ريف حلب – تصاعدت خلال الساعات الماضية حوادث اختطاف مدنيين كرد ينحدرون من منطقة عفرين ومحيطها، أثناء تنقلهم بين مدن الشمال السوري، وسط غياب أي مؤشرات على مصيرهم أو الجهات التي تقف خلف عمليات الاعتقال.
ففي حادثة جديدة، أقدمت عناصر من “جهاز الأمن العام” التابع لسلطة دمشق على اختطاف شاب كردي من أحد الحواجز العسكرية، وذلك أثناء توجهه إلى مدينة عفرين. وأفاد مصدر محلي أن الحادثة وقعت على حاجز “الشط” الواقع على المدخل الغربي لمدينة إعزاز، على أوتوستراد حلب – عفرين.
وفي حادثة منفصلة، اختطفت ميليشيات موالية لتركيا الشاب أحمد عثمان حمو (من أبناء قرية خالطان التابعة لناحية جنديرس في ريف عفرين) أثناء وجوده في مدينة حلب، حيث يقيم منذ نحو 11 عاماً. وتم اقتياده إلى جهة مجهولة دون الكشف عن أي تهم أو أسباب.
وفي السياق ذاته، قامت الميليشيات نفسها، قرابة الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، باختطاف ثلاثة مواطنين كرد بالقرب من بلدة دير حافر على الطريق الدولي، أثناء سفرهم على متن حافلة ركاب من نوع “فان H1” بيضاء اللون، كانت قادمة من مدينة قامشلو باتجاه أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.
والمختطفون هم:
شكري عبد الحنان مصطفى (54 عاماً) من قرية فقيرا – ريف عفرين.
أكرم محمد علو (41 عاماً) من قرية قطمة – ريف عفرين.
عبد السلام الخليل بن أحمد (35 عاماً) من قرية خربة شران – ريف عفرين.
وتثير هذه العمليات المتكررة حالة من القلق في صفوف الأهالي، وسط دعوات من منظمات حقوقية للكشف عن مصير المختطفين، ووضع حد لحالات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري التي تستهدف المدنيين الكرد، سواء من قبل سلطات دمشق أو الفصائل الموالية لتركيا في المناطق المحتلة من شمال غرب سوريا.