تعتمد تركية بشكل كبير على منظمات كويتية لتوفير تمويل لدعم مشروعها الاستيطاني في شمال سوريا ، وإكمال مخطط التغيير الديمغرافي بعد فشل تأمين دعم دولي لذلك. وتنشط عدة منظمات كويتية شمال سوريا ضمن مناطق تحتلها تركية وتشارك بنشاط في إقامة المستوطنات غير القانونية في منطقة عفرين بريف حلب.
وبموجب القانون الدولي، فإنّ المستوطنات التركية المقامة على الأراضي التي استولت عليها تركيا غير قانونية وتشكل أفعالاً تُحمِّل مرتكبيها مسؤولية جنائية فردية بصفتها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وتواصل تركيا بناء مستوطنات جديدة في مدينة عفرين شمال غرب سوريا ، ضمن السياسة التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب أردوغان القاضية بتهجير الكرد من مدنهم شمال سوريا ، وتوطين “العرب”.
ومع فشل تركيا في إقناع الدول الأوربية ، و الولايات المتحدة بتوفير الأموال اللازمة لبناء المستوطنات ، لجأت إلى فتح المجال لشبكة من المنظمات الإغاثية ( الإنسانية ) التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين بالتوغل في المنطقة ، وبناء مستوطنات ويترافق ذلك مع بناء معاهد إسلامية لتنظيم الإخوان ( المصنف على لوائح المنظمات الإرهابية ).
وهذه الجمعيات كثفت نشاطها منذ منتصف 2020 وقامت ببناء المزيد من المستوطنات السكنية لإيواء النازحين، ضمن مخطط ( التغيير الديموغرافي )في المنطقة، والتي باتت تلك الجمعيات أفضل أداة الآن بيد تركيا مع عجزها عن الاستمرار في توفير الأموال اللازمة لخدمة مشروعها.
ومؤخرا تم تداول صور تظهر قيام جمعية الأيادي البيضاء الكويتية ببناء وحدة سكنية في قرية شاديريه الإيزيدية في ريف ناحية شيراوا في جبل ليلون بعفرين ، وهي مؤلفة من 12 وحدة سكنية ، تضم 144 شقة سكنية في المرحلة الأولى، لتوطين عائلات مسلحي الميليشيات المدعومة من تركيا حيث لم تعد المنازل المعمرة مسبقا تكفيهم ، ويتركز التوطين على العوائل التركمانية الأشد ولاء لتركيا، وخاصة من الذين تم إرسال أحد أفرادهم للقتال إلى جانب القوات التركية كمرتزقة في ليبيا وكارباخ. كما وتواصل تركيا بناء 7 مستوطنات أخرى بغية توطين عوائل المسلحين الموالين لها في إطار التغيير الديمغرافي.
«كويت الرحمة».. مستوطنة سكنية تخدم الأهداف التركية نحو التغيير الديمغرافي في «عفرين»
فشلت تركيا في اقناع كل من دول الاتحاد الأوربي و الولايات المتحدة والأمم المتحدة في تأمين الأموال اللازمة لبناء المستوطنات في المناطق التي تحتلها في شمال سوريا مما جعلها تفتح المجال للمنظمات التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين لتكثيف نشاطها في تلك المناطق مستغلة فقر السوريين ونزوحهم واحتياجاتهم حيث تمول هذه المنظمات من الأموال التي تجمعها عبر ” الشحادة ، التسول ” بناء المزيد من المستوطنات في المنطقة بغرض توطين عوائل المسلحين الموالين لتركيا والذين تم نقلهم للقتال كمرتزقة في ليبيا وأذربيجان لخدمة الأهداف التركية التوسعية حيث يعتبر توفير مسكن لعوائل هؤلاء أحد الحوافز المقدمة لهم للانخراط في صفوف المرتزقة.
واحدة من تلك الجمعيات هي “جمعية الرحمة العالمية” التي انتهت من بناء مستوطنة في مدينة عفرين على الحدود السورية التركية، في أرض تعود ملكيتها لعوائل تم تهجيرهم قسرا منها واستملاكها.
وأطلق عليها اسم «كويت الرحمة» وذلك في إطار تأسيس مجموعة من المستوطنات النموذجية، التي تستهدف إيواء عوائل “المرتزقة” .
رئيس مكتب سورية وتركيا في جمعية الرحمة العالمية وليد السويلم قال إنّ القرية التي تحمل اسم «كويت الرحمة» تضم 380 وحدة سكنية، تشتمل الواحدة منها على غرفتين وحمام ومطبخ، كما تضم القرية مسجداً ومركزاً لتحفيظ القرآن ومدرستين بالإضافة إلى مستوصف طبي لعلاج المرضى، وسوق تجارية.
ويزعم السويلم إنّ الرحمة العالمية تستهدف من إنشاء القرية التخفيف من معاناة النازحين، عبر مساكن ملائمة تحفظ لهم كرامتهم، في ظل ارتفاع أعداد النازحين، وعدم صلاحية كثير من المخيمات التي تقطنها العائلات النازحة، إلى جانب تدني الخدمات المعيشية الضرورية في مناطقهم المكتظة بالعوائل والأفراد.
هكذا “تفرخ” تركيا المستوطنات في الأراضي السورية المحتلة
تركيا تتجاهل الانتقادات الدولية وتواصل ببناء مستوطنات جديدة شمال سورية بذريعة توفير منازل للنازحين فيما تاؤي فيها عوائل المرتزقة الموالين لها…
تواصل حكومة الرئيس التركي رجب أردوغان سياسة “تفريخ” المستوطنات بدعم من منظمات وجمعيات إسلامية بعد أن فشلت في توفير دعم أوربي وأمريكي و بعدما استبينت أنّ هدف تركيا من ورائها هو توطين الموالين لها في تلك المستوطنات على حساب تهجير سكانها الأصليين وتلقى تركيا اتهامات من الأمم المتحدة بالتورط في عمليات واسعة للتغيير الديمغرافي والتهجير.
وتخدع تركيا الرأي العام عبر ترويج دعاية أنّها تسعى لبناء المساكن للنازحين والهاربين من نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد لكن المتتبع لمنهجية وطريقة بناء هذه المستوطنات يصل لقناعة إنّها بقع استيطانية خاضعة لتركيا يتم افتتاح مدارس تركية فيها وبناء مساجد وتعيين أئمة موالين لتركيا للترويج للثقافة والدعاية التركية كما وأنّ افتتاح هذه المستوطنات يتم عبر ولاة أتراك وهي تخضع أمنيا لسيطرة أجهزتها الأمنية ويتم تسليم إدارتها لشخصيات تركية أو موالين لتركيا حاصلين على جنسيتها أضف أنّ مكاتب المنظمات الموجودة في تلك المخيمات ترعى أنشطة جهادية وغالب القاطنين فيها من عوائل المرتزقة الذي جندتهم تركيا في ليبيا وأذربيجان.
وتشير تقارير مراقبي مركز توثيق الانتهاكات أنّ تركيا تواصل بناء المستوطنات في مدينة عفرين ( ريف حلب ) بشكل كبير وفي رأس العين ( الحسكة ) وتل أبيض( الرقة)، لتوطين مئات الآلاف من الأشخاص فيها، مقابل تهجير قرابة مليون من أهالي تلك المدن الحدودية منها باتجاه 9 مخيمات أنشأتها الإدارة الذاتية مؤقتا.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان، قد عرض، خلال كلمته أمام زعماء العالم في الأمم المتحدة، في سبتمبر 2019، خريطة للمنطقة الآمنة المزعمة، وطرح مقترحات طموحة لبناء مئات القرى والبلدات الجديدة للاجئين.
وأظهرت خريطته أنّ مليون سوري إلى مليوني من الموالين لتركيا سيجري توطينهم في مناطق يعيش فيها الكرد.
تفاصيل المشروع الاستيطاني التركي:
نشرت قناة TRT التركية تفاصيل خطة ما تسميه تركيا “المنطقة الآمنة” في شمال سوريا، تتضمن إقامة مستوطنات بتكلفة تصل إلى 27 مليار دولار. ويبدو إنّ السلطات التركية تتوقع أن تقبل واشنطن بخطتها الخبيثة وأن تمولها كذلك.
الخطة تتضمن إقامة مناطق سكنية في شمال سورية لمليون شخص، وتضم 10 قطاعات تتسع الواحدة منها لـ 30 ألف شخص، و 140 قرية تتسع ل 5 آلاف.
كما ستضم القرية مسجدين، ومدرستين بسعة 16 قاعة دراسية، ومركزاً شبابياً، وصالة رياضية مغلقة. أما بالنسبة للبلدات، فستضم بدورها 6 آلاف منزل مؤلفة من 3 أو 4 غرف بمساحة وسطية تبلغ 100 متر مربع.
وستحتوي البلدة على مسجد في مركزها و 10 مساجد أخرى موزعة على الأحياء، و 8 مدارس بسعة 16 قاعة دراسية، وثانوية وحيدة، وصالتين رياضيتين، و 5 مراكز شبابية، واستاد كرة قدم صغير، و 4 ملاعب كرة قدم صغيرة للأحياء، إضافة إلى مرافق اجتماعية أخرى، ومجمّع صناعي صغير. كما ستضم بلدتان مستشفيين بسعة 200 سرير، إضافة إلى 8 مستشفيات بسعة 10 أسرة موزعة على البلدات الأخرى.
وبحسب الخطة فإنّ مجموع مساحة القرى والبلدات السكنية سيقدر بنحو 92.6 مليون متر مربع، فيما ستبلغ مساحة الأراضي الزراعية التي ستوزع على سكان القرى نحو 140 مليون متر مربع آخر.
وسيبلغ مجموع الوحدات السكنية في المنطقة الآمنة 200 ألف وحدة، يتم تشييدها بتمويل أجنبي، حيث تقدر ميزانية المشروع بنحو 150 مليار و 965 مليون و 400 ألف ليرة تركية، أي ما يعادل 27 مليون دولار تقريباً.
رفضت أوربا وأمريكا تمويلها … تركيا تلجئ لمنظمات إسلامية إغاثية لبناء مستوطنات جديدة في مدين عفرين
تواصل تركيا بناء مستوطنات جديدة في مدينة عفرين شمال غرب سوريا ، ضمن السياسة التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب أردوغان القاضية بتهجير الكرد من مدنهم شمال سوريا ، وتوطين “العرب” فيها.
ومع فشل تركيا في إقناع الدول الأوربية ، و الولايات المتحدة لتوفير الأموال اللازمة لبناء المستوطنات ، لجأت إلى فتح المجال لشبكة من المنظمات الإغاثية ( الإنسانية ) التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين بالتوغل في المنطقة ، وبناء مستوطنات ويترافق ذلك مع بناء معاهد إسلامية لتنظيم الإخوان ( المصنف على لوائح المنظمات الإرهابية ).
وهذه الجمعيات كثفت نشاطها منذ منتصف 2020 وقامت ببناء المزيد من المستوطنات السكنية لإيواء النازحين، ضمن مخطط ( التغيير الديموغرافي )في المنطقة، والتي باتت تلك الجمعيات أفضل أداة الآن بيد تركيا مع عجزها عن الاستمرار في توفير الأموال اللازمة لخدمة مشروعها.
وتم إحصاء عدد من المنظمات التي تعتمد تركيا عليها لتوفير الأموال اللازمة لتنفيذ مشروع بناء المستوطنات ومنها :
إدارة الكوارث والطوارئ التركية- AFAD ، الإغاثة الإسلامية ، منظمة رحماء بينهم ، منظمة الرحمة ( النرويج) ، منظمة Islamic Help ، بيت الزكاة ، الرحمة العالمية ، فريق ملهم التطوعي ، الندوة العالمية للشباب الإسلامي، شباب الخير ، قوافل للإغاثة والتنمية، شباب الخير التطوعي، جمعية الإصلاح، الحملة العالمية لنصرة الشعب السوري، الجالية المسلمة في فرنسا، فريق الخير التطوعي، جمعية السلام، مؤسسة النجاة الخيرية ، وحدة تنسيق الدعم، حملة شامنا ذخر وسند من الكويت، جمعية البنيان الخيرية ، مؤسسة الفرقان، الرابطة الطبية للمغتربين السوريين، مؤسسة طرابلس، فريق الإحسان الشبابي، لتناصح للدعوة والاعلام
قائمة المستوطنات في عفرين :
– جنوبي قرية شاديرِيه بناحية شيروا.
– جبل شيخ محمد شمالي بلدة كفرصفرة ، جنديرس.
– جبل شوتي، طريق جبل قازقلي شمالي بلدة كفرصفرة بجنديرس.
– موقع ليجه بين قريتي قرمتلق و جقلا تحتاني.
– شيخ الحديد، قرب المستوصف في بلدة شيخ الحديد.
– موقعٍ جبلي قرب قرية حج حسنا، جنديرس.
– قرية خالتا ، شيروا.
– ثلاث مستوطنات تتبع لقرية “تاتارا” بناحية جنديرس ( جبل خورشيد “400” خيمة ، جبل حج محمد “350” خيمة ، جبل سبيله “300” خيمة ).
Turkish Beyaz Eller Association @BeyazEllerSYR (White Hands Association) continues to build settlements in the occupied city of Afrin after displacing its residents and seizing their lands. pic.twitter.com/kUJ3zbuaIT
— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) May 14, 2021
"Hier wird eine Moschee & ein Koranzentrum gebaut. Gespendet haben die Menschen aus Palästina 1948" steht auf dem Schild
Wo ist das? Das ist in Afrin in einem Dorf das früher mehrheitlich von Yeziden bewohnt war.
Afrin ist eine kurdische Region und wird seit 2018 Türkei besetzt pic.twitter.com/TholxhzG9a— VdC-NsY Northern Syria (@vdcnsy) May 13, 2021
https://twitter.com/vdcnsyEnglish/status/1177882764173086721?s=19
تركيا تواصل نقل الآلاف من النازحين السوريين عبر أراضيها لتوطينهم في تل أبيض ورأس العين
“يدين إسرائيل ويحتل عفرين”.. أردوغان “يناقض نفسه” أمام الأمم المتحدة
منظمة تركية تجمع تبرعات في ألمانيا لبناء مستوطنات في عفرين وشمال سوريا
أعلنت جمعية ديتيب التركية عن حملة لجمع التبرعات داخل المدن الألمانية لإرسالها إلى وزارة ديانت التركية من أجل بناء مستوطنات بالمناطق السورية المحتلة من قبل الجيش التركي ومن ضمنها عفرين ضمن مخطط واسع تنفذه الحكومة التركية للتغيير الديمغرافي في شمال سوريا و لتوطين موالين لهم من المرتزقة وعوائلهم.
وتخدع تركيا الرأي العام عبر ترويج دعاية أنّها تسعى لبناء المساكن للنازحين والهاربين من نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد لكن المتتبع لمنهجية وطريقة بناء هذه المستوطنات يصل لقناعة إنّها بقع استيطانية خاضعة لتركيا يتم افتتاح مدارس تركية فيها وبناء مساجد وتعيين أئمة موالين لتركيا للترويج للثقافة والدعاية التركية كما وأنّ افتتاح هذه المستوطنات يتم عبر ولاة أتراك وهي تخضع أمنيا لسيطرة أجهزتها الأمنية ويتم تسليم إدارتها لشخصيات تركية أو موالين لتركيا حاصلين على جنسيتها أضف أنّ مكاتب المنظمات الموجودة في تلك
المخيمات ترعى أنشطة جهادية وغالب القاطنين فيها من عوائل المرتزقة الذي جندتهم تركيا في ليبيا وأذربيجان.
ترغب تركيا في تسكين معظم اللاجئين السوريين العرب الموالين لها في المناطق الحدودية في سوريا، وتتمثل خطة تركية في سوريا حول إنشاء حزام من المستوطنات على طول الحدود التي كان يعيش فيها الأكراد والأقليات الأخرى، وتحويلها إلى سلسلة من الوحدات السكنية المؤيدة لتركيا، من جهة ستكون معزولة عن تركيا، ومن جهة أخرى ستساعد في تعزيز ولاء اللاجئين السوريين لتركيا وهو مخطط كشف عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أكثر من مناسبة متذرعاً بأنّ هذه المناطق صحراوية لا تلائم معيشة الأكراد وإنّها مناسبة لتوطين العرب فيها..