بتاريخ 13 تشرين الأول 2023 اتجهت قافلة تضم عشرات السيارات باتجاه بلدة رأس العين في ريف محافظة الحسكة، حيث كانت تشهد قصفا مكثفا من قبل سلاح الطيران الحربي التركي والمدفعية التركية. ورغم الإعلان عن مسار وجهة القافلة التي ضمت عشرات السيارات وتقل مدنيين انطلقوا من بلدة تل تمر باتجاه الحسكة وبرفقتهم فرق من “الهلال الأحمر” في محاولة لفتح ممر آمن لنقل عشرات المصابين المحاصرين في مشفى رأس العين والذي كان قد شهد كذلك قصفا استهدف محيطه.
وكانت تركيا وبمشاركة من ميليشيا الجيش الوطني شنوا هدوما عنيفا بدءا من 9 اكتوبر 2019 استهدف احتلال مدينتي تل ابيض ورأس العين بعد ضوء أخضر أمريكي. كما وشمل الهجوم قصفا عنيفا استهدف مدن وبلدات وقرى الحسكة و الرقة وحلب خلف مقتل واصابة المئات الهجوم استهدف كذلك محطات الطاقة والكهرباء والمياه ومخازن الحبوب والمدارس والمعامل والمشافي. الهجوم التركي دفع أكثر من 200 ألف شخص إلى النزوح من بلدتي تل أبيض ورأس العين وقراها.
ولم يمض وقت طويل إلا وقصفت طائرة حربية تجمع المدنيين قادمين من مدينة القامشلي ومدن أخرى قد كانوا يتجهزون لمتابعة مسيرتهم باتجاه بلدة رأس العين، حيث تناصرت أشلاء جثث الضحايا في كل مكان. القصف تسبب في مقتل 15 شخصاً، واصابة 75 آخرين غالبهم مدنيون بينهم نساء بينه كذبك صحفيون محليون وصحفيون أجانب.
القافلة كان يرافقها طواقم طبية وفرق إنسانية لإنقاذ ورصد استهداف المدنيين وسكان بلدة رأس العين الآمنة، إلا أن الموت كان أسرع من وصولهم إلى قلب المعركة، لنقل الحقيقة وعرضها للرأي العام.
وأظهر شريط فيديو مصور يوثق لحظة القصف مشاهد لأشخاص مذعورين غطت الدماء وجوههم وشاحنات مشتعلة بعد إصابة القافلة.
أسماء الضحايا :
– سعد الأحمد مراسل وكالة هاوار (صحفي)، محمد حسين رشو مراسل قناة جرا تيفي (صحفي)، وداد فاتح أردمجي(مخرج سينمائي)
اسماء المصابين :
– آرسين جاكسو مراسل وكالة فرات للأنباء، دلسوز يوسف مراسل وكالة نورث برس، عبد الرشيد محمد محمد، مراسل راديو أوركيش، أمل يونس مراسلة ستيرك تي في، بيرجان يلدز وروجبين آكين وكالة هاوار، شيار جان مراسل آريان تيفي، محمد أكينجي (مصور)
وبعد مرور 4 سنوات على استهداف قوافلة المدنيين من قبل الجيش التركي، وهو ما يعتبر وفق القانون الدولي « جرائم حرب » وأن مثل هذه الهجمات محظورة لم يجري اي تحقيق حول ذلك.
لقد “تورطت تركيا وحلفاؤها في عمليات قتل غير قانونية عديدة، وفي اعتقالات تعسفية، وأعمال تهجير غير مشروعة. افلات تركيا من المساءلة والمساءلة وعدم اتخاذ أية إجراءات أخرى يدفعها لارتكاب المزيد من الانتهاكات ومن الجرائم .
