عقدت قوى الأمن الداخلي لإقليم شمال وشرق سوريا اليوم، مؤتمراً صحفياً استعرضت من خلاله أبرز الأعمال والأنشطة التي نفذتها خلال عام 2025.
وحضر المؤتمر الذي عُقد في صالة المركز الثقافي غرب مدينة الرقة، قيادات قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا وعدد من الناشطين السياسيين والصحفيين في الإقليم.
بدأ المؤتمر بعرض سنفزيون موجز لأعمال قوى الأمن الداخلي في إقليم شمال وشرق سوريا خلال عام 2025.
تلته قراءة بيان لأعمال قوى الأمن الداخلي لإقليم شمال وشرق سوريا، باللغة الكردية من قبل الإدارية في مركز الإعلام لقوى الأمن الداخلي لإقليم شمال وشرق سوريا روجين مهران، والعربية من قبل الناطق باسم قوى الأمن الداخلي لإقليم شمال وشرق سوريا اللواء على الحسن، والسريانية من قبل القيادي في قوى الأمن الداخلي لإقليم شمال وشرق سوريا اللواء آرثو لحدو.
جاء في نص البيان:
“في لحظةٍ تاريخية تتقاطع فيها التحديات، وتتعاظم فيها محاولات النيل من أمن المجتمعات واستقرارها، تقف قوى الأمن الداخلي في إقليم شمال وشرق سوريا شامخةً كحارسٍ أمين، وجدارٍ صلب، وركيزةٍ أساسية لحماية الإنسان وصون السلم الأهلي. فمن بين عواصف الإرهاب وتعقيدات الواقع السياسي والأمني، وُلدت هذه القوات من رحم الحاجة إلى الأمن، وترسّخت على قيم الانضباط والتضحية والمسؤولية، لتغدو اليوم عنواناً للاستقرار، ودرعاً يحمي المجتمع بكل أطيافه.
وانطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن الأمن ليس فعلاً آنياً ولا إجراءً عابراً، بل هو رسالة أخلاقية ومسؤولية تاريخية، وبأن الاستقرار الحقيقي يُبنى بالشراكة مع المجتمع واحترام القانون، نقدّم إلى شعبنا ووسائل الإعلام والرأي العام هذا البيان السنوي، ليكون وثيقة شفافة تعكس حقيقة العمل الأمني خلال عام 2025، وسجلاً صادقاً لجهودٍ ميدانية كُتبت بعرق الساهرين في الليالي، وبثبات الواقفين في وجه الإرهاب والجريمة ومحاولات الفوضى.
إن هذا البيان لا يُقدَّم بوصفه عرضاً رقميّاً فحسب، بل بوصفه شهادة على عامٍ من العمل المتواصل، ومرآةً لحجم المسؤولية الملقاة على عاتق قوى الأمن الداخلي، التي لم تكن يوماً جهازاً أمنياً تقليدياً، بل مؤسسة مجتمعية نمت مع الناس، وحمتهم، واستمدّت قوتها وشرعيتها من ثقتهم. وفي مسيرة هذا العام، لم يكن طريق الواجب سهلاً، بل مليئاً بالبذل والعطاء، حيث ارتقى 44 شهيداً من عضوات وأعضاء هذه المؤسسة الأمنية، وهم يؤدّون عهدهم في حماية الأرض وصون كرامة الأهالي، وسُطّرت بدمائهم الطاهرة معاني الثبات والفداء. كما أُصيب 91 جريحاً، حملوا في أجسادهم شواهد الوفاء للقَسَم، وبقوا على الرغم من الألم شهوداً أحياء على أن الأمن في مناطقنا كُتب بتضحيات لا تُقاس، وبإرادة لا تنكسر.
نَوَد أن نوضِّح لأبناء شعبنا تفاصيل أعمالنا الأمنيَّة التي قمنا بها لتنعم مناطقنا بمستوى من الاستقرار والأمن:
جهاز الأمن العام:
واصلت قواتنا تنفيذ عمليات أمنية استباقية، قائمة على العمل الأمني الدقيق والتحليل المهني، بهدف منع أي تهديد محتمل يمس أمن المدنيين، ومواجهة الخلايا الإرهابية ومحاولات زعزعة الاستقرار قبل وقوعها.
فقد تم:
تنفيذ 40 عملية مشتركة مع التحالف الدولي.
كشف وتفكيك وإلقاء القبض على 43 خلية، بينها 23 خلية لتنظيم داعش الإرهابي.
وبلغَ عدد الأجسام المتفجرة التي تمّ تفكيكها: 57 جسماً متفجراً
عدد الموقوفين: 241 موقوفاً.
عدد التفجيرات: 177 تفجيراً. وبلغت الأسلحة المضبوطة بحوزة الخلايا:
سلاح كلاشينكوف عدد 15
مسدسات مختلفة العيارات: 10
كاتم صوت واحد
طائرتي درون
سلاح بي كي سي عدد 1
بندقية صيد عدد 3
مركبة عدد 4
وقد أسهمت هذه الجهود في تقليص المخاطر المحتملة، وتعزيز حالة الاستقرار في المناطق المستهدفة، وإفشال مخططات كانت تهدف إلى النيل من عزيمة قواتنا وبث الفوضى والفتن بين أبناء المجتمع.
القوات الخاصة (H.A.T)
قامت القوات الخاصة بدور محوري في تنفيذ العمليات النوعية والمداهمات الدقيقة، مستندةً إلى أعلى درجات الجاهزية والانضباط وشاركت مختلف الأقسام بملفات ذات خطورة نسبيَّة، أبرز أعمالها:
عدد المداهمات: 146 مداهمة مع أقسام قواتنا الأمنية.
وقد بلغ عدد المقبوض عليهم: 320 موقوفاً تم القبض عليه بموجب ملفات أعمال الأجهزة الأمنية
والأسلحة التي تمت مصادرتها بحوزة المطلوبين بجميع الملفات الأمنيَّة:
136 سلاح كلاشينكوف
46 مسدساً
48 بندقية صيد
571 مخازن أسلحة مختلفة
سلاح بي كي سي عدد 7
64 قنبلة مختلفة
ناضور عدد 2
قذائف آر بي جي عدد 2
464 طلقة عيار 5.5
11200 طلقة كلاشينكوف
474 طلقة مسدس
2902 طلقة بي كي سي
39 حشوة متفجرة وروكيت
3078 طلقة AKC
75 طلقة M16
50 طلقة قناصة
ترمال ليلي عدد 4
منظار عيار 8 عدد 2
كما تم ضبط العشرات من الأجهزة التقنية من هواتف وحواسيب وهاردات لحفظ الملفات.
مكافحة الجريمة:
إيماناً بأن الأمن الحقيقي يبدأ من حماية حياة المواطنين وكرامتهم، ركّزت جهودنا على مكافحة الجرائم التي تمس السلم المجتمعي بشكل مباشر، وفي مقدمتها الجرائم الجنائية والمنظمة.
أبرز الأعمال:
149 ملف جريمة قتل عمد، تم توقيف 214 موقوفاً في هذه الملفات.
189 ملف شروع بالقتل، تم توقيف 220 موقوفاً في هذه الملفات.
56 حالة انتحار، تم توقيف 15 موقوفاً على خلفيتها.
191 ملف تزوير أوراق ثبوتية وعملات، تم توقيف 256 موقوفاً.
75 جريمة انتحال شخصية، تم توقيف 79 موقوفاً.
81 ملف نصب واحتيال وتوقيف 110 موقوف بهذا الملف.
1175 ملف سرقة و1721 موقوف بملفات السرقة.
82 جريمة سطو مسلح وتوقيف 137 موقوفاً.
79 جريمة خطف وتوقيف 158 شخصاً.
58 ملف اغتصاب ودعارة، تم توقيف 126 شخصاً.
25 ملف فساد إداري، تم توقيف 58 شخصاً.
61 ملف تنقيب غير شرعي عن الآثار، تم توقيف 147شخصاً.
وقد أسهم تعزيز الانتشار الأمني والعمل الوقائي في رفع مستوى الشعور بالأمان، وترسيخ الثقة بين المجتمع وقوى الأمن الداخلي.
مكافحة المخدرات:
يُعدّ ملف المخدرات من أخطر التحديات التي تستهدف المجتمع، لا سيما فئة الشباب، وقد أولته قواتنا أولوية قصوى.
أبرز الأعمال:
327 ملف تجارة مخدرات 643 موقوفاً.
456 ملف ترويج مخدرات 893 موقوفاً.
2070 ملف تعاطي مخدرات 2798 موقوفاً.
مجموع المضبوطات:
مجموع العام للمضبوطات
الكبتاغون
4 ملايين و431 ألف حبة.
كريستال ميث
6 آلاف و117 كيلو غرام.
حشيش
100ألف و181 كيلو غرام.
سجائر حشيش
109 سيجارة حشيش
معجونة حشيش
3 آلاف و369 كيلو غرام
أوراق حشيش
774 كيلو غرام
شتلة حشيش
331 شتلة
بيوغابالين
1450 حبة
ترامادول
1135 حبة
أدوات تعاطي
3399 أداة تعاطي
حبوب أخرى مخدرة متفرقة طبية لها تأثير مخدر
600 حبة
مجموع الموقوفين: 4334 موقوفاً بين تاجر ومروِّج ومتعاطي.
قوات العمليات:
هي عماد الأقسام الأمنية في عملياتها ضدّ المطلوبين ومثيري الفوضى الخارجين عن القانون، وتعمل على مؤازرة الأقسام في القبض على المطلوبين وتنفيذ الحملات ضد الخارجين عن القانون.
حيث تم ضبط كمية من الأسلحة وهي على الشكل التالي:
سلاح كلاشينكوف عدد 107
طلق كلاشينكوف عدد 3400 طلقة
مسدسات عدد 55
طلق مسدسات عدد 160 طلقة
طلق بي كي سي عدد 150 طلقة
مخازن كلاشينكوف عدد 330 مخزن
قنابل عدد 30 قنبلة
شرطة المرور (الترافيك):
انطلاقاً من أن السلامة المرورية جزء لا يتجزأ من الأمن المجتمعي، واصلت أقسام المرور تنظيم حركة السير والحد من الحوادث.
أبرز الأعمال:
758,627 مخالفة مرورية.
50,084 إجازة سوق.
127 دورة تدريب.
3732 حادثاً مرورياً.
219 حالة وفاة.
الكليات والمدارس:
عملت الكليات والمدارس على جعل التدريب دوري وسعت إلى تطوير المحاضرين وتوسيع المجالات للوصول إلى الاحتراف في تخريج الأعضاء وتأهيلهم بشكل لائق يناسب التعامل مع أبناء المجتمع بروح الشراكة الوطنيَّة الحقيقيّة وقد أنجزت ما يلي:
20 دورة تدريبية تم تخريجها بين مقسمة على دورات اختصاص وانتساب ورفع كفاءات.
تخريج دورات ضباط عدد 2
دورة صف ضباط واحدة
177 ضابطاً متخرجاً.
47 صف ضابط مُتخرج.
1044 متخرجة ومتخرج.
وشملت التدريبات مجالات القانون، حقوق الإنسان، والانضباط، والتكتيك.
وخلال العام 2025 تم استحداث قوات حماية البيئة لتوسيع مفهوم الأمن الشامل واستناداً إلى العقد الاجتماعي، وذلك لحماية الثروات الطبيعيَّة والحد من التعديات البيئية وتعزيز الوعي المجتمعي في مناطقنا.
التحديات العامة التي واجهت قواتنا:
رغم الإنجازات، واجهت قواتنا تحديات كثيرة منها: 90 عملية إرهابيَّة من خلايا تنظيم داعش والاستهدافات التي تعرضت لها مناطقنا والتي بلغت 150 استهدافاً بالطيران المسيّر و1423 استهداف بالقذائف الصاروخيَّة و6 استهدافات لصهاريج النفط.
كما تعرضت مناطقنا لتجييش الإعلامي وتحريض ومحاولات لإثارة الفتن وتعقيدات أمنية وسياسية نعمل على نجري التعاون معها بشكل دائم وفق خطط مدروسة تحفظ الاستقرار.
ختاماً:
تؤكد قوى الأمن الداخلي في إقليم شمال وشرق سوريا التزامها الثابت بالعمل وفق أحكام القانون وروح العدالة، وبترسيخ الشراكة المسؤولة مع المجتمع، وبالتصدي الحازم لكل ما من شأنه المساس بأمن المواطنين واستقرارهم.
إن الأمن في مناطقنا لم يكن يوماً مهمةً ظرفية، بل خياراً استراتيجياً ومسؤولية وطنية صيغت بتضحيات جسام، وبدماءٍ امتزجت على هذه الأرض، دماء أبناء وبنات شعبنا في شمال وشرق سوريا من العرب والكرد والسريان والآشوريين، شكّلت معاً نسيجاً وطنياً واحداً ومصيراً مشتركاً.
ووفاءً لتلك التضحيات، واستحضاراً لمعاني الشهادة التي أرست دعائم الاستقرار، تمضي قوى الأمن الداخلي في أداء واجبها كمؤسسة جامعة، وصمّام أمان للمجتمع، وضمانة لاستمرار السلم الأهلي.
فالأمن مسؤولية سيادية وأخلاقية لا تقبل التهاون، وحماية المجتمع التزام دائم، تُصان به الكرامة الإنسانية، ويُحفظ الاستقرار، وتُرسَّخ أسس المستقبل على قاعدة العدالة والتعايش والشراكة الحقيقية بين جميع أبناء المنطقة.