قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إن ما يجري في شرقي الفرات لا علاقة له بموضوع منبج، مؤكداً إن منبج تشهد حالة استقرار والأهالي يديرون شؤونهم بأنفسهم. وأضاف عبدي إنهم نفذوا كل ما يترتب عليهم بخصوص اتفاقية منبج.
وجاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي لوكالة هاوار بالتزامن مع ذكرى مرور ثلاث سنوات لتحريرها من داعش.
ونوه عبدي إلى أن حملة تحرير منبج لم تكن مجرد حملة عسكرية، بل كانت حملة دبلوماسية وسياسية أيضاً، وأضاف “لقد نفذت الحملة بشكل خلاق وناجح، في تلك الفترة كانت وحدات حماية الشعب متمركزة في كوباني، وبناء على طلب من مجلس منبج العسكري، أرسل مجلس منبج المدني طلباً من أجل مؤازرتهم في حملة تحرير منبج. في تلك الفترة كانت هناك العديد من القوى التي كانت تسعى لدخول منبج، وعلى رأسها هذه القوى التابعة الآن للدولة التركية والنظام السوري. وعليه فإننا نتوجه بالشكر لأهالي منبج الذين منحوا ثقتهم فقط لوحدات حماية الشعب والمرأة. كما أنهم تعرفوا على قواتنا خلال معارك كوباني. وبناء عليه قمنا بتلبية مطالب أهالي منبج. وكان هذا الأمر انتصار دبلوماسياً وسياسياً للمجلس العسكري في منبج. لقد أوضحوا للعالم أجمع أنهم لا يثقون سوى بوحدات حماية الشعب والمرأة. كما سدت الطريق أمام القوى التي كانت تسعى لدخول منبج لتحقيق نوايا مختلفة”.
وأشار عبدي إلى أنه كانت هناك قوة كبيرة تعدادها الآلاف من المقاتلين تعبر نهر الفرات بشكل بطولي، مدعمة بالدبابات والمدافع من أجل مجابهة عدو كبير مثل داعش، وأضاف “خلال شهرين ونصف الشهر تم خوض معارك كبيرة من حي إلى حي حتى تم تحرير مدينة منبج. بدأت هذه الحملة العظيمة في الأول من حزيران وانتهت في 15 آب بتحقيق النصر الكبير. ونحن في قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب أوفينا بوعودنا وأدينا مسؤولياتتا سواء في تحرير منبج والدفاع عنها، وأيضاً من أجل ضمان مستقبلها”.
وقال عبدي إنهم التزموا بكل البنود الواردة في الاتفاق الدولي الخاصة بتحرير منبج “في البداية قمنا بتحرير منبج، وبعد التحرير وخلال شهرين قمنا بسحب جميع قواتنا من منبج، ولكن الأمر الذي أربك العدو ولم يكن يتوقعه، هو أن منبج لم تبقى دون حماية، فرغم خروج وحدات حماية الشعب، إلا أعداداً كبيرة من المقاتلين الذي نشأوا على مبادئ وحدات حماية الشعب بادروا إلى تعزيز وتقوية مجلس منبج العسكري، وتمكنوا من حماية منبج والدفاع عنها وملئ الفراغ. ونحن بدورنا نتقدم بالشكر لهذه القوات التي تمكنت من ملئ الفراغ الذي شكله انسحاب وحدات حماية الشعب”.
وقال عبدي إنهم وافقوا على بنود الاتفاق الذي جرى بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن منبج ووقعوا على الاتفاقية، وتابع أيضاً “لقد نفذنا جميع مسؤولياتنا وجميع بنود تلك الاتفاقية بشكل كامل، أما الجهة التي ماطلت في تنفيذ بنود الاتفاقية ولم تلتزم بها فهي الدولة التركية. لقد وعدنا بسحب قواتنا ومستشارينا العسكريين من منبج، ونفذنا هذا الوعد، لقد نفذنا جميع التزاماتنا بشكل ناجح، وعليه فقد انتهى موضوع منبج وأغلق هذا الملف”.
-------------------------------
أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com
ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات