أفرجت ميليشيا “الجيش الوطني” في مدينة تل أبيض عن المواطن المختطف هوشنك أيوب، الذي كان محتجزًا في سجونها منذ مارس 2023.
كانت عائلة هوشنك تجهل بمكان اختطافه لمدة أشهر، حتى تمكنت من الوصول إليه عبر وسطاء ودفع رشاوي. وقبل اختفائه، كان أيوب عائدًا من ألمانيا عبر مطار إسطنبول، ليختفي أثره في حي أكسراي في الـ 16 من مارس 2023، حيث اعتقل من قبل الأمن التركي وتم ترحيله قسراً إلى سوريا مع المئات، رغم امتلاكه تأشيرة دخول نظامية وجواز سفر ألماني.
علمت عائلته أنه محتجز في سجن تابع لفصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا في بلدة كري سبي (تل أبيض)، التي تقع تحت سيطرة تلك الفصائل منذ 2019 فلجأت إلى وسطاء ودفع رشاوي للافراج عنه.
نشرت عائلة هوشنك أيوب صوره ومقاطع مصورة من عودته يوم الثلاثاء (25 يونيو 2024)، معبرة عن فرحتها بعودته سالماً بعد فترة طويلة من القلق والبحث المستمر.
كشف هوشنك عن تفاصيل مؤلمة لما حدث معه بعد اعتقاله في إسطنبول من قبل السلطات التركية. وذكر أنه تم نقله إلى سجن في مدينة أنقرة، ثم إلى سجن في منطقة حوار كلس، وأخيراً إلى سجن في تل أبيض السورية التي تخضع لسيطرة تركيا وميليشيا الجيش الوطني.
وأكد هوشنك أنه تعرض للتعذيب طوال فترة اعتقاله في تركيا وسوريا، مما أدى إلى فقدانه حاسة السمع في إحدى أذنيه وصعوبة في تحريك يديه والمشي. وأشار إلى أن السلطات التركية استولت على جميع وثائقه الشخصية وجواز سفره الألماني. وأضاف أن التهمة التي وجهت إليه كانت تلقيه عزاء من صديق لاستشهاد أحد أقربائه في قصف تركي.
كما تحدث عن وجود مئات المعتقلين الكرد في جميع السجون التي مر بها، غالبهم مختطف دون علم ذويهم ولم يخضعوا مثله لأية محاكمات ولم يسمح لهم بتوكيل محامي ولا بعرفون سبب اعتقالهم ومدته.