في تطورات مؤلمة تعكس حالة عدم الاستقرار في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا وتسيطر عليها ميليشياتها السورية باسم الجيش الوطني، قام مسلحو “فرقة الحمزات” بالسطو المسلح على منازل مواطنين في قرى مختلفة. في قرية معراته، تم الهجوم على منزل المواطن “محمد عبد الناصر” في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، الموافق 14 يناير الحالي. وأثناء عملية السرقة، تم وضع سلاح كلاشينكوف على رأسه، مطالبين إياه بعدم التحرك أو الاستغاثة. قُدرت الخسائر بـ”15 عبوة زيت الزيتون” بوزن 16 كيلوغرامًا.
في إطار مشابه، قام أحد مسلحي “فرقة الحمزات”، المعروف بـ”أبو نادر”، من معرة حرمة في ريف حلب الغربي، بسرقة مواد غذائية ومعلبات من محل تجاري يمتلكه المواطن نبي في قرية جنديرس تحت تهديد السلاح.
في سياق آخر، قام مستوطنون في مخيمات قرية دير بلوط بناحية جنديرس، يوم الأحد 14 يناير، بقطع 33 شجرة من بستان تعود ملكيته إلى المواطن “عارف حسن” من قرية اغجلة. الشجرات المقطوعة تشمل 24 شجرة زيتون و8 شجرات لوز وشجرة جوز.
وفي بلدة شران، قام مسلحو “فرقة السلطان مراد” بقطع تقريبًا 45 شجرة زيتون من حقل يعود ملكيته إلى المواطن المهجر “أحمد خوجة”، الذي يقيم حاليًا في منطقة الشهباء.
وتجدر الإشارة إلى أن مستوطنين في قرية ترندة بريف مدينة عفرين، قاموا بقطع 15 شجرة زيتون من حقل خلف حي الأشرفية، الذي يعود ملكيته إلى المواطن “جميل عمو”.
من جهة أخرى، في قرية صاتيا – ناحية معبطلي، قامت “فرقة الحمزات” بقطع 20 شجرة زيتون يعود ملكيتها إلى المواطن “كاوا محمود حسو” يوم الأربعاء الماضي، الموافق 10 يناير.
في أحداث ذات صلة، أقدمت مجموعة من مسلحي “فرقة الحمزات” على سرقة جرار زراعي، عائد ملكيته للمواطن “عماد بركات” في مدينة عفرين.
في حادث منفصل، قام مسلحان مجهولان، يستقلان سيارة عسكرية “أمنية” تابعة للجيش الوطني السوري، بإطلاق النار بشكل عشوائي على الحاجز العسكري لفصيل “أحرار الشرقية” في مدخل قرية تل طويل بمدينة عفرين. أدى هذا الهجوم إلى مقتل عنصر “شادي العقلة”، وإصابة المدعو “بشار فواز الدلة”. يُذكر أن الهجوم يأتي في سياق الخلافات المالية حول تجارة المخدرات وحبوب الكبتاغون والسيطرة على طرق تهريب البشر.
وفي واقعة مأساوية أخرى، اعتدت مجموعة عسكرية من حرس الحدود التركي على الطفل “خالد فخري الصالح” البالغ من العمر 16 عامًا من قرية حيالين في ريف حماة. الاعتداء الوحشي حدث خلال محاولة الطفل عبور الحدود التركية بحثا عن ملاذ آمن.