قتل جنديان تركيان يوم الخميس 19 آذار 2020 وأصيب ثالث نتيجة إنفجار عبوتين ناسفتين برتل عسكري تركي بالقرب من بلدة محمبل جنوب إدلب حيث ينتشر مسلحوا فصيل (حراس الدين).
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الخميس، وفاة أحد جنودها في محافظة إدلب، جراء تعرضه لأزمة قلبية. وأوضح بيان صادر عن الوزارة، وفقاً لوكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، أنّ الجندي تعرض مساء الأربعاء، لأزمة قلبية أثناء استعدادات وحدته العسكرية للاجراءات الأمنية وأعمال المراقبة والرصد والاستطلاع.
وعملت آليات تركية وجرافات مساء أمس على فتح طريق حلب – اللاذقية السريع ”m4″، حيث تم قطعه بأشكال مختلفة من قبل عناصر “تحرير الشام” والفصائل الجهادية.
ويُعد مقتل الجنود الأتراك اليوم الخسارة الأولى بين صفوف القوات التركية في إدلب منذ أن دخل إتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في السادس من مارس كانت توصلت إليه أنقرة وموسكو، وبمقتلهم يصل العدد الكلي للجنود الأتراك القتلى في إدلب الى 63 جنديا.
ونجم عن ذاك الإتفاق إيقاف هجوم واسع لقوات النظام بدعم روسي ضد مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أقل نفوذاً، وتنتشر فيها نقاط مراقبة تركية في إدلب ومحيطها.
ونصّ الاتفاق على تسيير دوريات روسية تركية مشتركة على مسافة واسعة في محيط طريق “ام فور” الدولي الذي يربط محافظة اللاذقية الساحلية بمدينة حلب مروراً بمحافظة إدلب. وجرى تسيير الدورية الأولى يوم الأحد، لكنها لم تستكمل طريقها نتيجة قطع أهالي ومسلحون تدعمهم جبهة النصرة للطريق.
وأكدت الدفاع الروسية، في بيان توضيحي حينها، تسيير أول دورية مشتركة مع تركيا على جانب من طريق “M4” الدولي في منطقة إدلب لخفض التصعيد، لكنها ذكرت أنّ المسار “تم اختصاره بسبب استفزازات مخططة من قبل عصابات مسلحة متطرفة غير خاضعة لتركيا”.
وأوضح البيان أنّ“الإرهابيين حاولوا، من أجل تنفيذ استفزازاتهم، استخدام السكان المدنيين دروعا بشرية، بما في ذلك النساء والأطفال”.
ومنذ بدء الاتفاق، تشهد محافظة إدلب هدوءاً نسبياً وسط خروقات محدودة. وأفاد المرصد السوري الثلاثاء عن اشتباكات أوقعت أربعة قتلى في صفوف قوات النظام فضلاً عن عنصر من الفصائل المعارضة.