تعرّف على ما حصل لسوري اعتقله فصيل تدعمه تركيا

نشر مركز توثيق الانتهاكات في الشمال السوري، الثلاثاء، صوراً تعود لجثة سوري كان قد قتل تحت التعذيب، على يد فصيل سوري معارض مدعوم من تركيا.

وقال المركز إن السوري المقتول تعذيباً، يدعى محمد حسين حنيف، احتجز في أحد سجون منطقة (راجو) التابعة لعفرين بريف حلب، والتي سيطرت عليها القوات التركية وفصائل سورية موالية لها، بشكل كامل، في شهر مارس من عام 2018، في إطار عملية عسكرية أطلق عليها الأتراك، اسم (غصن الزيتون).

وسبق أن نشر مركز التوثيق المذكور، اسم الضابط الذي يدير السجن الذي اعتقل فيه المقتول تعذيباً، وقال إن اسمه الملازم أيهم قباع أبو شهاب، التابع لشرطة (راجو) المدعومة من تركيا.

وكان أعلن، منذ أيام، عن مقتل محمد حسين حنيف، البالغ من العمر، ثلاثين عاماً، بعد اعتقال دام قرابة عشرين يوماً، من قبل جهاز الشرطة العسكرية المدعوم من قبل الجيش التركي في المنطقة.

وبمقتل حنيف، تكون ثالث حالة قتل قد حصلت تحت التعذيب، خلال أيام قليلة، بحسب مركز التوثيق الذي أكد مقتل السيدة حورية محمد بكر ديكو، 75 عاماً، من أبناء مدينة عفرين، على يد مسلحين مدعومين من تركيا، قاموا بالسطو على منزلها، وقتلوا زوجها محيي الدين أوسو بأداة حادة.

وحسب الفيديو والصور التي نشرها مركز التوثيق، وتعتذر “العربية.نت” عن عدم نشرها لقساوتها، فإن علامات التعذيب الشديد واضحة على مختلف أجزاء جسد المقتول تعذيباً، محمد حسين حنيف، الذي اعتقل بتهمة الانتماء لوحدات حماية الشعب الكردي، على الرغم من أن أبويه أكدا إنه لا ينتمي لأي فصيل سياسي أو عسكري في البلاد.

وازداد معدل الجريمة والاعتقال والقتل تعذيبا، ومختلف جرائم السلب بالإكراه، ومختلف أنواع العنف، وحوادث الاقتتال بين الفصائل، ضمن المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية في الشمال السوري، بحسب مركز التوثيق الذي أكد مقتل 30 سوريا تحت التعذيب، على يد القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، ما بين عامي 2018 و2019.

وعلمت “العربية.نت” من مصادرها الخاصة، في المنطقة، أن الشرطة المدعومة من الجيش التركي، قد قامت منذ قليل باعتقال شقيق القتيل تعذيباً، بسبب قيامه بنشر الصور التي تظهر التعذيب الشديد الذي تعرض له شقيقه، والذي أفضى إلى وفاته.

وذكر مصدر موثوق لـ”العربية.نت” أن شقيق المقتول تعذيباً، قرر رفع دعوى قضائية ضد الفصيل الموالي لتركيا المتسبب بمقتل أخيه تعذيباً، مشيراً إلى أن اعتقاله تم بسبب نشره صور جثة أخيه، وبسبب نيته مقاضاة شرطة منطقة راجو، بريف عفرين، والتي اعتقلت أخاه، وأخضعته لتعذيب شديد حتى وفاته.
المصدر

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك