احتفل مسلحون من (فرقة الحمزة) الذين يسيطرون على “قريتي فقيران و جولقان” بريف جنديرس في عفرين بعودة قائدهم العسكري “علاء جنيد” من ليبيا، بعد شهرين حيث شارك في القتال إلى جانب ميليشيات تابعة لحكومة فايز السراج، ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر.
وأطلق المسلحون وابلا من الرصاص أثار حالة من الذعر لدى الأهالي، ويتهم “جنيد” بالوقوف وراء اعتقال 178 شخصا من منطقة جندريسه وقراها في عفرين، مازال مصير 64 منهم مجهولا، ويروي الذين تمكنوا من النجاة من سجون الفصيل تعرضهم لعمليات تعذيب وحشية، وأنّ هنالك وفيات تحت التعذيب في معتقلات سرية تابعة للفصيل.
كما وأنّ حادثة اقتحام أحد مقراتهم في مدينة عفرين، من قبل أهالي الغوطة الشرقية كشفت وجود معتقل سري ضمن المقر، اعتقلوا فيه 11 امرأة، بينهم طفل يقارب عمره العام، والنسوة المعتقلات كانوا “عراة”، لم يتم تحويلهم لأي جهة قضائية، أو محاكمة.
نساء عفرين المعتقلات في سجن “الحمزات” لم يفرج عنهن….تم نقلهن لسجن تابع لجهاز الشرطة العسكرية
ولا يعرف بالضبط عدد “المرتزقة” الذين قامت تركيا بتجنيدهم من المخيمات ومن الفصائل المسلحة التي كانت تقاتل سابقا نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد، لكن الإحصائيات تشير إلى وصول أعدادهم إلى 14 ألف “مرتزق” من الجنسية السورية، في حين أنّ عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ 3000 بينهم صغار في السن، وأغلبهم من النازحين في المخيمات تستغل تركيا سوء أوضاعهم المعيشية.
وبلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، ما لا يقل عن 500 مقاتل بينهم 34 فتى دون سن الـ 18، قتلوا في معارك طرابلس ومصراتة وسيرين وترهونة ومحاور أخرى ضمن الأراضي الليبية.
وأكثر الفصائل الموالية لتركيا التي أرسلت مسلحين إلى ليبيا هي : فصائل “لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه”.