كشفت “وزارة الأوقاف السورية” عن صور حديثة من داخل ضريح الخليفة عمر بن عبد العزيز تكذب فيه ما أشيع عن “تعرضه للنبش والتخريب”…كما أصدرت “الوزارة” بيانا ً نفت فيه تعرض الضريح الواقع في قرية “الدير الشرقي” التابعة لمدينة معرة النعمان جنوبي محافظة إدلب. ” للنبش أو التخريب ”
وجاء في بيان الوزارة ما يلي :
تناقلت بعض وسائل الإعلام المعادية والداعمة للإرهاب أخباراً وفيديوهات حول العبث بقبر الخليفة العادل و الراشد عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قرب معرة النعمان .
وللتوضيح فإنّ وزارة الأوقاف وبعد تحرير منطقة معرة النعمان من دنس العصابات الإرهابية قامت بالكشف على موقع ضريح الخليفة الراشد وتبين أن قبر الخليفة عمر بن عبد العزيز ورفاته لم يتم العبث به، بينما توجد آثار لبعض أعمال التخريب في جدران ومكان الضريح من قبل العصابات الإرهابية وجبهة النصرة ، والذين دأبهم تدمير وتخريب المقامات والمزارات والأضرحة كما هو ثابت في فكرهم ومنهجهم الضال المنحرف ، وخلال فترة وجيزة سيتم فتح المقام للزوار بإذن الله سبحانه وتعالى .
وكان نائب وزير الخارجية التركي ياووز سليم قيران، قد اتهم “النظام السوري” بتخريب ونبش ضريح الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز. وقال قيران في تغريدة على تويتر: “ندين بشدة الاعتداء الغادر للنظام السوري وداعميه على التراث السني والعثماني في المنطقة”.
وكانت صفحات موالية لتركيا قد أظهرت تسجيلا مصورا -لم يحدد تاريخه- قالوا أنّه يظهر تعرض “الضريح” للنبش والتخريب.
كما وأدان الائتلاف السوري -الموالي لتركيا- وعدد من المنظمات الإسلامية المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين عبر عدة بيانات بناء على التسجيل المصور، “نبش الضريح”، واعتبروها جريمة طائفية.
ماذا عن نبش القبور، وتخريب المزارات والمراكز الدينية في المناطق الخاضعة لتركيا شمال سوريا؟
في عفرين ومدينة رأس العين \سري كاني وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا وثقت وسجلت العشرات من الحوادث والاعتداءات على القبور، والمزارات الدينية والمساجد، وكانت مرتبطة بدافع طائفية ودينية، حيث تم جرف أكثر من 7 مقابر للأقلية الدينية الايزيدية، وتم تخريب 14 من معابدهم، وتخريب ونبش القبور والمزارات الدينية (المقدسة) كما وتم جرف وتدمير وتفجير مقابر (الشهداء) ومقابر للسكان المحليين بحجة توسيع الطرقات، أو إقامة قواعد عسكرية. كما وتم تخريب وسرقة محتويات الكنائس في منطقة عفرين ومنها كنيسة مارمرون في قرية براد الأثرية في ظل صمت كل مؤسسات المعارضة السورية، وصمت تركي كونها دولة تحتل تلك المناطق وبحكم القانون الدولي تتحمل المسؤولة كاملة عن تلك الانتهاكات.
في 20 آب 2018 كانت الجرافات تقوم بإزالة مقبرة “الشهيد آفستا” بالقرب من مدينة عفرين. المقبرة كانت تضم رفات مئات المقاتلين والمدنيين الذين فقدوا حياتهم خلال المعارك. وكان مسلحوا الفصائل السورية التابعة لتركيا قد أزالوا مقبرة “الشهيد سيدو” في منطقة “جبل قازقلي” التابعة لناحية “جندريس”، بتاريخ 3 أيار/مايو الماضي.
وفي يوم 20 حزيران/يونيو 2018، أقدم مسلحوا الفصائل المذكورة على إزالة حوالي 500 قبر من مقبرة قرية “أنقلة” التابعة لناحية “شيا”، فيما عُثر على آثار تدمير المقابر وانتهاك حرمتها في قرية “حاج خليل” وناحية “راجو”.
كما تعرضت عدة قبور في قرية “باسوطة” للدمار نتيجة القصف الذي تعرضت له بتاريخ 23 شباط/فبراير الماضي، وفي وقت سابق، أقدم مسلحوا الفصائل السورية على انتهاك حرمة قبر الكاتب والسياسي الكوردي، كمال حنَّان، ودمروا جزءاً منه.
كما وقام المسلحون بتدمير قبر تاريخي يعود إلى عام 1636م، في المقبرة الفوقانية في قرية سنارة الحدودية التابعة لناحية شيه بعفرين.
وقامت بجرف مقابر قرية سنارة، وتدمير ما يزيد عن 500 قبر من أصل 1000 من مقابر أهالي القرية، والواقعة ضمن مقبرة مزار على داد المعروف في المنطقة. إضافة لنبش قبر تاريخي في مزار قرية قره جرنه التابعة لناحية شرا والعبث بمحتوياته، كما قامت الميليشيات بتدمير مزارات دينية للكرُد الإيزيديين في قرية فقيره. ونبش القبور في مقبرة قرية شيخ خورزه بناحية بلبله، ونهب ونبش مزار شيخ زيد في حي الزيدية بمدينة عفرين بشكل كامل، بالإضافة لرمي كافة محتوياته إلى الخارج و قيامهم بسرقة القبر بشكل كامل وكأنه أثاث للمنازل.
كما ودمّروا ضريح (نوري ديرسمي) وهو شخصية اعتبارية لها تقديرها وقيمتها الكبيرة لدى الكرد عامة، وهو مولود في آذار 1894 في قرية آخزونيك التابعة لولاية ديرسم، بتركيا أبوه إبراهيم، وأمه زليخة، ينتمي إلى عشيرة ملان، بدأ بممارسة السياسة وهو شاب، حيث قام بتأسيس اتحاد طلبة كُردستان مع بعض زملائه واستمر حتى المرحلة الثانوية، وتوفي الدكتور “نوري ديرسمي” في عام 1973، فيما وافت المنية زوجته “فريدة” فتوفيت في العام 1994 ودفنا في فناء مبنى المزار.
في قرية (قيباز) الأيزيدية شرق عفرين، قامت فصائل المعارضة بإزالة شواهد القبور، وجرفها إضافة لحرق شجرة في قرية (كفر جنة) تقع أمام مزار ديني يدعى مزار <<قره جورنه>> (مزار هوكر)، حيث صور مقطع فيديو لمسلحي الفصائل وهم يستهزئون بالشجرة وبالتقاليد الدينية المتبعة في ذاك المزار. كما قاموا بجرف مزار شيخ جنيد في قرية (فقيرا)، بعد نبش القبر وسرقته.
كما تم تدمير ونبش مزار (آف غيري) الديني قرب قرية قنطرة على طريق ناحية معبطلي بريف عفرين، إضافة لمزارات (بارسه خاتون و شيخ حميد بجوار قرية قسطل جندو، شيخ شرف الدين في قرية بافلون، حه جه ركي و ملك آدي و جيل خانه بجانب قرية قيبار، شيخ ركاب في قرية شادير، شيخ سيدي في قرية فقيرا، شيخ علي في قرية باصوفان، شيخ بركات فوق قمة جبل بركات، بير جعفر بجانب مزار عبد الحنان، أبو كعبة بجانب قرية أبو كعبة، منان في المرتفع المشرف على قرية كفرجنة) التي تعرضت للنبش والتخريب، التخريب طال شواهد قبور المتوفين أيضاً. وفي 3/10/2019، ظهر مقطع فيديو يُظهر حجم الدمار والتخريب الذي لحق بمزار الشيخ ركاب وسط المقبرة الواقعة في الجهة الجنوبية لقرية “شاه دير”- جنوب عفرين، والتي تضم رفات وفَيَات مسلمين وإيزديين من قرى مجاورة، حيث قام مسلحوا الفصائل بالحفر داخل المزارات بالـ “كمبريسات” بحثاً عن الكنوز.
وفي تاريخ 27 شباط/فبراير 2018، عمدت القوات العسكرية التركية إلى تجريف قسم كبير من “المقبرة الفوقانية” في قرية سنارة التابعة لناحية شيخ الحديد/شيه في ريف مدينة عفرين، والتي يمتد تاريخها إلى أكثر من 400 عام، وقامت بالإضافة إلى ذلك بتدمير مزارها الأثري المسمّى “علي داده” بالكامل، وذلك بعد سيطرتها على البلدة.
في مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمال كذلك تم تكسير شواهد القبور، وهو أمر تكرر كذلك في مدينة راس العين بريف الحسكة.
مسلحو الجيش الوطني الموالي لتركيا ينبشون ويخربون ضريح الشيخ حميد"المقدس" في قرية القسطل جندو من منطقة شيروا بعفرين .
يعتبر هذا الضريح مكانًا مقدسًا للايزيديين.
اتهم القرويون الفصائل المسلحة بحفر الضريح بحثا عن الآثار. pic.twitter.com/mzVj8dhaou— VdC-NsY (@vdcnsyEnglish) May 26, 2020
في السابع عشر من فبراير \ شباط، تم قصف مقبرة ومزار “عبد الرحمن بن عوف” في قرية كاني كاوركي بالسلاح الثقيل.
في العشرين من يونيو \ حزيران، قامت القوات التركية بتدمير قبر تاريخي يعود إلى العام 1636م، والمسماة بـ “المقبرة الفوقانية” في قرية “سنارة” التابعة لناحية شيه، ما تسبب بتدمير ما يزيد عن 500 قبر من أصل 1000 من قبور أهالي القرية، والواقعة ضمن مقبرة “مزار علي داد” المعروف في المنطقة، كما أقدمت المليشيات على نبش قبر تاريخي في مزار قرية “قره جرنه” التابعة لناحية شرا\شران، والعبث بمحتوياته، وتدمير مزارات دينية للكرُد الإيزيديين ضمن المنطقة.
وفي الحادي عشر من أغسطس \ آب، دمرت القوات التركية والمليشيات الموالية تحت مسمى “الجيش الحر”، مقبرة الشهيدة “أفيستا خابور” التي تضم جثامين المئات من المقاتلين والمدنيين الكُرد، وجرت عملية التدمير بجرافة (تركس)، حيث كانت المقبرة تقع بالقرب من مدينة عفرين على طريق قرية “معراتيه\ماراتيه”، وسميت باسم المقاتلة الكُردية “أفيستا خابور”.
كما تم تدمير مزار “الشهيد سيدو” القريب من قرية “كفر صفرة” بريف ناحية جنديرس، والذي ضم هو الآخر جثامين المئات من شهداء وحدات حماية الشعب والمرأة، كما ظهرت صور تظهر دماراً في “مقربة الشهيد رفيق”، القريبة من قرية “ماتينى” بريف ناحية “شرا\شران”، حيث توجد في عفرين ثلاث مقابر للشهداء هي، (مقبرة الشهيد رفيق، مقبرة الشهيد سيدو، ومقبرة الشهيد افيستا خابور).
وفي الخامس والعشرين من أغسطس \ آب، أفرغ المسلحون الموالون لتركيا المقبرة التي تضم رفات الدكتور نوري ديرسمي وزوجته، إلى جانب رفات العديد من الشخصيات الوطنية والدينية في مقاطعة عفرين والذي يسمى “مزار حنان”، التي تعتبر من المزارات القديمة في منطقة “عفرين”، وأكثرها شهرةً بين الناس، متحولةً مع الزمن إلى مقبرة كبيرة وعامة لأهل المنطقة، وتضم مدافن لشخصيات بارزة خُلّدت أسماؤهم في تاريخ المنطقة الكُردية، وهي تقع على مفرق قرية “مشآليه\مشعلة” التابعة لناحية “شرا\شران”.
كما قاموا بالاعتداء على المواقع الأثرية والتاريخية في كنيسة مار مارون وكنيسة جوليانوس التي تضم ضريح القديسين في قرية براد، والموجودة على لائحة موقع التراث العالمي، وتعد من أقدم الكنائس المسيحية في العالم حيث بنيت نهاية القرن الرابع للميلاد.
أهالي عفرين يتهمون تركيا بمنعهم من زيارة قبور موتاهم في #عيد_الفطرhttps://t.co/NpQknnftff pic.twitter.com/UzGc8dUwMX
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) June 4, 2019
نبش قبور الإيزيديين… ميراث “داعش” في سنجار للميلشيات التركمانية برأس العين
جماعات المعارضة المسلحة الموالية لتركيا يواصلون نبش قبور ومراكز الايزيديين الدينية في عفرين
هل تذكرون المقبرة التي قالت تركيا إنّها “عثرت” عليها في عفرين…لقد حولوها إلى سوق للمواشي
نبش قبور الإيزيديين… ميراث “داعش” في سنجار للميلشيات التركمانية برأس العين
الفصائل الموالية لتركيا تنبش القبور في عفرين بحثا عن مواطنين تمكنوا من الموت قبل اعتقالهم