نقلت صحيفة “الشرق الاوسط ” عن مصادر مطلعة استمرار الجهود الروسية بالضغط على تركيا للإيفاء بالتزاماتها لإقامة «المنطقة العازلة» في إدلب، بعد مرور شهر على الموعد المقرر لتحقيق ذلك بموجب اتفاق البلدين في سوتشي.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه المنطقة المنزوعة السلاح خروقات متواصلة سواء عبر قصف تنفّذه الفصائل وقوات النظام والمتطرفون أو عبر استهدافات واشتباكات بين الأطراف الموجودة هناك، وهو ما أدى لمقتل 46 شخصا منذ بدء الهدنة التركية – الروسية.
لكن المصادر أشارت إلى أنّ المساعي التركية – الروسية تواصل «الضغط على الفصائل وقوات النظام الموجودة بالريف حلب الشمالي، لفتح طريق غازي عنتاب – حلب الدولي ذي الأهمية الاستراتيجية».
من جهة أخرى، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة روسيا ورابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، أمس، الأوروبيين إلى إعادة النظر في نهجهم حيال مسار التسوية السياسية في سوريا. وقال إنّ على أوروبا أن «تتخلص من مخاوفها وانحيازها السياسي»، وأن تدعم خطط إعادة الإعمار لتسهيل عودة اللاجئين وتجنب نزوح موجات جديدة.
بدوره، كرر المبعوث الأميركي إلى سوريا، جيمس جيفري، أهداف الإدارة الأميركية من وجودها في سوريا، قائلا إنّها تتمثل في هزيمة تنظيم داعش وإخراج القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها من سوريا، إضافة إلى الأهداف الأخرى التي تتضمن وقف إطلاق النار، وتشكيل لجنة دستورية للمرحلة المقبلة.