تواصل الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا والعاملة ضمن غرفة عمليات “غصن الزيتون”، انتهاكاتها بحق المواطنين الأكراد االذين رفضوا التهجير وأصروا على البقاء في مناطقهم ضمن مدينة عفرين وريفها بريف حلب الشمالي الغربي.
وبعد طرد الأكراد من بيوتهم ونهب تراثهم الثقافي في عفرين أو تخريبه على مدى ما يزيد عن 20 شهراً، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، أنّ ما يُسمّى مديرية التربية التابعة للمُعارضة السورية أصدرت قراراً تعسفياً بفصل نحو 25 مدرس ومدرّسة أكراد في ناحية جنديرس غالبيتهم من الإناث، وذلك مقابل تعيين مُدرّسين من المُهجرين إلى عفرين مكانهم.
وينتمي المُعيّنون الجُدد لعائلات المُسلحين السوريين الموالين لأنقرة، ممن قدموا من مناطق القلمون الشرقي وغوطة دمشق وشمال حمص وغيرها من مناطق المعارضة التي طردتها منها القوات الحكومية السورية.
وللرئيس التركي رجب طيّب أردوغان وحكومته برئاسة حزب العدالة والتنمية الإسلامي، سياسة علنية واضحة ضدّ كل ما هو كردي.
وفضلاً عن مُحاربة تعليم اللغة الكردية فقد دأب الحزب الحاكم على منع المُدرسين الأكراد من مواصلة عملهم حتى وإن لم يكونوا من مؤيدي حزب الشعوب الديمقراطي الذي حصل على نسبة تأييد واسعة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة يونيو 2018.
والشهر الماضي تعرّض الآلاف من موظفي البلديات الكردية في تركيا للفصل التعسفي من وظائفهم، بعد اتهامهم بأنهم على علاقة بمتمردين مسلحين.
وقبل أن تقوم بطرد الموظفين الأكراد من عملهم، كانت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من الجيش التركي، قد قامت أيضاً بطرد عوائل من مساكنها في بلدات عفرين بذريعة ارتباطهم بوحدات حماية الشعب الكردية السوري، في إطار عمليات التغيير الديموغرافي المُمنهجة التي تقوم بها الحكومة التركية للمناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل مُسلحة موالية لها، والتي قامت أيضاً بعمليات سرقة ونهب متواصلة للمدنيين المتبقين، ولممتلكات من هُجِّروا من المنطقة بفعل عملية “غصن الزيتون”.
وفور دخولهم إلى وسط مدينة عفرين قبل نحو عام ونصف، أقدم مقاتلون سوريون موالون لأنقرة على تدمير تمثال كاوا الحداد، بطل أسطورة كردية قديمة ترتبط بعيد النوروز، رأس السنة الكردية التي يُحتفل بها سنوياً في 21 مارس.
ودفع الهجوم التركي على عفرين في يناير 2018 ما يزيد عن 300 ألف من المدنيين للنزوح إلى المناطق المجاورة. وأثار نقل المقاتلين والمدنيين إلى عفرين بديلاً عن سكانها الأصليين، المخاوف من حصول تغييرات ديموغرافية لا سيما وأن الخطاب الذي رافق الحملة العسكرية كانت له أبعاد عرقية.
ورغم صمت حقوقي دولي واسع، إلا أنّه وللمرّة الأولى، لم يُهمل تقرير الأمم المتحدة الأخير في وصفه للجرائم المرتكبة في سوريا، ما حدث في عفرين التي ارتكبت فيها القوات التركية جرائم بحق أبناء الشعب السوري في تلك المنطقة.
وبهذا القرار يصل اجمالي عدد المدرسين المفصولين إلى 70 معلماً ومعلمة منهم 67 كرد من السكان الأصليين للمنطقة و أغلبهم ينتمون للقومية الكردية وذلك في المدارس التالية: “مدرسة يوسف العظمة، مدرسة خالد ابن الوليد، مدرسة الفريرية، مدرسة ديوان”
اما أسماء المعلمين و المعلمات المفصولين هي :
1 _ أديبة العلي/عربي سنة أولى
2 _ صفاء العص/عربي سنة أولى
3 _ بلال سبسبي/أنكليزي سنة ثانية
4 _ مريم طوبال/تاريخ سنة ثانية
5 _ مريم الجاسم/معلمة صف سنة أولى
6 _ دلال حسن/تاريخ سنة أولى
7 _ إبراهيم إبراهيم/معهد تعويضات سنية
8 _ هند منكاوي/آثار سنة ثالثة
9 _ أمينة حاج عبدو/حقوق سنة أولى
10_ محمد إبراهيم/معلم صف سنة ثانية
11_ نظمي سعدو/أعمال إدارية
12_ روجين نعسان/ بكالوريا
13_ جيهان يوسف /بكالوريا
14_ هيفين إبراهيم/ بكالوريا
15_ محمد صبحي بازو/لا يوجد شهادة
16_ كليزار محمد /بكالوريا
17_ بيان الخطيب /عربي سنة ثانية
18_ خاتون خليل / بكالوريا
19_ نورا ناصر/معهد فنون جميلة سنة ثانية
20_ نهيدة سليمان / بكالوريا
21_ فاطمة الساير / أعمال إدارية
22_ نجوى الفهد/ أنكليزي سنة ثانية
23_ زوزان خليل محمد/ حقوق سنة أولى
24_ فاطمة جاسم الأحمد/ بكالوريا