عُذِّب 4 شبان، وضُربوا مرارا وتكرارا، وصُعقوا بالكهرباء، وأُجبروا على المكوث في أوضاع مؤلمة، في مدينة تل أبيض ضمن حالات قصص التعذيب، والاختفاء القسري العديدة، وغيرها من الانتهاكات التي يتعرض لها السكان من قبل فصائل الجيش الوطني التابعة لائتلاف المعارضة السورية في المناطق الخاضعة لتركيا بشمال سوريا.
مصدر محلي في مدينة تل أبيض أكد أنّ “مجموعة ابو علاء عبارة” التابعة لفصيل (فيلق الشام) قامت باعتقال ثلاث شبان في مدينة تل أبيض وهم (حسين وصطيف وخليل) وقاموا بتعذيبهم بطريقة وحشية.
تعذيب أربع شبان بالضرب والكهرباء من قبل فصيل موالي لتركيا في بلدة تل أبيض https://t.co/k9xCUXjor4 عبر @vdcnsyEnglish pic.twitter.com/zfJbFucBIh
— VdC-NsY (@vdcnsyEnglish) May 3, 2020
كما اعتدى عناصر من فصيل “أحرار الشرقية” بالضرب المبرح، على مواطن من قرية “طربيخ” في ريف عين عيسى الشمالي، لأنّه “دخن السجائر” أثناء أوقات الصيام.
وكان عناصر من “أحرار الشرقية” اعتدوا على رجل من ذوي الاحتياجات الخاصة في سوق جنديرس في ريف عفرين، في 30 أبريل/نيسان الفائت، اسمه شيخ محي الدين نعسان بتهمة إفطاره في شهر رمضان، حيث ضربه عناصر الفصائل بشكل وحشي، ما سبب له رضوض في جسده.
مسلحوا فصيل موالي لتركيا يعتدون بشكل وحشي على مسن مريض عقليا في عفرين بسبب إفطاره في نهار رمضان
وحسب تقارير (مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا فقد قتل حتى الآن 92 شخصا تحت التعذيب من قبل فصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا منذ آذار 2018 بينهم نساء وأطفال فيما تعرض 795 معتقلا للتعذيب من أصل 6420 شخصا اعتقلوا على فترات حيث مازال مصير نصفهم مجهولا.
يعتبر التعذيب بكافة أنواعه منافياً للمبادئ العامة لحقوق الإنسان التي تم الإعلان عنها بتاريخ 10 ديسمبر 1948 وتم التوقيع عليها من قبل العديد من الدول سواء في معاهدة جنيف الثالثة الصادرة بتاريخ 12 أغسطس 1949 المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب أو معاهدة جنيف الرابعة بتاريخ 1949 م المتعلقة بحماية المدنيين أثناء الحرب.