تشهد مدينة منبج السورية تصعيدًا عسكريًا خطيرًا في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، حيث أطلقت تركيا عملية عسكرية تستهدف المدينة، مستغلة حالة الفوضى السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد. بدأ الهجوم التركي بقصف مكثف بالطائرات المسيرة استهدف مواقع حيوية في المدينة، تبعه هجوم بري تقوده ميليشيا “الجيش الوطني” المدعومة من أنقرة.
بحسب مصادر ميدانية، تركز القصف التركي على مواقع قوات مجلس منبج العسكري والبنية التحتية في المدينة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والمقاتلين. القصف استمر لساعات، مترافقًا مع محاولات التقدم البري من محاور مختلفة، وسط اشتباكات عنيفة مع القوات المحلية المدافعة عن المدينة.
الميليشيات الموالية لأنقرة، والتي تشكل جزءًا من “الجيش الوطني”، شاركت بشكل رئيسي في العمليات البرية، مدعومة بالاسلحة الثقيلة.
وتسعى تركيا لاستغلال سقوط نظام الأسد لترسيخ نفوذها في الشمال السوري، مستغلة حالة الضعف والانقسام الداخلي في البلاد. مدينة منبج، التي تعد مركزًا استراتيجيًا يربط مناطق شرق الفرات بغربه، ويقطنها مئات آلاف السوريين.