صعدت كل من تركيا من هجماتها التي تستهدف المدن والبلدات السورية في مناطق خاضعة لاتفاقيات وقف التصعيد .
وتم توثيق استشهاد 11 سوريا واصابة 14 آخرين بينهم طفلة تبلغ ثلاث سنوات.
توثيق أسماء ضحايا الهجمات التركية المستمرة منذ 23 تشرين الأول
ويأتي التصعيد الجديد وسقوط ضحايا مدنيين على الرغم من أنّ هذه المدن والبلدات المستهدفة واقعة مناطق وقف التصعيد بموجب اتفاق تركي – أمريكي ولم تبدي تركيا أي رد فعل لوقف الهجمات.
وتُظهر هذه الحوادث المأساوية ضرورة العمل الجاد والعاجل لوقف التصعيد العسكري وإنهاء النزاع في المنطقة وفشل الاتفاقات الثنائية التي عقدتها تركيا مع الولايات المتحدة في وقف التصعيد.
تتسبب هذه الهجمات المستمرة في خسائر بشرية جسيمة وتؤثر بشكل كبير على حياة المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال الذين يكونون الضحية الأكبر لهذه الأحداث العنيفة.
يجب على المجتمع الدولي والأطراف النافذة العمل بتضافر الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام للصراع السوري. ينبغي أن تتولى المنظمات الإنسانية والدولية دوراً فعالاً في تقديم المساعدات الإنسانية والدعم للمتضررين والنازحين جراء هذه الأعمال العدائية.
كما يجب على جميع الأطراف المتنازعة أن تحترم القانون الدولي الإنساني وتلتزم بوقف الهجمات على المدنيين والمنشآت المدنية، وضمان حماية المدنيين وتوفير الظروف الملائمة لإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المصابين.
نحن نشهد تداعيات كارثية لهذا الصراع المستمر منذ سنوات، ومن الضروري أن يكون هناك العزم الدولي على وقف هذه الأعمال العنيفة والسعي لإحلال السلام والاستقرار في سوريا.