يواصل فريق “مركز التوثيق” التنسيق مع لجنة شكلتها الإدارة الذاتية في وقت سابق من هذا الشهر في الجزائر لإعادة جثامين ضحايا غرق قاربين في السواحل الجزائرية (وهران) إلى سوريا.
وكانت الإدارة الذاتية قد ردت بتاريخ 15 أكتوبر الجاري على نداء وجهه مركز التوثيق بتاريخ 10 أكتوبر بضرورة مساعدة عوائل الضحايا من الناحية المادية وتقديم الدعم والتسهيلات اللازمة لإعادة جثامين الضحايا ودفنهم في مسقط رأسهم (كوباني).
وأبلغت الإدارة الذاتية مركز توثيق الانتهاكات انها ستتكفل بكافة المصاريف، وبناء على ذلك تم تشكيل لجنة تتابع التنسيق مع الحكومة الجزائرية ومع ذوي الضحايا والانتهاء من الإجراءات اللازمة، حيث سيتم نقل الجثامين إلى سوريا على دفعتين.
ويناشد مركز التوثيق مختلف الجهات الفاعلة والمنظمات المعنية بضرورة التدخل في وقت عاجل وأن “يضعوا في رأس أولوياتهم إنقاذ المهاجرين عبر حملة إنقاذ عاجلة” خاصة وأنّ بعضهم معتقل في السجون الجزائرية في مدينتي وهران ومستغانم بينهم أطفال ونساء وكبار السن وهؤلاء مهددون بالترحيل إلى صحراء النيجر المقطوعة التي تبعد مسافة 1500 كم.
ونحن في فريق مركز التوثيق “نحض قادة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي والحكومة الجزائرية وكل المنظمات المعنية على حماية المهاجرين واللاجئين الذين وقعوا ضحايا شبكات تهريب البشر وخسروا أموالهم، ووقف ترحيل المعتقلين وتسهيل اجراءات العودة إلى سوريا لمن يرغب ومنحهم الأمان، والرعاية الصحية وإعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح وحماية الحقوق واحترام الكرامة الإنسانية”.