قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) السبت، إن التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، يدرس إمكانية إقامة نقاط مراقبة على الحدود السورية التركية، لوقف الهجمات على المنطقة، وذلك بعد البدء بتسيير دوريات عسكرية فيها.
جاء ذلك بتصريح لمدير المكتب الإعلامي لدى “قسد” مصطفى بالي قال فيه إن التحالف الدولي لديه التزامات تجاه المنطقة، ويقع عليه واجب الدفاع عنها ومنع تركيا من القيام بأي هجوم محتمل، مشيرا أن “قسد” امتنعت عن الرد على الهجمات التركية بناء على نداءات رسمية من التحالف، “بهدف منح فرصة للحل الدبلوماسي”.
وأضاف “بالي” أن القرى الحدودية تعرضت لقصف تركي أسفر عن أضرار بممتلكات المدنيين، إضافة لمقتل عنصر من “قسد” وجرح آخرين، كما قتلت طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات برصاص قناص تركي.
وقال “بالي” إن “قسد ما زلت تؤمن أن علاقات حسن الجوار هي الأكثر ديمومة، وأن الحوار والتواصل هو السبيل الأفضل لإزالة الخلافات وسوء الفهم بين الأفرقاء”، طبقا لتعبيره.
واعتبر “بالي” أن تصريحات تركيا عن حقدها على مكونات المنطقة من عرب وأكراد، وفق وصفه، قائلا إنها لن تترد عن القيام بعمل عسكري إذا سنحت لها الفرصة بذلك، وأضاف أن “قسد” لم تنفذ أي عمل يستفز تركيا إلا أنها تتخذ إجراءات دفاعية داخل مناطقها لحمايتها.
وحول الوضع العسكري في المناطق الحدودية قال “بالي” إنهم يرصدون حشودا عسكرية تركية مقابل مدينتي تل أبيض وكوباني وبعض القرى الأخرى، تتألف من آليات عسكرية ثقيلة وحشود من الجنود إضافة لأرتال عسكرية.
وأضاف مدير المكتب الإعلامي أن الإيقاف المؤقت للمعركة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في دير الزور، لا يتضمن بالضرورة سحب أي قوات إلى مناطق أخرى، وإنما هو إجراء احترازي بسبب الأوضاع الطارئة، وفق قوله.
وبدأ التحالف بتسيير دوريات مشتركة مع “قسد” الجمعة، على الحدود السورية – التركية الممتدة من ناحية شيوخ شمال شرق مدينة حلب، وحتى مدينة تل أبيض بمحافظة الرقة، إذ رصدت “سمارت” أربع آليات عسكرية مصفحة تقل جنودا أمريكيين مشاركين بالجولة.
وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها من الضربات العسكرية شمالي شرقي سوريا، في ظل وجود جنود أمريكيين بالمنطقة، فيما أعلنت تركياالثلاثاء الماضي، الانتهاء من التجهيز لشن عمليات عسكرية في المنطقة، بعد إعلانها أنهاستركز جهودها على شرق الفرات بدل إضاعة
