تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها (الجيش الوطني، هيئة تحرير الشام) تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة الدولة التركية في شمال سوريا منذ بداية العام الجاري 2022 اعتقال 709 مواطناً ومنذ مطلع العام 2023 اعتقل 7 مواطنين من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة/ الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المعتقلين وأنّ جميع الاعتقالات التي تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي. وأنّ هذه الاعتقالات تحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.
ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 10230 شخصاً / القتلى 2780 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى 8951 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 6600 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 180 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 542 شخصاً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة).
1 يناير 2023:
اختطفت ميليشيا “فيلق الشام” المواطن حسين محمد شيخو بلو البالغ من العمر (30) عاماً بعد اقتحام منزله في بلدة ميدان أكبس في ناحية راجو في ريف عفرين وتم أقتياده إلى جهة مجهولة.
5 يناير 2023:
اعتقلت ميليشيا الجيش الوطني المواطنين (محمد إبراهيم ملا محمد 49 عاماً و دوغان محمد ملا محمد 48 عاماً) من منزلهم في مدينة عفرين وتم اقتيادهم لجهة مجهولة.
7 يناير 2023:
اقتحم جهاز الأمن العسكر قرية كيلا التابعة لناحية بلبلة في عفرين وقام باعتقال ثلاثة مواطنين من منازلهم هم (إبراهيم منان داود، محمد عصمت شيخو، محمد صلاح حسين (30 عاماً).
اعتقل جهاز “الشرطة المدنية” المواطنة (فريدة عبدو) من أهالي قرية شيخوتكا التابعة لناحية شرا في ريف عفرين وتم اقتيادها لجهة مجهولة.