تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين الكُرد العائدين إلى عفرين

تشهد منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا تصاعداً مقلقاً في وتيرة الانتهاكات بحق المدنيين الكُرد العائدين إلى قراهم بعد سنوات من التهجير القسري، عبر الاعتقالات التعسفية، فرض الإتاوات، المداهمات المسلحة، والترويع المنهجي.

اعتقال شاب كردي على حاجز الشط قبيل وصوله لعفرين – 11 يونيو 2025

أقدمت عناصر الأمن العام المتمركزة على حاجز الشط، عند مفرق إعزاز على أوتوستراد حلب – عفرين، على اعتقال الشاب الكردي أحمد عثمان حمو أثناء توجهه إلى قريته “خالطان” بناحية جنديرس بعد غياب دام 11 عاماً. واقتيد إلى جهة مجهولة دون توضيح أسباب الاعتقال حتى الآن، ما يعكس استمرار نهج الملاحقة الأمنية للعائدين الكُرد.

فرض إتاوات واعتقال في ناحيتي شيه ومعبطلي – 13 يونيو 2025

في بلدة شيه وريفها، صعّد فصيل السلطان سليمان شاه (العمشات) من ممارساته ضد المدنيين، حيث فرض المسؤول الأمني المدعو سيف الدين الجاسم إتاوات مالية على السكان الكُرد:

شيروان إبراهيم: 900 دولار لاستعادة منزله، و200 دولار لحفر بئر.

أحمد رفعت: 500 دولار مقابل حفر بئر بالقرب من المستوصف.

وفي ناحية معبطلي، أقدمت دورية مسلحة يُعتقد أنها تابعة للأمن العام على اعتقال الشاب الكردي خليل مصطفى عارف دادو (25 عاماً) من قرية حسيه/ميركان، بعد يوم واحد فقط من عودته إلى قريته التي هُجّر منها عام 2018. وما يزال مصيره مجهولاً حتى لحظة إعداد التقرير.

مداهمة مسلحة في قرية حفطارو – 13 يونيو 2025

وفي تصعيد خطير، داهمت عناصر فصيل جيش النخبة بقيادة النقيب “علي”، بمشاركة بعض المستوطنين الموالين لهم، قرية حفطارو بناحية بلبل بحثاً عن الشبان الكُرد العائدين مؤخراً. وانتشر المسلحون بشكل كثيف، مما أثار حالة من الرعب والهلع بين الأهالي ودفع الشباب إلى الفرار خشية تعرضهم للاختطاف وطلب الفدية، ولم يتبقَ في القرية سوى بعض كبار السن والعجزة.

نداءات عاجلة

يطالب أهالي القرى المذكورة الجهات المسؤولة، خاصة “الأمن العام”، بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات، وإخراج الفصائل التي تستمر بفرض هيمنتها على المدنيين. هذه الممارسات تقوّض فرص الاستقرار وتمنع آلاف المهجرين من العودة إلى ديارهم في عفرين.

هل ترغب أن أعد نسخة PDF من هذا التقرير المدمج؟