توفي في ألمانيا ، مدينة Wymeer واحد من أقدم المعارضين السوريين ، بعد معاناته من مرض السرطان، وخلال مسيرته تعرض علاء الدين حمام للاعتقال 4 مرات ، وسجن قرابة 4 سنوات بسبب مواقفه السياسية المعارضة للحكومات السورية المتعاقبة منذ عهد حافظ الأسد، لعهد أبنه بشار الأسد. تعرض خلالها للتعذيب والبقاء مدة أشهر في المنفردة ، وأصيب بشلل في رجله اليمنى.
علاء الدين حمام ، من مواليد آذار \ مارس 1955 في قرية ” بوراز ” في الريف الغربي لمدينة كوباني ، لكنه انتقل مع عائلته الى قرية ديهابان وسكن فيها ، حتى انتقل للإقامة في مدينة كوباني ، انضم لصفوف المعارضة منذ عام 1979 وكان عضوا في حزب اتحاد الشعب ، ولاحقا انضم لحزب آزادي الكردي وكان عضوا في مكتبه السياسي ، ثم الى الحزب الديمقراطي الكردستاني السوري. اعتقل أول مرة من قبل الجهات الأمنية عام 6 آذار 1989 مدة ستة أشهر، في 1992 اعتقل لمدة ثلاث سنوات من قبل الأمن السياسي وتم نقله الى سجن عدرا في دمشق.
واعتقل أيضا في شهر أيلول عام 2011 لأكثر من شهر من قبل الأمن الجوي إثر مشاركته في المظاهرات الشعبية المطالبة بالديمقراطية والحرية، واحتجز عدة أيام من قبل ” آسايش كوباني” على ذمة التحقيق مع أبنه.
بتاريخ 28 آذار ط مارس 2016 أعلن ” حمام” استقالته من الحزب الديمقراطي الكردستاني السوري PDK-S ، معتبرا بأنّه وصل لقناعة بأنّ الحزب لم يعد يعبر عن طموحاته القومية والوطنية، وبدون أن يكشف الأسباب ، لكنه لاحقا وفي لقاء صحفي صرح بإنّ أسباب الاستقالة كانت بسبب الفساد ضمن الحزب ، وتجاوزات تنظيمية وإدارية، وذلك بعد 37 عاما قضاها ضمن الحركة السياسية الكردية، التي يبدو أنّها لم تنصفه، حيث أكد أنّ قيادة حزبه أهملت استقالته ، وأنكر رئيسه ( سعود ملا ) معرفة أنّ في حزبه قيادي اسمه علاء الدين حمام.
وفي وصيته طالب حمام أن يتم نقله من ألمانيا ودفنه في مسقط رأسه ، مدينة كوباني، في بلدة شيران، ورفض أن يتم القاء أيّة كلمات في مناسبة دفنه من قبل أي من الأحزاب ، ومن قبل حزبه. لكن أوصى بأن يلقي الدكتور بختيار الحسين، وهو طبيب مقيم في كوباني كلمة قصيرة استذكارية.
رغم أنّ ” حمام ” لم يكن معروفا على نطاق واسع في سوريا ، لكنه يعتبر وجه سياسي واجتماعي بارز في مدينته كوباني، وهو ذو سمعة حسنة، ويعرف بشجاعته وتحديه للقوات الأمنية، لم تؤثر فيه الاعتقالات المتكررة، والملاحقات الأمنية، وظروفه المعيشية والاقتصادية الصعبة ، حيث كان قدر ذكر في لقاء صحفي أجري معه إنّه لم يكن يمتلك تكلفة شراء حذاء، فيبلس من الأحذية المستعملة المعروضة على الأرصفة.