مازالت جرائم القتل والتهديد والاغتصاب والتغير الديمغرافي مستمرة بوتيرة عالية من قبل القوات التركية وميليشيات الجيش الوطني منذ احتلال مدينة تل أبيض (كري سبي) في محافظة الرقة وتهجير سكانها والاستيلاء بقوة السلاح على ممتلكاتهم.
ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10445 شخصاً / القتلى 2130 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 9493 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 8138 منهم، فيما لا يزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 184 شخصاً.
ارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 571 شخصاً حتى 20 من تشرين الثاني 2024، بينهم 107 أطفال دون سن 18 عاماً و69 امرأة. كما أصيب 3112 شخصاً بجروح، سواء من الذين حاولوا اجتياز الحدود أو من سكان القرى السورية الحدودية والمزارعين وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود، حيث يتعرض هؤلاء لإطلاق النار المباشر من قبل الجندرما التركية.
منذ بداية عام 2024، تم توثيق مقتل 18 مهاجراً على يد الجندرما التركية، بالإضافة إلى إصابة 185 آخرين. وفي عام 2023، قتلت الجندرما 41 شخصاً، فيما تجاوز عدد الجرحى 133 شخصاً، بينهم من تعرضوا لإصابات تسببت في إعاقات دائمة نتيجة التعرض للضرب الوحشي بالعصي والأسلحة، قبل أن يُلقوا خلف الساتر الحدودي وهم ينزفون.
جرائم تركيا في عموم الأراضي السوري ترتقي لمستوى جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية، حيث تحمي وتأوي قادة الجماعات المسلحة المتورطين في ارتكاب جرائم قتل واغتصاب لجانب إيوائها قادة وعناصر في تنظيم داعش وتوفير بيئة آمنة لنشاط خلايا داعش وقواعده العسكرية التي يقود عبرها الهجمات الإرهابية في سوريا وخارجها.
وثق مركز التوثيق أنماط متعددة من انتهاكات ميليشيات الجيش الوطني والجيش التركي وقوات الجندرما نذكر منها:
– تجاوز عدد المواطنين الذين تم اعتقالهم 232 من بينهم 8 نساء / 13 طفلاً، 110 على الأقل تم اخفائهم قسراً، وتعذيبهم، منهم 29 تم نقلهم للمحاكمة في تركيا وما زالوا معتقلين في سجونها.
– عدد الذين قتلوا أثناء وبعد الهجوم التركي تجاوز 77 شخصاً ضمنهم 3 نساء وعدد المصابين تجاوز 223 منهم 18 مصاب بإعاقة دائمة.
– 8 أشخاص تم إعدامهم ميدانياً غالبهم مدنيّون تأخروا في النزوح أو عادوا لتفقّد منازلهم.
– 14 % من سكان تل أبيض عادوا إلى منازلهم بعد الاحتلال التركي للمنطقة هؤلاء تعرضوا لشتى أنواع المضايقات من ميليشيات الجيش الوطني وتم اعتقال عدد منهم رغم أنّ غالب العائدين هم من الكبار في السن والنساء.
– 1849 عائلة تم توطينهم في المدينة من مناطق سورية أخرى في منازل المدنيين المُهجرين التي تم الاستيلاء عليها وتعفشيها.
– تم الاستيلاء على أكثر من 5171 منزل سكني، و 1180 محل تجاري وصناعي. وتم إفراغ 64 قرية من سكانها الأصليين. كما تم الاستيلاء على أكثر من مليون ونصف دونم (150 ألف هكتار) من الأراضي الزراعية.
– استولت ميليشيات الجيش الوطني على أكثر من 12 معمل ومنشأة صناعية وتم سرقة محتويات غالبها من خلال تفكيكها وبيع قطعها في تركيا، أو من خلال بيعها في المزادات العلنية كقطع الحديد والنحاس والألمنيوم”.
– قتلت الجندرما التركية 15 سوريا بينهم طفل وأصابت 85 شخصاً برصاصهم أثناء محاولة اجتيازهم الحدود في ريف بلدة تل أبيض بينهم مزارعون من أصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرما بالرصاص الحي.
