كشفت صحيفة “بوست بوينت” المقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” أنّ وفدا بريطانيا زار مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، شمال و شرق سوريا. الصحيفة أكدت أنّ هدف الزيارة هو “دعم الاستقرار و مناقشة التصعيد التركي على الحدود والحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، بالإضافة إلى إشراك “مجلس سوريا الديمقراطي” في الدستور السوري المقبل.
الوفد- بحسب الصحيفة- ضم “مسؤولة المكاتب الخارجية المعنية بالملف السوري ضمن وزارة الخارجية البريطانية، إيميلي موتمنت” كان برئاسة نائب مدير مكتب الأمن القومي البريطاني جين مارتين، مستشارة مكتب مكافحة الإرهاب في الخارجية البريطانية” حيث التقوا قادة من مجلس سوريا الديمقراطي، وحزب سوريا المستقبل ومسؤولين من الإدارة الذاتية، و الزيارة استمرت 5 ايام، بدءا من 3 نوفمبر، وحتى 7.
وبحسب الصحيفة إنّ هدف هذه الزيارة الديبلوماسية الطويلة هو التعرف على وضع المنطقة بشكل عام في شمال سوريا و أيضا معرفة برنامج الجهات المذكورة لزيادة التنسيق بينهم و بين وزارة الخارجية البريطانية لدعم القطاع الخدمي و التعليمي، بالإضافة إلى التنسيق من الناحية السياسية بما يخدم الاستقرار في المنطقة”.
و أكدت أنّ “الاستقرار كان موضوع النقاش الأبرز مع قيادات الإدارة الذاتية لشمال و شرق سوريا و كما تم تركيز على مستقبل سوريا و موضوع دستور الجمهورية السورية الجاري ضمن النقاشات الاقليمية و الدولية حول المستقبل السوري”.
و كما ناقش التصعيد التركي الأخير، حيث كان “موضوع نقاش موسع لمنع التهديدات التركية على المناطق المحررة من داعش و التي تنعم بالاستقرار و المدعومة من التحالف الدولي و خاصة بريطانية”.
و تم تناول موضوع “التهديدات الخارجية على المنطقة خاصة تركيا وايران و كيفية التعاون بين إدارة شمال و شرق سوريا لمنع التوسع الإيراني”.
و أشار المصدر إلى أنّ اجتماع وفد الوزارة الخارجية البريطانية مع حزب سوريا المستقبل “ركز على صرورة إيجاد خارطة سياسية قادرة على احتضان كافة المكونات السورية و تعمل على أساس وطني بعيد عن العرقية و الطائفية و ضرورة مساندة المجتمع الدولي لهذا الحزب كي يكون بمثابة مشروع حل في سوريا و كي لا يتفاقم الوضع السوري أكثر مما هو متازم و معقد” بحسب تعبير المصدر.
و تأتي هذه الزيارة “تتمة لزيارة قام بها وفد رفيع المستوى (في ٧ و ٨ من آب الماضي)
حيث زار الوفد الأخير شمال شرق سوريا للاجتماع مع القيادات الكردية و التعرف على وضع المنطقة و مناقشة توسيق التعاون المتبادل من الناحية العسكرية و الاستخباراتية الأمنية و السياسية”.
و يذكر أنّ الوفود السياسية من قبل دول التحالف الدولي تزداد في الفترة الأخيرة لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال و شرق سوريا و اللقاء مع الأطراف السياسية بغية إشراك الأكراد و شركائهم في مناقشة الدستور السوري و الحفاظ على استقرار المنطقة بعد إنهاء داعش.