تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وشهدت منطقة عفرين في شهر أيلول \ سبتمبر 2020 اعتقال (71) شخص، بينهم 6 نساء، وطفلين من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، كما وتم توثيق تعرض أكثر من 15 معتقلا للتعذيب، وسجلت 4 حالات وفاة تحت التعذيب.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
قتل نحو 125 معتقلا تحت التعذيب منذ آذار 2018 في عموم المناطق السورية الخاضعة لتركيا شمال سوريا.
ومنذ سيطرته على مناطق في شمال وشرق سوريا، يقوم “الجيش الوطني” بعمليات اعتقال عشوائية للمدنيين تحت ذرائع مختلفة أبرزها تأييد وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية أو الإدارة الذاتية، حيث قتل العشرات ممن اعتقلوا تحت التعذيب.
وتسبب الهجوم التركي وتوغله في شمال سوريا في مقتل (2160) شخصا حتى الآن حسب تقارير أعدها مركز توثيق الانتهاكات، وقتل منهم تحت التعذيب 125 شخص في سجون الميليشيات المسلحة المدعومة من تركيا. كما طالت الاعتقالات (6790) شخص، وتم توثيق تعرض (908) شخص للتعذيب، تم الإفراج عن قرابة 4050 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا، فيما بلغ عدد من تم طلب الفدية للإفراج عنهم 1010 شخص.
وقتل الشاب “خليل محمد بن سيدو” البالغ من العمر 38 عاما من أهالي قرية شرقيا التابعة لناحية بلبلة، في مدينة عفرين وكان يقيم في مدينة جندريسه، قتل نتيجة “نزيف داخلي” في الأمعاء، حيث كان قد اعتقل قبل 3 أيام من قبل عناصر مسلحة تابعة لفصيل “الجبهة الشامية” واضطروا للإفراج عنه بعد تدهور حالته الصحية، نتيجة التعذيب، وتم تسليمه لذويه وهو في حالة يرثى لها، ليفقد حياته بعد ثلاثة أيام بحسب أفراد من عائلته، الذين أكدوا تعرضه لنزيف داخلي بحسب شهادات الأطباء في مشفى عفرين، ورفضوا تسليمهم أي وثيقة تثبت ذلك
وسبق أن تعرض خليل للاختطاف في آب عام 2018 من قبل عناصر “الجبهة الشامية” وأفرج عنه بعد أن دفعت عائلته فدية مالية (مليون ونصف ليرة سورية) من أصل (3 ملايين) طلبه الخاطفون أو سيتم قتله.
بتاريخ 1 أيلول \ سبتمبر 2020 اقتحم عناصر من جهاز الشرطة العسكرية قرية عكاش في ناحية راجو وقاموا بخطف شخصين عرف منهم : نوري نظمي رشيد عكاش وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، وكان والد “نوري” المسن نظمي رشيد عكاش 73 عاماً قد فقد حياته في القرية بتاريخ 25/05/2020 إثر الاعتداء عليه من قبل المستوطنين الرعاة في حقله الزراعي.
وفي مدينة عفرين تم خطف المواطن باسل محمد 30 عاماً وهو من أهالي قرية عكا التابعة لناحية بلبل بالقرب من جامع بلال الحبشي بحي الأشرفية وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.
بتاريخ 2 أيلول \ سبتمبر 2020 اقتحمت جماعة مسلحة من عناصر جهاز الشرطة الموالي لتركيا قرية “بريمجة” التابعة لناحية “معبطلي” في عفرين وقام بتفتيش عشوائي للعشرات من منازل الأهالي، اعتقل خلال الحملة 5 أشخاص “مسنين” وهم : نشأت خليل حنان(76 عام)، عارف قازقلي احمو (69 عام)، أسعد إبراهيم مراد(73 عام)، محمد إبراهيم مراد(66 عام)، محمد خليل حنان(67 عام)، حيثُ تمّ نقل المختطفين إلى مركز قيادة “الشرطة العسكرية”.
وفي منطقة راجو قامت عناصر الاستخبارات التركية باعتقال المواطن مصطفى رشيد زلفو من أهالي قرية بعدنلي.
بتاريخ 6 أيلول 2020 اقتحم مسلحون من جهاز الشرطة العسكرية برفقة مدرعات تركية مقر المجلس المحلي في ناحية معبطلي وقاموا باعتقال 7 موظفين وهم : رشيد قاسم بن مراد، ميديا خنجر بنت إبراهيم ، محمد منان بن محمد، جلال قروكي بن حسين، فرهاد شفيع، تولين رشيد ، مصطفى مامش بن حميد.
بتاريخ 7 أيلول اقتحم جهاز الشرطة العسكرية قرية كوسا\ ميدانو التابعة لناحية راجو وقاموا بتفتيش المنازل عشوائيا اعتقلوا خلال الاقتحام 7 أشخاص عرف منهم ” مسلم بكر موسى 78 عاماً، شيخموس مصطفى خليل 50 عاماً ، ريبر إبراهيم خليل داود 31 عاماً، محمود خليل 25 عاماً.
بتاريخ 8 أيلول 2020 أقدم عناصر ينتمون الى جهاز الشرطة العسكرية على خطف المواطن رشيد فوزي طوبال عقب اقتحام منزله في قرية بليلكو التابعة راجو وتم اقتياده لمكان مجهول.
كما قام مسلحون من عناصر ميليشيات “أحرار الشرقية” بخطف المواطن علي جميل محمد رشكيلو من منزله في قرية حج خليل التابعة لناحية راجو.
بتاريخ 9 أيلول 2020 اقتحمت “الشرطة العسكرية” مقر المجلس المحلي في ناحية جنديرس وقامت باعتقال رئيس المجلس “صبحي رزق” وعدد من أصحاب محل الصرافة وهم : (كمال يوسف من قرية ترميشا، لقمان يوسف شقيق كمال من أهالي قرية ترميشا مع أبنه، خديجة سري بنت أبو عبدو 32 عام، جميل حمو من أهالي قرية جوبانا، دلكش جميل حمو من أهالي قرية جوبانا، محمد بكر من أهالي قرية قرمتلق، عصام البكرو من أهالي بلدة ترمانين).
وفي منطقة الشيخ حديد قام فصيل السلطان سليمان شاه المعروف باسم العمشات، بالاستيلاء على 7 محلات تجارية عائدة للمواطنين الكُرد الكائنة في ساحة كاني شيه (ساحة النبعة) بمركز الناحية وهم كل من: عزت كمال بكر، محمد مصطفى كعلو، محمد خليل شيخو، عدنان محمد علوش، أمين دلي حسين، نظمي محمد خليل شيخو الملقب، محمد إبراهيم بكرو.
كما واقتحم مسلحون من فصيل أحرار الشرقية قرية قاسم التابعة لناحية راجو وقاموا بخطف 3 أشخاص عرف منهم: عكيد شيخو شيخو، جلال محمد شيخو.
بتاريخ 10 أيلول 2020 اقتحم مسلحون من جهاز الشرطة العسكرية ناحية معبطلي وقاموا بخطف ثلاثة موظفين من المجلس المحلي للناحية و مواطنين من أهالي البلدة وهم: إبراهيم خنجر، مصطفى مامش، أسد منان، عصمت خوجة، أحمد مشكو، عماد خنجر بن حسين ، إبراهيم صدقي، شكري حموتو حسن، عزت من أهالي قرية ميركان نائب مدير التربية و التعليم في المجلس المحلي للناحية.
بتاريخ 14 أيلول تم اختطاف 3 أشخاص من قبل مسلحي ميليشيات “لواء الشمال” في قريتي “كوباكه و كوليكا” التابعتين لناحية “ماباتا / معبطلي” وهم: أدهم كلكل حمو، محمد رسول مصطفى، باسل عبد الرحمن مصطفى.
بتاريخ 15 أيلول داهم عناصر مسلحة من الجيش الوطني (كتيبة أبو جنيد) قرية بريمجة في ناحية ماباتا/معبطلي واعتقلوا 5 أشخاص وهم: خليل محمد عثمان، وليد مصطفى موسى، فايق صبري موسى، محمد حنان موسى، مصطفى محمد سيدو.
بتاريخ 16 أيلول 2020 اقتحم مسلحون من ميليشيات أحرار الشرقية والتابعة للجيش الوطني قرية قاسم بناحية راجو في عفرين، وتم اختطاف الشابة “مريم عفديك شيخو” (25 سنة). كما وقام مسلحون من السلطان مراد” أقدمتا بتاريخ 16.9.2020 على اختطاف الشاب “مراد عبد الرحمن رشيد” المعروف باسم “مراد أبو تبه” 25 عاما، والدته نجاح من ناحية جندريسه.
تاريخ 16 ايلول اعتقل 3 أشخصا من قبل الشرطة العسكرية وفيلق الشام في مدينة جنديرس بتهمة التعامل مع الادارة الذاتية وهم: بحري باسكي نبي عزيز حاجي البالغ من العمر ٣٤ عاما وهو صاحب مخبز في حي الصناعة في جنديرس ومحل مكنسيان، و ادريس نبي عزيز البالغ من العمم ٣٥ عاما، وتم الاستيلاء على سيارتين سياحتين تكسي والهواتف الشخصية ومبلغ مالي واشياء اخرى.
بتاريخ 17 أيلول تم اختطاف المواطن مراد حجي رشيد آغا ومراد خالد مراد من أهالي قرية يلانقوزة في الحاجز الكائن بالشارع الرئيسي بعفرين، وتم اقتيادهم إلى مكان مجهول. كما وقامت الشرطة العسكرية باعتقال المواطن حسين رشيد شيخو من أهالي قرية قوطان التابعة لناحية بلبل، الذي يعمل سائق مضخة في مدينة عفرين، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.
بتاريخ 19 أيلول قتل طفل في إطلاق نار عشوائي في وسط مدينة عفرين من قبل أحد مسلحي الفرقة 9 ضمن الجيش الوطني، الطفل عمره عامان اسمه يوسف عثمان كان في حضن والده اخترقت الرصاصة رأسه. كما وقام مسلحون من جهاز الشرطة العسكرية بخطف المواطنة عوفة سيدو 55 عاماً وهي من أهالي قرية كورا التابعة لناحية جنديرس.
وتم اعتقال شخصين قبل مسلحي ميليشيات (أحرار الشرقية) بعد اقتحام قرية كورا التابعة لناحية جنديرس وهما شقيقان: رشيد خورشيد 32 عاماً، ديدار خورشيد 34 عاماً.
بتاريخ 20 أيلول قام عناصر الأمن السياسي المتواجدين على الحاجز بمدخل مدينة عفرين بخطف المواطن جانكين جميل عثمان 27 عاماً من أهالي قرية كفرجنة التابعة لناحية شران.
كما أقدمت عناصر الميلشيات المسلحة التابعة لفصيل فيلق الشام المنتشرين مع عوائلهم في عدد من القرى التابعة لناحية راجو ( جالا، جقماق كبير، جقماق صغير، علمدارة ) باعتقال الشاب حسين بريمو 25 عاماً وهو من أهالي قرية خلالكا ومصادرة دراجته النارية.
بتاريخ 21 أيلول تم توثيق اعتقال المواطن محمد حاجي حسين العمر 35 بعد اقتحام منزله من قبل مسلحين من جهاز الشرطة العسكرية.
واعتدى عدد من المستوطنين المنحدرين من محافظة إدلب، في قرية حسن ديرا التابعة لناحية بلبل على المسن بكر حسو 70 عاماً، ضرباً.
واقتحم مسلحوا ميليشيات (فيلق الشام) قرى الميدانيات السبعة التابعة لناحية راجو ونفذوا اعتقالات طالت 9 أشخاص عرف منهم (محمد شيخ حسن بن مصطفى من أهالي قرية دودة، شعبان شيخو بن حميد من أهالي قرية كازة _ ميدانو، محمد حسن بن شيخو من أهالي قرية كاوندا).
وفي قرية هيكجة التابعة لناحية جنديرس قام (لواء الوقاص ) باعتقالات جديدة طالت 5 أشخاص عرف منهم ( عمار بن حسين حسن أدهم، خميس بن حمدان السلوم.
في نفس التاريخ قام مسلحون من فصيل الجبهة الشامية باختطاف امرأة كردية بعد اقتحام منزلها في مدنية عفرين في حي الأشرفية واسمها (زينب عطار) وأشار مصدر قريب منها أنِّهم قاموا بمصادرة مبلغ نقدي ومحتويات من منزلها والتي تقدّر بـ 2500 دولار، وتم اقتيادها إلى جهة مجهولة.
كما وتعرّضت المواطنة كلستان إيبش (العمر 38) تعرضت لاعتداء من قبل نازحين من الغوطة الشرقية إلى مدينة عفرين، أثناء اقتحام منزلها في عفرين للاستيلاء عليه وطردها.
تاريخ 26 أيلول اقتحم مسلحون من فصيل العمشات قرية شيتكا في ناحية معبطلي وقاموا باعتقال 5 أشخاص عرف منهم : كمال محمد حميد زينو 40 عاماً، وليد محمد زينو 35 عاماً، وأنّ المسلحين طالبوا ذويهم بمبلغ 150 ألف ليرة سورية مقابل الإفراج عن كل واحد منهم.
بتاريخ 27 أيلول قامت فصائل الجيش الوطني بمداهمة وتفتيش عدد من المنازل في ناحية معبطلي/ماباتا، اعتقل خلال الحملة 4 أشخاص وهم : علي كلكو، حنان بكر بريم، شكري جوجو، فرحان قلندر.
تاريخ 29 أيلول اعتقلت الشرطة العسكرية المواطن المسن أحمد عمر كرنبة، وقامت بضربه واهانته في الشارع قبل اقتياده للسجن، وذلك بعدما رفض دفع رشوة لاحد عناصر الشرطة.
تاريخ 30 ايلول قام جهاز الشرطة العسكرية باعتقال شخصين بعد مداهمة منزلهم في عفرين وهما ( حسين زعزوع ) البالغ من العمر 32 عاما وهو من اهالي قرية الحمام التابعة لناحية جنديرس و ( زياد محروم ) البالغ من العمر 39 عام وهو من اهالي قرية حج اسكندر ناحية جنديرس.
اغتصاب وخطف ونهب وتطهير عرقي.. تقرير أممي يتحدث عن “جرائم تركيا” في سوريا