اتهمت الإدارة الذاتية عبر بيان تركيا بالسعي إلى تغيير هوية مناطق شمال سورية والقيام بحملات الإبادة من خلال محاولة “احتلال شرق الفرات” وتهديده وتوطين من وصفتهم بالإرهابيين والمرتزقة في هذه المنطقة كما فعلت في عفرين.
وجاء ذلك عبر بيان أصدرته دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا رداً على التهديدات التركية لشمال وشرق سوريا والتي جاءت مؤخراً على لسان بن علي يلدرم.
وجاء في البيان:
“تستمر الدولة التركية بالهجوم وبكافة الأشكال على سوريا وبوجه الخصوص على شمال وشرق سوريا منذ بداية الأزمة السورية، العداء التركي غير المبرر لمناطقنا واللغة الهجومية والتهديدات إضافة لما قامت به في عفرين من احتلال وتدمير وتهجير يبرهن على أنها دولة إبادة، التصريحات التي أطلقها قبل أيام بن علي يلدرم رئيس الوزراء التركي السابق تؤكد من جديد حقيقة تركيا وسعيها لخلق الفوضى والدمار وتغيير معالم المنطقة وهويتها الأصيلة، حديث يلدرم عن تكرار ما حصل في عفرين في شرق الفرات ورغبته في تهجير أهلها وسكانها وإتمام مشروعها في التغيير الديموغرافي تهديد وهجوم مباشر على أمن واستقرار المنطقة من جهة كذلك ضرب لحالة الاستقرار الموجودة وفي نفس الوقت جهود انتقاماً لداعش ومحاولة لتوسيع دائرة وجود التنظيمات المتطرفة في المزيد من المناطق السورية كما الحال في إدلب ومحطيها وأبرز هذه التنظيمات الإرهابية هي جبهة النصرة ( هيئة تحرير الشام) وحركات إرهابية من قبيل الحزب التركستاني وجماعة حراس الدين وغيرهم.
في الوقت الذي نندد بهذه التصريحات غير المسؤولة نؤكد للرأي العام العالمي والجهات الأممية والمسؤولة والدول الفاعلة في سوريا بأن تركيا تسعى إلى تغيير هوية مناطقنا والقيام بحملات الإبادة حيث محاولة احتلال شرق الفرات وتهديده وتوطين الإرهابيين والمرتزقة في هذه المنطقة كما حصل في عفرين اعتراف بعمليات الإبادة والتهجير للسكان الأصليين ودلائل عملية لتغيير هوية المنطقة من خلال سياسات التغيير الديموغرافي ما يستوجب تحركاً دولياً وقانونياً، هذه التهديدات معني بها كل المنطقة وتوجه خطير نحو خنق جهود الحوار والحل في سوريا وتطوير لسياسات الاحتلال والتقسيم وعودة الإرهاب”
من جهة أخرى استقبل القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي خلال لقائه وفد سويدي ضم كلاً من ” المبعوث الأممي السويدي للملف السوري براورينيوز، مسؤول الملف السوري في وزارة الخارجية السويدية كاريوهان وينبيرخ، مسؤول برنامج وكالة الإغاثة العالمية (سيدا) في لبنان بردانس، المستشارة القانونية افين جتين وبمشاركة ممثل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في السويد واسكندنافيا ستير كرُداغي وأكد خلال اللقاء أن قواته تواصل العمليات العسكرية ضد خلايا داعش الإرهابية التي تشكل خطراً على أمن واستقرار المنطقة، وخطراً على الدول المجاورة والغربية عامة”.
وفي معرض حديثه توقف عبدي ملياً على الصعوبات التي تواجه قواتهم العسكرية في القضاء التام على داعش, وقال في هذا السياق:” عملياتنا العسكرية ضد خلايا داعش في المنطقة بحد ذاتها تواجه مشاكل كبيرة، وداعش ليس المشكلة الرئيسية, لكن تواجهنا عوائق وصعوبات أخرى أبرزها التهديدات التركية لشمال وشرق سوريا من جهة, وتهديدات النظام السوري من جهة أخرى, وإن هذه التهديدات هي التي تطيل من عمر الخلايا المتبقية في المنطقة, والتي تصعب من عمليات قواتنا في القضاء عليها”.
وتابع عبدي حديثه متطرقاً إلى الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي تبذل من قبل التحالف الدولي للتوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف وإزالة المشاكل العالقة بين شمال وشرق سوريا وتركيا, قائلاً” نحن نود أن نصل إلى توافق مع كافة الأطراف إن كانت مع الجانب السوري أو التركي, والآن هناك جهود حثيثة من قبل التحالف الدولي لحل الخلافات بين المنطقة وتركيا, ونحن نركز بشكل كبير على ضرورة الحل السياسي السلمي والتوافق بعيداً عن الحل العسكري”.
واختتم عبدي حديثه بمطالبة الوفد السويدي بضرورة لعب الحكومة السويدية دوراً في عملية الحل السياسي للأزمة السورية وإشراك ممثلي شمال وشرق سوريا في أي نوع من الحل, إلى جانب إيجاد توافق بين المنطقة وتركيا, والحد من التهديدات التركية لشمال وشرق سوريا.