ارتفع عدد القتلى السوريين برصاص جنود الأتراك إلى 457 شخصاً، حتى نهاية آذار \ مارس 2020 بينهم ( 85 طفلا دون سن 18 عاما، و 59 امرأة) كما وارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 466 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
وتمكن مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا من جمع بيانات تضمنت قيام الجنود الأتراك بقتل 3 لاجين سوريين، وإصابة 12 آخرين بجروح، خلال شهر آذار/ مارس كانوا يحاولون اجتياز الحدود التركية، هربا من الحرب في منطقة إدلب وريف حلب.
بتاريخ 5 آذار – مارس قال الصحفي السوري فاتح رسلان، إنّه تعرض للأهانة والضرب والذل من قبل الجيش التركي على الحدود التركية أثناء محاولته الدخول لتركيا مع عائلته، قرب مدينة إعزاز بريف حلب وأنّ “الجندرمة ” أخبروه أنّ جنودهم يقتلون في إدلب، فيما السوريون يهربون إلى تركيا، وقال إنّه تعرض”للضرب والاهانة أمام عائلته”.
بتاريخ 12 آذار / مارس، قتلت قوات حرس الحدود التركية “الجندرمة” شابا أثناء محاولته عبور الحدود السورية التركية من جهة لواء اسكندرون، شمال إدلب وأصابت 4 آخرون بجروح. الضحية البالغ من العمر 33 عاما ينحدر من قرية موقا، في ريف إدلب الجنوبي، وكان قد فقد خمسة من أشقائه منذ اندلاع الحرب السورية.
بتاريخ 15 آذار / مارس قتل برصاص ”الجندرمة“ الشاب ممدوح حسن الأسود البالغ من العمر 34 عاما، وهو من أهالي بلدة “دركوش” بريف إدلب الغربي، الرصاصة اخترقت رأسه ما يدل على استهدافه عمدًا من القناصين الأتراك.
وعثر أهالي قرية الفاروقية في ريف بلدة سلقين التابعة لمنطقة حارم في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، على جثة متفسخة، يوم الثلاثاء 24 آذار \ مارس 2020، في نهر العاصي الحدودي مع ولاية هاتاي\ اسكندرون التركية، وبعد الفحص الطبي تبين أنّها تعود للاجئ السوري (عبد السلام عترية) كانت الجندرمة التركية قد ألقته في النهر بعد الاعتداء عليه بتاريخ 6 آذار \ مارس 2020.
وكانت الجندرمة التركية قد ألقت القبض على عبد السلام (مواليد قرية الفان بريف حماة الشرقي، 1993)، وهو يحاول دخول الأراضي التركية بعد اجتيازه نهر العاصي الحدودي مع لواء إسكندرون غرب إدلب بواسطة مهربين وقامت بتعذيبه وضربه والقائه في نهر العاصي رغم إنّه أبلغهم بعدم قدرته على السباحة.
وتعتبر الانتهاكات تجاه اللاجئين والنازحين على حد سواء من قبل الجندرمة متواصلة رغم أنّ تركيا تعتبر من الدول الضامنة لوقف التصعيد وتشارك كأحد أطراف الصراع الرئيسية في سوريا وتقع على عاتقها مهمة حماية اللاجئين والنازحين.
وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للاجئين السوريين الذين يحاولون عبور الحدود من سوريا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.