تجدد الاقتتال المسلح في مدينة عفرين مساء أمس الأربعاء 8 نيسان \ أبريل 2020 وأدى لمقتل أحد عناصر فصيل (فيلق الرحمن) العامل ضمن (الجيش الوطني السوري)، ويلقب بـ (أبو حامد درويش) من مواليد الغوطة الشرقية بريف دمشق وإصابة 3 آخرين.
المواجهات المسلحة التي تصاعدت وتيرتها منذ بداية نيسان جرت مساء أمس داخل أحد معسكرات (فيلق الرحمن) قرب قرية قيبار بريف مدينة عفرين شمال سوريا والخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية منذ آذار 2018، وتسبب إطلاق النار في مقتل أبو حامد وإصابة 3 آخرين في ظروف غامضة حيث تم دفنه على عجل، فيما طالبت عائلته بتحويل ملف الجريمة إلى الشرطة العسكرية، وهو ما رفضته قيادة فيلق الرحمن التي هددت عائلته بعدم رفع أي دعاوى قضائية ضدهم، وأخبروهم إنّهم يعملون على فتح تحقيق داخلي في أسباب إطلاق النار ومقتله.
وضمن حالة من الفلتان الأمني هزّ انفجار عنيف أمس مدينة الباب في ريف حلب الخاضعة لسيطرة المسلحين الموالين لتركيا استهدف قيادي في فصيل (السلطان مراد) العامل ضمن (الجيش الوطني السوري).
التفجير تم بعبوة ناسفة يبدو أنّها كانت مزروعة بسيارة قرب جامع فاطمة الزهراء بمدينة الباب في ريف حلب الشرقي حيث تبين أنّها تعود للقيادي في فصيل (السلطان مراد) المدعو محمود الخويلد، والمعروف باسم (أبو فيصل العزة) وهو من مواليد مدينة حمص 1986 ويشغل منصب المسؤول الأمني في معبر أبو الزندين بريف مدينة الباب الرابط بين مناطق يسيطر عليها الجيش السوري مع المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا. كما ويقود الكتيبة الثالثة في اللواء 211 ضمن الجيش الوطني.
وأظهر شريط مصور تعرض أبو فيصل لبتر في الساق، ونزيف حاد حيث تم نقله لتركيا لتلقي العلاج وتوفي بعد ساعات لشدة الإصابة.
كما انفجرت عبوة لاصقة وضعها مجهولون في سيارة من نوع “سانتا” في قرية كفر ناصح، التابعة لمدينة الأتارب (30 كم غرب مدينة حلب) شمالي سوريا وأدت لمقتل مدني يدعى محمد قاسم، وإصابة آخر بجروح، إضافة لخسائر في الممتلكات. بالإضافة لمقتل مدني وجرح آخر يوم الأربعاء، بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في قرية كفر ناصح.
وتشهد المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المدعومة من تركيا في محافظتي إدلب وحلب عمليات اغتيال وتفجيرات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، تستهدف معظمها قادة ومقاتلين عسكريين، كما تكون سببا في قتل وجرح مدنيين.
اقتتال مسلح بين عناصر من فصيلين موالين لتركيا في مدينة عفرين شمال حلب