والدتها رحبت بالقرار واعتبرته غير كاف : أول تعليق من عائلة هفرين بعد اعلان العقوبات الأمريكية على المجرمين الذي قاموا باغتيال ابنتهم

رحبت والدة الشهيدة هفرين خلف بقرار واشنطن فرض عقوبات على ميليشيات أحرار الشرقية ، واثنين من قائدتها على خلفية قيامهم باغتيال ابنتها لكنها اعتبرته “غير كافٍ وغير مقنع”، وقالت إنّ “داعمي القتلة لايزالون يرتكبون المجازر في سوريا”.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت عقوبات جديدة مرتبطة بسوريا، تخص 18 شخصاً وكياناً، في أولى عقوبات تُفرض على سوريا منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن الرئاسة شملت لأول مرة جماعات مسلحة تدعمها وتمولها تركيا وتتبع للائتلاف السوري وهي ميليشيات أحرار الشرقية واثنين من قادتها هما : أبو حاتم شقرا \ الاسم الحقيقي أحمد إحسان فياض الهايس” و أبو جعفر شقرا \ الاسم الحقيقي رائد جاسم الهايش .

وحول القرار الصادر عن وزارة الخزانة الأميركية، قالت والدة الشهيدة هفرين خلف، سعاد مصطفى، “كان باستطاعة أميركا منع حدوث هذه الحادثة البشعة، لأنّ المكان الذي استشهدت فيه هفرين لم يكن يبعد عن المواقع الأميركية سوى بضع كيلومترات، وهذا ما قلته مرات عديدة للصحافة والمحاميين الأمريكيين”.

أضافت ” أخبرت الصحافة الأميركية والمحامين بأنّ العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على تركيا غير كافية ، هناك الآلاف من أمثال أبو شقرا على الأرض ويرتكبون المجازر، لذا أطالب أميركا والمحكمة الأوروبية والمحامين وحقوق الإنسان بمحاكمة أردوغان نتيجة الجرائم المرتكبة في المنطقة”.

واغتيلت السياسية هفرين خلف، في الـ 12 من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019 على يد عناصر من ميليشيا “أحرار الشرقية” بحضور ومشاركة قائدهم أبو حاتم شقرا، أثناء الهجوم التركي على مدينتي سري كانيه وكري سبي/تل أبيض في الـ 9 من الشهر نفسه.

وبيّنت الوالدة أنّ فرض العقوبات على شخصين غير كافٍ، وقالت “بصفتي والدة الشهيدة هفرين لن أتوقف عند العقوبات على هذين الشخصين، بل يجب محاكمة من ساندوهم في ارتكاب مثل هذه الجرائم، ويساندون أردوغان في ارتكاب هذه المجازر”، مضيفة “لولا الدعم المقدم لأردوغان لما ارتكب هذه المجازر بحق السياسيين”.

تعرف على ميليشيات “أحرار الشرقية” المشمولة بالعقوبات الأمريكية …. قادتهم متورطون في ارتكاب جرائم حرب واغتصاب ونهب


وتساءلت “كيف يتم اغتيال سياسية مثل هفرين بوجود أميركا؟، وأين كانت أميركا عندما تم اغتيال الشهيدة هفرين؟”، ومضت قائلة “إنّ اغتيال الشهيدة هفرين تم أمام أنظار العالم وأميركا دون أن يحركوا ساكناً، لذا فقرار العقوبات على حاتم أبو شقرا وشخص آخر قرار غير مقنع، لأنّني واثقة أنّ استشهاد هفرين كان مخطط له مسبقاً”.

وتابعت والدة الشهيدة هفرين “إنّني واثقة أنّ أميركا كانت على علم عندما قرروا تصفية الشهيدة هفرين، لأنّهم لم يتابعوا البحث عن مجريات الجريمة ومنفذيها وساندوا أردوغان في حربه ضد الإنسانية”.

الوالدة سعاد مصطفى أفادت إنّ محامين من أوروبا اتصلوا بها عقب صدور قرار فرض العقوبات وسألوها عما إذا كانت راضية عن القرار.

وعلّقت على ذلك بقولها “القرار جاء بعد البحث والتحري من قبل المنظمات الحقوقية والمحامين الذين لهم الفضل في تحريك قضية استشهاد هفرين”.

وأكدت سعاد مصطفى أنّها “تبذل قصارى جهدها مع المحامين والمنظمات الحقوقية والإنسانية والمحاكم الأوروبية في البحث عن الحقيقة وحقوق الإنسانية جمعاء لينال المجرمون جزاء ما اقترفت أيديهم، وعدم السماح لهم بالقضاء على القيم وكرامة الإنسان”.

واختتمت حديثها بالقول “هدفي هو محاكمة أردوغان في المحكمة الأوروبية، كونه الراعي الوحيد للمجموعات المرتزقة، وليدرك العالم أنّ الذين ارتكبوا مجارز بحق الشعوب وهفرين خلف نالوا جزاءهم حيال ممارساتهم اللاإنسانية”.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك