أعلنت القيادة المركزية للقوات الأمريكية، فجر السبت 23 أكتوبر/تشرين الأول 2021، عن تصفية القيادي البارز في تنظيم “القاعدة”، عبد الحميد المطر، بضربة جوية شمال سوريا ضمن منطقة خاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية.
A drone targeted Abdul Hamid Al-Matar, one of HTS leaders in the northern countryside of Raqqa in the town of Suluk, which is occupied by pro-Turkish militants. Al-Matar had deployed his militants to the town from Idlib via Turkey. pic.twitter.com/70QOz8yGRn
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) October 22, 2021
القيادة قالت في بيان لها إنّ الضربة الجوية نفذتها طائرة MQ-9 المسيّرة، مشيرةً إلى أنّها لا تتوفر لديها معطيات عن وقوع إصابات وسط المدنيين.
لفتت القيادة أيضاً إلى أنّ “التخلص من هذا القيادي البارز في القاعدة سيقوض قدرة التنظيم الإرهابي على التخطيط للمزيد من الهجمات العالمية التي تهدد المواطنين الأمريكيين وشركائهم والمدنيين الأبرياء وتنفيذها”.
جون ريغسبي، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، قال إنّ “القاعدة لاتزال تشكل تهديداً للولايات المتحدة وحلفائها”، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
أضاف ريغسبي أنّ التنظيم “يستخدم سوريا كملاذ آمن لإعادة تشكيل نفسه والتنسيق مع فروع خارجية والتخطيط لعمليات في الخارج”.
وتعهدت القيادة المركزية الأمريكية في ختام البيان بمواصلة استهداف “منتمي القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى”.
وبحسب معلومات خاصة لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا الذي نشر صور حصرية للاستهداف إنّ القيادي العسكري في تنظيم حراس الدين عبد الحميد المطر المحمود يلقب ب أبو عبد الله الرقاوي وهو من مواليد مدينة الرقة كان قياديا في جبهة النصرة ثم التحق بتنظيم حراس الدين وانتقل من منطقة إدلب عبر تركيا تحت غطاء الجيش الوطني الى بلدة تل أبيض ومنها الى راس العين وهو يقود مجموعة مؤلفة من 210 عنصرا منتشرين في المنطقة ويتحركون فيها بسهولة.
وهذه أول ضربة تستهدف القاعدة في منطقة سلوك في ريف مدينة تل أبيض شرق الفرات شمال شرق سوريا حيث بداء مقاتلوا القاعدة في الانتشار تحت غطاء ما يسمى بالجيش الوطني السوري عقب هجوم نفذته القوات التركية بصفقة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في أكتوبر 2019 وانتهى بالسيطرة على بلدتي تل ابيض و رأس العين حيث كانت تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
سبق أن أعلن الجيش الأمريكي إن ضربة جوية نفّذها يوم 20 سبتمبر/أيلول الماضي في منطقة إدلب، شمال غربي سوريا، أسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم “القاعدة” سالم أبو أحمد.
كذلك تشن الولايات المتحدة بين الحين والآخر ضربات جوية تستهدف مَن تصفهم واشنطن بـ”الجهاديين” في سوريا، وكان من أبرز الضربات الأمريكية في الأراضي السورية قتل الزعيم السابق لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، أبو بكر البغدادي في العام 2019.