أدرجت الولايات المتحدة تركيا في القائمة الأمريكية للدول المتورطة في تجنيد الأطفال، وذلك في ظل علاقات السلطات التركية مع فصيل “فرقة السلطان مراد” المسلح الناشط في سوريا.
ونشرت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، تقريرا معنونا باسم “الاتجار بالبشر عام 2021” أفادت فيه بإدراج تركيا في قائمة الدول المتورطة في استخدام الجنود الأطفال.
وقالت الوزارة في التقرير إنّ “تركيا تقدم دعما ملموسا” لـ”فرقة السلطات مراد” في سوريا، وهي ميليشيا مسلحة تؤيدها أنقرة منذ زمن طويل وتقول الخارجية الأمريكية إنّه جند واستخدم أطفالا كمقاتلين.
وهذه المرة هي الأولى التي تدرج فيها الولايات المتحدة دولة حليفة في إطار الناتو على هذه القائمة، الأمر الذي من شأنه أن يعمق التوتر القائمة بين الطرفين.
وقال مسؤول أمريكي بارز في الخارجية الأمريكية خلال مؤتمر صحفي إنّ تركيا لها صلة كذلك بعمليات تجنيد أطفال في ليبيا، وأضاف في هذا السياق أنّ الولايات المتحدة تأمل في العمل مع الطرف التركي على حل هذه القضية.
وصرح المتحدث: “أما تركيا… هذه المرة هي الأولى التي يتم فيها إدراج عضو في الناتو على قائمة قانون منع استخدام الأطفال الجنود”.
ومنذ العام 2016 شنت القوات التركية 3 عمليات عسكرية شمال سوريا واحتلت مدنا في محافظات حلب والرقة والحسكة وشنت هجمات عشوائية على المدنيين ونفذت عمليات النهب والاختطاف عبر قواتها وجماعات مسلحة سوريا كانت تقاتل سابقا نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وطلبت الأمم المتحدة من تركيا ردع تلك الجماعات، إلا أنّ السلطات التركية نفت هذه الاتهامات وقالت إنّها غير مستندة إلى أي أساس.
كما لعبت تركيا دورا كبيرا في ساحات القتال في ليبيا حيث نشرت سابقا قوات عسكرية ومرتزقة سوريين في طرابلس.
وتتعرض الدول التي تم إدراجها في القائمة المذكورة لإجراءات تقييدية تشمل مساعدات في مجال ضمان الأمن وإصدار تصاريح تجارية لبيع بعض المعدات العسكرية.