كارثة تهدد شمال وشرق سوريا: سد تشرين تحت القصف

يتعرض سد تشرين منذ أكثر من شهر لهجمات مكثفة من قبل ميليشيات الجيش الوطني المدعومة من تركيا، تتنوع بين القصف المدفعي والصاروخي وزرع الألغام، في استهداف مباشر للبنية التحتية الحيوية للمنطقة.

هذه الهجمات الخطيرة تهدد بتعطيل سد تشرين بالكامل، مما يضع المنطقة أمام شبح كارثة إنسانية وبيئية غير مسبوقة. ويعد سد تشرين مصدرًا حيويًا للطاقة والمياه، وأي ضرر يلحق به سيؤدي إلى تداعيات كارثية، لا تقتصر على الشمال السوري فقط، بل تمتد لتشمل مناطق أوسع.

تصاعد الخطر التركي
تكثف القصف التركي مؤخرًا، ما زاد المخاوف من انهيار السد. وإذا حدث ذلك، فإن سد الفرات، الذي يتبع سد تشرين، لن يتمكن من استيعاب الكميات الهائلة من المياه المتدفقة، حيث يحتوي سد تشرين على ما يقارب 2 مليار متر مكعب من المياه. وعند فتح بوابات سد الفرات بالكامل، سيصل حجم المياه إلى أكثر من 16 مليار متر مكعب، وهو رقم يتجاوز قدرة السد.

**عواقب وخيمة**
إن التدفق العشوائي للمياه سيؤدي إلى غمر مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وتدمير مئات القرى، بالإضافة إلى تهديد المدن والمناطق الواقعة على ضفاف نهر الفرات، بدءًا من مدينة الطبقة، مرورًا بالرقة، وصولًا إلى الأراضي العراقية.

هذا التصعيد المستمر يضع المنطقة أمام كارثة محتملة تهدد حياة الملايين وسبل عيشهم، وتستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي للضغط على الأطراف المعتدية لوقف هذا التهديد الخطير.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك