تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والخطف والتفجيرات وحوادث الاغتيالات والجثث المجهولة الهوية في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تحت اسم الجيش الوطني السوري والأجهزة الأمنية المرتبطة بها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واختطاف المواطنين، بدافع الحصول على الفدية، ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه، ورفض عرضهم على المحاكمة، ومنعهم من توكيل محامي.
ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المختطفين وأنّ حوادث خطف المواطنين تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.
كما أنّ أغلب الاتهامات الموجهة للمختطفين غير مستندة إلى أدلة، وهي كيدية.
وشهدت منطقة عفرين ومناطق أخرى منذ بداية العام الحالي (2025) اختطاف أكثر من 88 مواطنا، فيما شهد العام 2024 (700) حالة خطف، فيما تجاوزت حوادث الخطف خلال 2023 أكثر من (461)، خلال عام 2022 تجاوز أكثر من (702) حالة خطف وهم من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10460 شخصاً / القتلى 2139 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 9530 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 8154 منهم، فيما لا يزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 184 شخصاً.
ارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 571 شخصاً حتى 1 من شباط 2025، بينهم 107 أطفال دون سن 18 عاماً و69 امرأة. كما أصيب 3118 شخصاً بجروح، سواء من الذين حاولوا اجتياز الحدود أو من سكان القرى السورية الحدودية والمزارعين وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود، حيث يتعرض هؤلاء لإطلاق النار المباشر من قبل الجندرما التركية.
سوريا: اعتقال 59 مواطناً من قبل الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا خلال شهر كانون الثاني 2025
سوريا: اختطاف 59 مواطنا من قبل الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا خلال كانون الثاني 2025
سوريا: اختطاف 29 مواطنا من قبل الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا متذ بداية شباط 2025
سوريا: اختطاف 28 مواطنا من قبل الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا متذ بداية شباط 2025