تصاعد الانتهاكات في منبج وسط جرائم ميليشيا الجيش الوطني

تشهد مدينة منبج السورية وريفها تصاعدًا خطيرًا في وتيرة الجرائم والانتهاكات التي تمارسها ميليشيا الجيش الوطني، وسط غياب تام للجهات التي يُفترض أن تحمي المدنيين وتفرض القانون. تتنوع هذه الجرائم بين القتل العمد، الخطف، والنهب الممنهج، ما يزيد من معاناة الأهالي ويعمق حالة الرعب والقلق في المنطقة.

توثيق الانتهاكات: جرائم قتل مروعة
مقتل الشاب حسين الخصو
أقدمت ميليشيا الجيش الوطني على قتل الشاب “حسين الخصو”، وهو من أهالي قرية العسلية في ريف منبج، بطريقة بشعة. وأفاد شهود عيان أن جثمانه وُجد ملقىً على أطراف القرية، بعد أن تعرض لإطلاق نار مباشر.

مقتل المسن هلال الحاج سعيد حمدو
في جريمة وحشية أخرى، اقتحمت الميليشيا منزل “هلال الحاج سعيد حمدو”، البالغ من العمر 77 عامًا، في مدينة منبج. أقدم المسلحون على الاعتداء عليه باستخدام أدوات حادة وعصي، ما أدى إلى وفاته جراء الضرب المبرح. وأفاد أطباء في مشفى المدينة أن الجثمان حمل آثار اعتداءات باستخدام السكاكين والأنابيب الحديدية.
لم تكتفِ الميليشيا بقتل المسن، بل قامت بسرقة محتويات منزله بالكامل باستخدام شاحنة عسكرية من نوع “بيك أب”، تاركة الأهالي في حالة صدمة وخوف.

إعدام المواطن خليل عبو
شهدت المدينة جريمة مروعة أخرى حيث اقتحمت ميليشيا الجيش الوطني منزل *خليل عبو* وأطلقت عليه ثلاث رصاصات مباشرة في الرأس، ما أدى إلى وفاته على الفور. وقال شهود عيان إن الهجوم كان متعمدًا، وتم في وضح النهار دون أي محاسبة.

الخطف والابتزاز: سلاح الميليشيات لترهيب الأهالي
اختطاف إسماعيل حاجي
قامت الميليشيا بخطف الشاب “إسماعيل حاجي” من قرية العسلية، مطالبة ذويه بدفع فدية مالية كبيرة للإفراج عنه. وذكرت عائلة الشاب أن المسلحين هددوا بقتله في حال عدم دفع المبلغ المطلوب.

اختطاف محمد حاج ناصر
في مدينة منبج، اختطفت الميليشيا المواطن *محمد حاج ناصر* من حي حنيظل، واقتادته إلى جهة مجهولة. حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لا يزال مصيره مجهولًا، مما أثار مخاوف كبيرة بين سكان الحي.

الاعتداء على عيسى الصالح
كما تعرض المواطن “عيسى الصالح” للاعتداء من قبل مسلحي ميليشيا الحمزات، الذين اقتحموا منزله ونهبوا جميع محتوياته. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تم خطفه واقتياده إلى جهة مجهولة.

حالة من الفوضى والرعب
تعيش مدينة منبج وريفها تحت وطأة الانتهاكات اليومية التي ترتكبها ميليشيا الجيش الوطني، وسط غياب تام لأي جهة قانونية قادرة على محاسبة الجناة. جرائم القتل والخطف والنهب أصبحت جزءًا من حياة الأهالي الذين يعيشون في خوف دائم على أرواحهم وممتلكاتهم.

مناشدات الأهالي
يطالب أهالي منبج المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لحمايتهم من هذه الجرائم المستمرة، ومحاسبة مرتكبيها. كما ناشدوا بعودة الجهات التي كانت تدير شؤون المدينة سابقًا، في إشارة إلى الإدارة الذاتية والمجلس العسكري، والذين كانوا يوفرون الأمن والاستقرار قبل انسحابهم تحت ضغوط تركية.

إن تصاعد وتيرة الانتهاكات في مدينة منبج يعكس حالة من الانهيار الأمني والإنساني في المنطقة، ما يضع حياة المدنيين في خطر مستمر. تتزايد الدعوات إلى إنهاء هذه الجرائم ومحاسبة الميليشيات المسؤولة عن هذا التصعيد الخطير.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك