بوساطة تركيا .. هيئة تحرير الشام توافق على سحب جزء من مقاتليها من ريف حلب وتحكم سيطرتها على معبر الحمران

عززت هيئة “تحرير الشام” من انتشار مسلحيها في ريف حلب، لا سيما بعد أن تمكنت من إرسال أكثر من ألفي مقاتل تحت أسم “مقاتلي العشائر” ونشرهم في مدينتي جرابلس والباب وقسم في أعزاز في ريف حلب .

وخلال الساعات الـ 24 الأخيرة قامت الهيئة كذلك بإرسال عدة أرتال “لواء أسامة و لواء الزبير” إلى منطقتي جرابلس و الباب في ريف حلب لتعزيز سيطرتها على المنطقة، ومعبر الحمران شرقي حلب، وسط استنفار الجيش التركي الذي أرسل بدوره قوات لمنع أي تصعيد بين الجماعات المسلحة الموالية له.

وتتقاسم عدة ميليشيات منها “حركة أحرار الشام – القطاع الشرقي” ( أحرار عولان ) المرتبطة بـ ” تحرير الشام ” و الفيلق الثاني (كتلة فرقة “السلطان مراد”) في الجيش الوطني السيطرة على المعبر، الذي يربط مناطق سيطرتها في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” شرقي حلب .

ويعتبر فصيل “حركة أحرار الشام / القطاع الشرقي” المعروف بـ”أحرار عولان” -نسبة إلى مقرّه الرئيسي في قرية عولان غربي الباب- ذراع “هيئة تحرير الشام” لـ بسط نفوذها في مناطق سيطرة ميليشيا الجيش الوطني بريف حلب، والسيطرة على معبر الحمران ذي المردود المالي الكبير ويتحالف هذا الفصيل مع فرقة “الحمزات”، وفرقة السلطان “سليمان شاه” “الحمران”، إضافة لسيطرة

ومطلع شهر فبراير/شباط الماضي، أعلنت الفصائل الموالية لـ”الهيئة” الاندماج في “تجمع الشهباء”، الذي يضم: “حركة أحرار الشام – القطاع الشرقي”، و”لواء التوحيد”، ومجموعات في “حركة نور الدين الزنكي”، إلى جانب “الفرقة 50” .

وأرسلت الهيئة قوافلها والتي تحمل قرابة ألفي مقاتل مع أسلحتهم إلى المعبر، لتمكين السيطرة عليه بشكل كامل بعد اشتباكات اندلعت بين “السلطان مراد” و “أحرار عولان” التابعين للهيئة ومحاولة “السلطان مراد” الانفراد بالسيطرة على المعبر وواردته .

مع تصاعد التوتر ووصول أرتال الهيئة إلى مدينة جرابلس والتهديد باقتحام مقرات السلطان مراد، أرسل الجيش التركي جنوده برفقة مدرعات ثقيلة للمنطقة، بالتزامن مع ضغوط من المخابرات التركيّة على فصيلي “فرقة الحمزة، وفرقة سليمان شاه” اللتين تناصران الهيئة .

كما عقدت المخابرات التركية اجتماعا ضم كل من “فهيم عيسى” و “سيف أبو بكر” و “محمد الجاسم أبو عمشة” إلى جانب القيادي في تحرير الشام المدعو “قتيبة جهاد عيسى” وبموجب الاتفاق بشأن معبر الحمران التجاري وافقت هيئة “تحرير الشام” على زيادة نسبة “الحكومة السورية المؤقتة من ورادات المعبر إلى 30 % ، اضافة لرفع التدقيق عن مادتي المازوت والاسمنت في المعبر، وإعادة الأوضاع لما قبل الأحداث الأخيرة .

وبموجب اتفاق سابق تخصص “تحرير الشام” جزءا من واردات المعبر وتدفعها للحكومة السورية المؤقتة، كما وافقت على نشر مسلحين من “السلطان مراد” لإدارة المعبر على أن توفر الحكومة السورية المؤقتة الغطاء السياسي للجماعات المسلحة التابعة للهيئة “تجمع الشهباء”.

ويحظى معبر الحمران قرب جرابلس، شمال شرقي حلب، بأهمية كبرى كونه المعبر الوحيد الذي يمر عبره النفط الخام القادم من مناطق “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في منطقة شرقي نهر الفرات إلى ريف حلب وإدلب.

وتعمل في منطقة ترحين، قرب معبر الحمران، العشرات من الحراقات التي تقوم بتكرير النفط الخاص بشكل بدائي. واشتكى أصحاب هذه الحراقات مطلع العام الحالي من محاولات “الهيئة” احتكار تجارة المحروقات في عموم شمال غربي سورية، ووضع اليد على جميع محطات تكرير النفط الموجودة لصالحها.

وسيطر فصيل “أحرار الشام – القاطع الشرقي” في أكتوبر/تشرين الأول 2022 على معبر الحمران، بعد انسحاب “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني السوري”،. وكادت “الهيئة” أن تنهي أي وجود لـ”الجيش الوطني” في المنطقة قبل أن تتدخل تركيا.

وتوجد العديد من المعابر التي تربط بين مناطق سيطرة ميليشيا الجيش الوطني وهيئة تحرير الشام وبين مناطق (قسد) من جهة، ومناطق سيطرة النظام السورية من جهة ثانية. وأبرز المعابر مع النظام، هي معبر أبو الزندين في ريف حلب الشمالي الشرقي قرب مدينة الباب، وميزناز في ريف حلب الغربي، ومعبر الترنبه القريب من بلدة سراقب في ريف إدلب الشرقي.

كما ترتبط مناطق سيطرة ميليشيا “الجيش الوطني” مع مناطق سيطرة (قسد) بمعابر عدة، أبرزها عون الدادات والحمران.

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك