سلمت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا\AANES الجمعة احد قيادات تنظيم الدولة الاسلامية/ داعش يحمل الجنسية الايطالية إلى ممثلين عن حكومة بلادهم الذين يزور منطقة الإدارة الذاتية شمال سورية منذ يومين عقد خلالهما سلسلة لقاءات مع القادة المحليين.
ويتواجد وفد ايطالي يضم ممثلين عن مكافحة الإرهاب والتحقيق وطبيب في الشرطة العسكرية الإيطالية، إضافة لممثلين من التحالف مختصين بعمليات نقل معتقلي تنظيم “الدولة الإسلامية” من شمال وشرقي سوريا إلى الأطراف الدولية.
يقبع مئات الجهاديين الأجانب ممن التحقوا بصفوف التنظيم المتطرف في سجون تديرها قسد ويبلغ تعدادهم بحسب احصاء اجراه مركز vdcn بحدود 9 ألف مقاتل.
كما وتؤوي مخيّمات شمال شرق سوريا 65 ألف أجنبي، بينهم 35 الف من العراق، يقيمون في أقسام مخصّصة لهم وتخضع لمراقبة أمنية مشددة. ولا يشمل هذا العدد العراقيين.
ويُشكّل هؤلاء عبئاً كبيراً على الإدارة الذاتية التي تطالب الدول المعنية بتسلّم مواطنيها. وقد استلمت دول قليلة عدداً من أفراد عائلات الجهاديين، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو، وروسيا وأخرى بأعداد محدودة مثل السودان وفرنسا والولايات المتحدة.
ويعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تشكّل السجون والمخيمات سبباً لانتعاش التنظيم، التي أعلنت قوات سوريا الديموقراطية القضاء على “خلافته” في 23 آذار/مارس بسيطرتها على آخر جيب كان يتحصّن فيه مقاتلوه في بلدة الباغوز في شرق البلاد.
ومع تلكؤ الدول المعنية في تسلّم رعاياها الجهاديين، طالب الأكراد بإنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمتهم في سوريا.
وبالإضافة إلى الأجانب من عائلات التنظيم، تؤوي مخيمات النزوح عشرات آلاف السوريين والعراقيين، وأبرزها مخيم الهول الذي يقيم فيه 74 ألف شخص، بينهم 30 ألف سوري، ويستضيف بشكل خاص عوائل الجهاديين من أجانب وغيرهم.
وأعلنت الإدارة الذاتية الأحد أنّ نحو 800 امرأة وطفل بدؤا بمغادرة مخيّم الهول “بكفالة شيوخ ووجهاء العشائر” في المنطقة، وبينهم أفراد من عوائل جهاديين وآخرون مدنيون .
وكانت إدارة مخيم الهول قد بدات بنقل 800 من عوائل داعش على مراحل وهم من الذين سجلوا رغبتهم في العودة إلى مدنهم وقراهم في مدينتي الرقة والطبقة.
وافتتحت “الإدارة الذاتية” مخيم “الهول” منتصف نيسان (ابريل) عام 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “داعش” واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.