شيّع الآلاف من السوريين، جثامين 10 مدنيين سقطوا في قصف مدفعي نفذته فصائل الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا من مواقعا قرب بلدة أعزاز في ريف حلب.
وتوافد الآلاف من أهالي منطقة عفرين النازحين عنها إلى منطقة تل رفعت وقراها إلى مشفى آفرين، لتشييع جثامين 10 شهداء بينهم 8 أطفال، استشهدوا بتاريخ 2 كانون الأول.
وحمل المُشيّعون جثامين الشهداء من مشفى آفرين على الأكتاف وجابوا الشارع الرئيسي في ناحية فافين وسط سخط شعبي عارم.
وحمل المُشيّعون أغصان الزيتون وصور شهداء المجزرة ويافطات كُتب عليها “لا تقتل الأطفال الأبرياء، روج آفا لن تركع، تركيا تحتل أرضنا وتقتل صغارنا وكبارنا وروسيا صامتة، نرفض الاحتلال التركي”.
ولدى وصول المشيعين إلى مزار الشهداء بناحية فافين، وقف الجميع دقيقة صمت، تلاها إلقاء كلمة من قبل هدية يوسف عضوة منسقية مؤتمر ستار، وباسم مجلس مقاطعة عفرين من قبل الرئيس المشترك محمد نعسو، وكلمة باسم منسقية مؤتمر ستار لإقليم عفرين ألقتها الإدارية نوروز هاشم، وكلمة باسم مجلس مقاطعة الشهباء من قبل العضو محمد جمعة.
الكلمات تقدّمت في بدايتها بالعزاء لذوي الشهداء وتمنت لهم الصبر والسلوان، وأشارت إلى أن هجمات ومجازر جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مقاطعة الشهباء هي لإخلاء المنطقة من سكانها الأصليين، وكسر إرادة ومقاومة أهالي عفرين في تل رفعت والشهباء، وقالت: إن تركيا على الدوام تخاف من عزيمة وإرادة الشعوب التوّاقة للحرية والحياة الكريمة.
فيما أكّدت أن استهداف الاحتلال يعني استهداف مستقبل الشعوب وهي جريمة بحق الإنسانية ووصمة عار بحق المنظمات والمؤسسات الدولية المنادية بحقوق الأطفال.
فيما انتقدت الكلمات موقف المجتمع الدولي وصمته تجاه جرائم تركيا، وطالبتهم بتحمل المسؤولية تجاه التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي أو المجازر التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق المدنيين.
كما وخرجت تظاهرات في عدة قرى وبلدات في محافظات الحسكة والرقة وحلب طالبت بفتح تحقيق دولي لمحاسبة تركيا عن جرائم الحرب التي ترتكبها قواتها.
جماعة مسلحة مدعومة من تركيا تقتل 8 أطفال ومسنين أثنين في قصف مدفعي استهدف بلدة تل رفعت