ترفض تركيا الرد أو الاعتراف بدعوات منظمات حقوق الإنسان حول الانتهاكات التي تصل لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ترتكبها عشرات فصائل المعارضة التي تقوم بحمايتها وتمولها…وهي جرائم تجري تحت أعين وإشراف المخابرات التركية وقوات جيشها التي تنتشر في المدينة وأسست 19 قاعدة ونقطة عسكرية وأمنية فيها.
كما وترفض السماح للمنظمات الاعلامية أو الحقوقية الدولية والسورية وحتى التركية المعارضة بدخول المدينة والاضطلاع على حقيقة الأوضاع ضمن خطة تهدف لعزل المدينة وممارسة صمت اعلامي وحقوقي حولها.
مركز توثيق الانتهاكات @vdcnsy كشف في احدث تقاريره أن اجمال المعتقلين في سجون المعارضة الموالية لتركيا في منطقة عفرين ومناطق درع الفرات وصل إلى /5471/ شخص تعرض منهم /646/ للتعذيب، وقتل /34/ شخص تحت التعذيب في السجون واخر عمليات القتل في السجون أو تحت التعذيب والضرب:ثلاث حالات جرت في أواخر آب وأيلول.
كما وثق المركز مقتل 441 لاجئ برصاص الجندرمة التركية، بينهم ( 82 طفلا دون سن 18 عاما، و 55 امرأة) كما وارتفع عدد الإصابات بطلق ناري أو اعتداء إلى 394 شخصا.
وتم توثيق مصادرة (1435) منزل وتحويل بعضهم إلى سجون أو مراكز عسكرية أو مسجد، كما وجرى توثيق (87) حالة حرق متعمد لممتلكات الأهالي (المنازل والمحلات وبساتين). وتوثيق هدم ( 120 ) منزل. جرف (1401) قبر، وتحويل (57) مدرسة ومركز تعليمي وخدمي إلى مقرات عسكرية.
وردا على تلك التقارير وانتهاكات حقوق الانسان لجأت السلطات التركية عبر وكالاتها ووسائلها الاعلامية للترويج لما قالت إنها حملات امنية تستهدف من وصفتهم ب ” الإرهابيين ” حيث كثفت وكالة الاناضول نشر تقارير عن قيام الجيش التركي مع جماعات سورية تدعمها تحت مسمى الجيش الوطني أو الجيش الحر أو الشرطة العسكرية أو الشرطة الحرة.
قام جهاز المخابرات التركي، بالتعاون مع وحدات الأمن المحلية في عفرين السورية، بتفكيك خلية إرهابية، في إطار العمليات ضد تنظيم PKK/YPG الإرهابي
في أحدث تقرير ما نشرته الاناضول عن تمكن جهاز المخابرات التركي، بالتعاون مع وحدات الأمن المحلية في عفرين السورية، من تفكيك ماقالت إنها خلية تابعة لوحدات حماية الشعب.
وذكرت وكالة الأناضول نقلاً عن مصادر في ولاية اسكندرون / هطاي التركية الحدودية مع سوريا، أنه تم إلقاء القبض على 9 من المشتبه بهم، تبين أنهم شكلوا خلية في عفرين، قامت بجلب متفجرات من الريف إلى عفرين، والتخطيط لتفجيرات وتنفيذها فضلاً عن الاستعداد لشن هجمات على وحدات الأمن في المدينة.
مصدر في الوحدات نفى وجود أي من مجموعاتهم في عفرين أو كان قد تم اعتقال أي من عناصرها منذ اتخاذها قرار الانسحاب من المدينة في آذار 2018 بعد شهرين من المقاومة ضد الهجوم البري والجوي الواسع الذي شنته تركيا في كانون الثاني 2018.
وادعت الوكالة إنها خلال مداهمات لعناوين المشتبه بهم، جرى ضبط بنادق بينها بندقية قناصة، وكميات من الذخيرة، ووثائق تنظيمية، ورايات ترمز لوحدات حماية الشعب.
وقالت إن التحقيقات تتواصل عقب العملية التي جرت بالتنسيق بين جهاز الاستخبارات التركي ووحدات الأمن في عفرين.
الصورة المنشورة تظهر علم اقليم كردستان العراق وهو مختلف عن اعلام وحدات حماية الشعب والإدارة الذاتية.
كما أن الوكالة لم تكشف اسماء المعتقلين لا سيما وأنه تم توثيق اعتقال 19 مواطن مدني في عفرين منذ بداية شهر أيلول الجاري.