تزور عدة وفود أوربية منطقة الإدارة الذاتية منذ بداية الإسبوع الجاري، تمثل بريطانية والمانيا وفرنسا لاجراء لقاءات مع المسؤولين المحليين.
وفد من البرلمان البريطاني مؤلف من 13 شخصية يضم كل من عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال لويد روسيل مويل، وعضو البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين آدم هولاوي، وممثلين عن حزب العمال البريطاني اللورد موريس كلاسمان، وسايمن ديوبنز، وبن نورمان، وكلير بيكر، وريان فلجير، وآرون ميرت، ودان سباجه، وبامبوس كارلمبز، وكريسبن بلانت، ورمضان تونج، وهاوبر أحمد عثمان.
لويد روسيل مويل خلال مؤتمر صحفي في سوريا أكد أنهم يسعون لدعم النظام الديمقراطي المبني على الكونفدرالية الديمقراطية القائمة الآن في شمال وشرق سوريا، إلى جانب دعم إعادة الإعمار لتقويض الذهنية الداعشية الراديكالية.
الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية أمل دادة تحدثت في مؤتمر صحفي وقالت ” تم تبادل وجهات النظر في العديد من المواضيع التي تخص المنطقة, ومنها الصعوبات التي واجهتها الإدارة الذاتية والقوات العسكرية خلال تحرير المنطقة, وما تواجهه حالياً بعد التحرير, كما وتم مناقشة الضغوط على الإدارة الذاتية وأولها النازحين واللاجئين”.
وأضافت داداة” بحثنا بشكل مُعمّق موضوع عوائل مرتزقة داعش وأطفالهم في المنطقة وما تأثيرهم, كما وتم شرح مخاطر عناصر مرتزقة داعش ممن هم في سجون قوات سوريا الديمقراطية, وعن ضرورة محاكمة هؤلاء في المنطقة التي ارتكبوا فيها الإرهاب, وتم شرح واقع الإدارة الذاتية وتمثيل المُكوّنات في هذه الإدارات, وعن كيفية وضرورة تمثيل الإدارة الذاتية في صياغة الدستور السوري الجديد, وعن الانتهاكات التي تُرتكب في مقاطعة عفرين”.
عضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال لويد روسيل مويل، رد على أسئلة الصحفيين قائلا في البداية بأنهم يمثلون الحزبين الأكبرين في بريطانيا، حزب العمال وحزب المحافظين. وأنهم أتوا بررفقة خبراء وممثلين وباحثين في مجالات مختلفة،وعبر عن توافق في وجهات النظر مع المسؤولين المحليين.
وأضاف مويل ” ما يتعلق بعناصر داعش ممن هم لدى قوات المنطقة فسننقل هذه الرؤية إلى البرلمان البريطاني, ونحن نساند وندعم ونؤيد إنشاء محكمة دولية في المنطقة”.
وتابع “شهدنا في بريطانيا مدى تمثيل المنطقة للجنسين في السلطة وفي النطاق العسكري, وسنعمل ونساعد الإدارة الذاتية في مجال البيئة والخدمات, وهناك الكثير لنتعلمه نحن أيضاً من الإدارة الذاتية في هذا السياق, ونحن كوفد لدينا برنامج زيارة لأغلب مؤسسات المنطقة, وسنسعى إلى دعم البنية التحتية وإعادة الإعمار لتقويض الذهنية الداعشية الراديكالية, ودعم النظام الديمقراطي المبني على الكونفدرالية الديمقراطية”.
الوفد التقى أيضا بالقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية في مقره ببلدة عين عيسى.
وفد برلماني بريطاني يزور منطقة الادارة الذاتية لمناقشة عدة ملفات منها: الانتهاكات في عفرين، مقاتلي داعش الاسرى لدى قوات سوريا الديمقراطية، تمثل الاكراد في لجنة صياغة الدستوى والمناقشات المتعلقة بمستقبل سورياhttps://t.co/gEIyKuPOGZ pic.twitter.com/OZ1ONEoozU
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) September 17, 2019
كما زار وفد ألماني فرنسي مشترك رفيع المستوى مقر الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ضم الممثل عن الخارجية الفرنسية إيرك شفالييير وممثل عن الخارجية الألمانية كلمانس هاتش.
واجتمع الوفد مع ممثلي الإدارة الذاتية وتركز النقاش حول دعم الإدارة الذاتية من الناحية السياسية للمشاركة في العملية السياسية ونقل مطالبها الى حكومات بلادهم.
بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع في المنطقة بشكل عام لاسيما آلية لمحاكمة مرتزقة داعش، وتقديم الدعم للإدارة الذاتية بشكل مباشر وغير مباشر(عن طريق المنظمات الإنسانية) للمساهمة في عملية إعادة الإعمار.
وجرى النقاش حول آلية دعم القطاع التربوي والتعليمي وتوفير الاحتياجات اللازمة لتطوير هذا القطاع في المنطقة.
ممثل الخارجية الفرنسية صريح لوسائل الاعلام وقال “أنا هنا لأعمل على مجال تحقيق الاستقرار لمناطق شمال وشرق سوريا وتقديم الدعم الانساني لتحسين الأوضاع المعيشية للناس في شمال وشرق سوريا”.
وأضاف “فرنسا طورت منذ العام 2017 الكثير من المشاريع لدعم الشعب في هذه المنطقة، منها الصحية والتربوية والزراعية, وفي مجال دعم مؤسسات المجتمع المدني, وأيضا ساعدت في نزع الألغام ونعلم أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه هذه المنطقة ولكننا نحن كفرنسا وبالتعاون مع بعض الشركاء متحمسون للعمل معا, لمساعدة الناس على تحسين أوضاعهم الحياتية”.
وعن اجتماعهم مع الإدارة الذاتية، قال إيريك شفاليير “التقينا اليوم القادة الموجودين في عين عيسى لمناقشة المشاريع المختلفة ولنشرح لهم ما نقوم بتطويره وسنقوم بما هو أكبر من ذلك, ومثال ذلك أن البارحة زرنا الرقة, وتفاجأت بالمشاريع الجديدة التي تم إحداثها وتطويرها في الرقة. فرنسا تدعم هذه المشاريع في الرقة, على سبيل المثال نحن ندعم الأقسام الطبية في مشفى الرقة الوطني وندعم الكثير من العيادات وأنشطة نزع الألغام في الرقة، وندعم أنشطة المجتمع المدني, فالهدف الرئيسي من الزيارة كان لمناقشة كل مشاريع الدعم الانساني وأيضا دعم مشاريع إعادة الاستقرار في هذه المنطقة.
تزور عدة وفود أوربية منطقة الإدارة الذاتية منذ بداية الإسبوع الجاري، تمثل بريطانية والمانيا وفرنسا لاجراء لقاءات مع المسؤولين المحليين وسبل دعم الاستقرار والتنمية والمشاركة في العملية السياسية.https://t.co/gEIyKuPOGZ pic.twitter.com/svysfWqlDN
— VdC-NsY Northeastern Syria (@vdcnsy) September 19, 2019