عنف، إذلال، إهانة، قتل.. هكذا تحاول تركيا منع عبور اللاجئين السوريين للحدود ودخولهم أراضيها

فقد الاتصال بأربعة أطفال كانوا في طريقهم لدخول الأراضي التركية عبر الحدود، كما وتعرض آخر للضرب المبرح والكوي بالنار من قبل الجندرمة التركية، وعذبوه برفقة آخرين.

والأطفال الذين فقد الاتصال بهم يعتقد أنّهم معتقلين عند الجندرما التركية ويخشى الاعتداء عليهم وهم: محمد ميسرة الحمود 12 سنة ونصر محمد السوعان 11 سنة وأحمد بندر حمادة 11 سنة ومحمد عبد الله الدللي 12 سنة وهم مقيمين في مخيم شامنا في بلدة بابسقا في ريف إدلب، خرجوا منه عصر يوم السبت 28 أيار 2022 باتجاه الجدار التركي وفُقدوا هناك بلا أثر.

ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 531 شخصاً، بينهم (102 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، وذلك حتى 29 أيار 2022 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 1655 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.

وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للسوريين سكان القرى الحدودية، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.

هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما أيضاً على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في مناطق من المفترض أنّها باتت آمنة. كما أنّها التي تتلق باسمهم المساعدات الدولية والأموال المقدمة من دول الاتحاد الأوربي ومن الولايات المتحدة. لكن لا يصلهم شيء كما يؤكد النازحون.

كما يجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لمغادرة منازلهم، والنزوح من مدنهم، بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران، بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك