اقدمت عناصر من الفصائل المسلحة التابعة للقوات التركية، على إضرام النيران بشكل عشوائي بمنازل المدنيين وحرق العشرات من أشجار الزيتون في قرية “كاوندا” التابعة لناحية راجو في مدينة عفرين، وذلك في سياسة متعمدة تتبعها هذه الفصائل منذ سيطرتها على مدينة عفرين وريفها، حيث سبقت أن قامت هذه المجموعات بحرق المئات من أشجار الزيتون في قرى ونواحي تابعة لمدينة عفرين.
وفي سياق متصل، كشفت المصادر المحلية أن “فرقة الحمزات” وهي إحدى الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، نفذت عملية المداهمة بحق المنازل في حي الأشرفية في مدينة عفرين، واعتقلت فتاة تدعو أمل حسين عمر عن عمر تناهز ٢٢ عاماً، في الوقت الذي أوضحت نفس المصادر بأن هذه الفتاة وأخرى بالإضافة إلى وشاب آخر يتعرضون لتعذيب شديد في مكان مجهول.
بينما خطف ذات الفصيل المواطن (ب.س) من ناحية جندريسه في عفرين، وتعرضه للتعذيب الجسدي الشديد الذي يظهر في الصورة التي تم توثيقها من قبل مركز توثيق في شمال سوريا، حيث يظهر على جسده آثار التعذيب.
ويشار أن تكرار حالات الخطف والقتل المدنيين مستمرة دون التمييز بين الفئات العمرية ” المسنين والأطفال والنساء”، فقد تعرضت فتاة من قرية “علكة” التابعة لناحية شران، قبل أكثر من شهر لحادثة إطلاق النار الحي التي قتلت على إثرها ، بالإضافة إلى قتل امرأة مسنّة (سلطانة خليل ناصرو) من قرية “براد” منذ قرابة شهرين، بعد تعرضها لعملية السلب والسطو المسلح، من قبل الفصائل المسلحة ذاتها.
وفي سياق تطورات المعارك العسكرية بين وحدات حماية الشعب والجيش التركي والفصائل العسكرية الموالية لها، كشفت وحدات حماية الشعب في بيان لها عن مقتل ستة عناصر من المسلحي الفصائل السورية في عفرين من بينهم جنود تابعة للقوات المسلحة التركية، حيث أكد البيان الذي نشر اليوم بأن وحدات حماية الشعب نفذت بتاريخ 30 آب و1 أيلول ثلاثة عمليات متتالية، استهدفت العملية الأولى كتيبة عاصفة الشمال وذلك على الطريق الواصل بين قريتي قطمة وقسطل جندو التابعتين لناحية شرا، وعملية أخرى شملت محيط قرية باشمرا التابعة لناحية شيراوا، في حين نفذت عملية محكمة عبر تفجير عبوة ناسفة استهدفت إحدى الدوريات العسكرية التابعة للقوات التركية.