تسبب الأمطار الغزيرة الخميس، بغرق عشرات الخيام في مخيمات النازحين شمال مدينة حلب شمال سوريا، وسط مناشدات لتقديم الدعم ووسائل التدفئة.
الأمطار الغزيرة تسببت بغرق 75 خيمة وتضرر محتوياتها، لافتا أنّ الخيام غير قادرة على حماية ساكنيها نتيجة اهترائها ورفض إدارة المخيم تجديدها وتهيئتها لفصل الشتاء
كما أنّ الأمطار وتشكل الطين منع الأطفال من الذهاب إلى المدارس وعرقل وصول صهاريج المياه إلى المخيم.
وذكر مدير مخيم “ضيوف الشرقية” قرب مدينة الباب (34 شمال شرق مدينة حلب) خالد العيسى، إنّ الأمطار تسببت بغرق عدد من خيام النازحين وخيام جماعية كبيرة في الجهة الشمالية من المخيّم، لوقوعها في أرض منخفضة.
وأردف “العيسى” إنّهم بحاجة لفرش أرضية المخيم لمنع تجمع المياه، وجهاز لسحبها وضخها في الصرف الصحي العام للمدينة، إضافة لوسائل التدفئة والأغطية والاسفنج.
إلى ذلك أفاد إداري بمخيم “سجو” عبدالسلام حافظ أنّ الأمطار تسببت بتضرر نحو 500 خيمة من أصل 1500 مهترئة، حيث أنشأ المخيم منذ ست سنوات.
وناشد مديرا مخيمي “الرسالة و التوحيد” قرب اعزاز يلقبان نفسهما “أبو محمود” و”أبو لطوف”، المنظمات الإنسانية بتبديل الخيام المهترئة في المخيم، وتجهيز الطرقات بشكل جيد، وتقديم وسائل التدفئة.
وقال موقع الطقس الأمريكي “ACCU WEATHER” الأحد 21 تشرين الأول الماضي، إنّ الأمطار الرعدية الغزيرة تتساقط على محافظات إدلب وحلب والحسكة إضافة إلى مناطق متفرقة من البلاد، وحذر متنبئون جويون من تشكل السيول والفيضانات.
وسبق أن ضربت عدة عواصف مطرية وثلجية وغبارية عدة محافظات سورية، وتسببت بأضرار كبيرة في مخيمات النازحين، والذين يشتكون من سوء الأوضاع الإنسانية خاصة في فصل الشتاء، إذ تسفر الأمطار والثلوج والرياح عن غرق واقتلاع عشرات الخيام.
وفي مدينة ادلب توصلت “هيئة تحرير الشام” ومنظمة “وقف الديانة التركي” الأربعاء، لاتفاق ينهي الخلاف ببينهما حول إدارة مخيمين شمال مدينة إدلب الاتفاق يسمح للأخيرة بترشيح إدارة للمخيمين للطرف الأول للمصادقة عليه.
وكانت “تحرير الشام” قد اتهمت منظمة “وقف الديانة التركي” بتجاوز صلاحيتها والتدخل بشؤون مخيمين في محافظة إدلب شمالي سوريا، بعد أن فرضت “الهيئة” الثلاثاء، إدارة جديدة للمخيمين الأمر الذي تبعه إيقاف الدعم عنهما من قبل المنظمة، وخروج مظاهرة لنساء من المخيمين ضد قرار “الهيئة”.
ويأتي توقف الدعم وسط ازدياد معاناة المخيمات في الشمال السوري ومواجهتها صعوبات عديدة وخاصة في فصل الشتاء، أهمها نقص المياه واهتراء الخيام وقلة وسائل التدفئة وانعدام وجود الصرف الصحي والطرقات المعبدة.