي الفرات.. بعضهم يبيت في مخيمات غير مجهزة
نداء: تدهور الواقع الصحي في مخيمات مهجري عفرين في ريف حلب الشمالي