إدلب: تواصل القوات المسلحة التركي تسليم المزيد من (نقاط المراقبة) في شمال غرب سوريا، حيث شهدت (نقطة معر حطاط) تحركات خلال الساعات الـ 48 الأخيرة، تمهيدا لإخلائها والإجلاء منها.
وبدأت القوات التركية بتفكيك معداتها العسكرية في نقطة معر حطاط الواقعة على طريق حلب – دمشق الدولي جنوب إدلب، تمهيدًا للانسحاب منها.
وفي 3 نوفمبر الجاري أخلت القوات التركية قاعدتها في قرية “شيرمغار” في ريف حماة الغربي ونقلت معداتها وجنودها باتجاه إدلب.
وكانت تركيا قد أخلت نقطة المراقبة التركية التاسعة في مورك بشكل كامل، وتمّ رفع علم النظام السوري فيها، وذلك بعد أكثر من 10 أيام من البدء بتفكيكها، حيث أنشأت النقطة المذكورة في 7 أبريل 2018، وتُعدّ نقطة مورك أكبر النقاط العسكرية التركية في منطقة وقف التصعيد.
وقامت القوات التركية بتفريغ النقطة من الداخل من جميع معداتها العسكرية واللوجستية، فيما تبقى بعض الأجزاء في الجدار الخارجي، كما خربت أرض النقطة ودمرت البناء وأجزاء كبيرة منها.
ويتواصل إخلاء من بقية النقاط بالإضافة إلى ( مورك، وشيرمغار، معر حطاط ) الى النقاط في: الصرمان، وتل الطوقان، وترنبة، ومرديخ، ونقطة أخرى تقع شرق سراقب، حتى إخلاء كل النقاط داخل المناطق التي تمكنت الحكومة السورية من استعادتها.
وبموجب اتفاق أبرمتها مع روسيا في سبتمبر 2018 في سوتشي، تنشر تركيا 12 نقطة مراقبة في محافظة إدلب ومحيطها، طوقت قوات الجيش السوري عدداً منها خلال هجومين شنتهما ضد الفصائل الجهادية والمقاتلة الموالية لتركيا في المنطقة.
ويسري منذ السادس من مارس 2020 وقف لإطلاق النار في إدلب ومحيطها أعلنته موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل، وأعقب الهجوم الذي دفع بنحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.
ولايزال وقف إطلاق النار صامداً إلى حدّ كبير، رغم الخروقات المتكررة.