ضمن اجراءات الوقاية من كورونا….الإدارة الذاتية تعلن حظر تجوال بدءاً من الاثنين

أعلنت سلطات (الإدارة الذاتية) حظر تجوال في كافة مناطق شمال وشرق سوريا بدءاً من صباح يوم الاثنين 23 آذار/مارس 2020 الساعة السادسة صباحاً وذلك ضمن إجراءات اتخذتها للوقاية من انتشار فيروس كورونا.

وكان تحذير قد أصدره مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا دعا عبره القوى التي تسيطر على الأرض شمال سريا لبذل المزيد من الجهود للحد من انتشار فيروس كورونا الذي بات وباء يجتاح العالم.

بيان من مركز التوثيق الى جميع الاطراف والقوى الفاعلة في شمال سوريا، والى التحالف الدولي والمنظمات ذات الشأن:

تحذيرات نوجهها في مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا الى الجهات الدولية، والقوى المسيطرة على الأرض:

رغم الإعلان عن اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية في (شمال سوريا) – مقسمة بين القوى: قوات سوريا الديمقراطية و الحكومة السورية و الجيش الوطني السوري والجيش التركي وتنظيم هيئة تحرير الشام السيطرة فيها – إلا أنها غير كافية للوقاية وحماية السكان وحماية النازحين في المخيمات.

يجب إيجاد صيغة تنسيق بين مختلف الأطراف بهدف تنظيم آلية موحدة لمواجهة هذا الفيروس الخطير، الذي سيشكل انتشاره في شمال سوريا كارثة ووباء سيحصد آلاف الأرواح في وقت قصير نظرا لضعف الإمكانيات والبنية التحتية الهشة وقلة المراكز الصحية.

ماتزال حتى تاريخه كل المراكز الصحية في منطقة الادارة الذاتية في شمال شرق سوريا بدون أي جهاز للكشف عن كورونا والذي يعرف ب (PCR)، وإجراءات التعقيم التي تنفذها الإدارة الذاتية جيدة لكنها غير كافية لإيقاف هجوم الفيروس في ظل غياب خطة شاملة لمواجهته.

كما وأن مناطق سيطرة القوات المسلحة التركية، ما زالت الإجراءات المتخذة فيها دون الحد المطلوب، ولم تقم مجالسها المحلية والفصائل العسكرية فيها بأي خطوات عملية لمنع التجمعات، او اجراء عمليات تعقيم.

كما وأن حكومة الانقاذ في ادلب ماتزال بطيئة الاستجابة ولا تقوم بما يجب ولم تعلن حتى الآن عن أي خطوات تضمن الوقاية من الفيروس.

من المهم لمختلف الأطراف التنبه لمدى خطورة وصول هذا الفيروس الى مناطقهم، هذا يعني وباء سيتسبب في مقتل الالاف في وقت قصير، يجب تنسيق الجهود والعمل على الحد من الحركة والعزل وحظر التجمعات والتجوال قدر الإمكان، والعمل على تجهيز مراكز صحية وتوفير اجهزة الفحص بسرعة قصوى الى جانب تفعيل دور المنظمات الاغاثية والانسانية للتدخل في الوقت المناسب.

يجب على الحكومة السورية التدخل في المساعدة في ايصال المساعدات الى المناطق المحاصرة، وتجميد العمليات العسكرية، والتنسيق لمد المراكز الصحية باجهزة الفحص كونها الجهة الرسمية، ويمكنها مخاطبة منظمة الصحة العالمية حول ذلك.

من الواجب على التحالف الدولي ايصال الاجهزة اللازمة وتوفير التمويل الفوري بإنشاء المراكز الصحية في مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية بشكل عاجل.

كما ويجب على تركيا مد دعم واقامة مراكز طبي في المناطق الخاضعة لسيطرة قواتها وتوفيرها بالاجهزة المعدات اللازمة، واصدار قرارات تحظر التجمعات والحد من الحركة قدرر الامكان.

ونحذر أن التأخر في الاجراءات الوقائية والتأخر في اتخاذ التدابير اللازمة قد يؤدي الى انتشار الفيروس في شمال سوريا، و”المرض سينتشر بسرعة كبيرة، خاصة في المخيمات”.

هذا الفيروس يمثل “تهديداً خطيراً جداً” للعالم، ويجب تضافر الجهود في سبيل الوقاية والحد من انتشاره قدر الامكان فأكثر ما يهم الآن هو وقف (انتشار) الوباء وإنقاذ الأرواح. وهو يحتاج دعم وتضامن الجميع وتضافر جهودهم.



-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك