يقدر عدد العائلات الفلسطينية التي نزحت من مناطق في جنوب دمشق (مخيم اليرموك والحجر الأسود) باتجاه مدينة عفرين، بـ 1500 عائلة، حيث تم توطينهم من خلال إنشاء “مركز توثيق اللاجئين الفلسطينيين” المرتبط بـ “الحكومة السورية المؤقتة”\ مقرها مدينة عينتاب التركية.
ولا يمتلك غالب الفلسطينيين الوافدين “أوراقًا ثبوتية”، كما ولم تكن تتوفر مراكز حكومية معنية بشؤونهم، حيث تعتبر “منظمة التحرير” الممثل الشرعي الوحيد للفلسطينيين ويبدو أنها قد تخلت عنهم،كما وأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أيضًا تخلت.
يشير مدير “مركز توثيق اللاجئين” إلى أنّ إصدار البطاقات الأسرية هو خطوة تأتي بعد أن بدأ المركز منذ إنشائه بإصدار أوراق ثبوتية عدة للفلسطينيين في منطقة عفرين.
وكان المركز أُنشئ بقرار صادر عن “الإدارة العامة للشؤون المدنية” التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة في 25 من شباط 2019 إن سيطرة تركية على منطقة عفرين، بعد حرب استمرت قرابة الشهرين، أدت لنزوح ثلثي سكان المدينة، وغالبهم من الأكراد…حيث جرى توطين النازحين القادمين من ربف دمشق في المدينة، وفق اتفاقية هندستها كل من تركيا و روسيا.
ومنح “مركز توثيق اللاجئين” أوراق ثبوتية للفلسطينيين، ومنها الحصول على البطاقة التعريفية التي تصدرها دوائر السجل المدني في مناطق ريف حلب الشمالي التي تديرها تركيا.
إذ ساعد المركز من لا يملكون أوراقًا رسمية على استصدار ثبوتيات، خوّلتهم الحصول على البطاقة التعريفية الموثّقة في تركيا، والمعترف بها في المعابر الحدودية ولدى الجامعات التي تقبل تسجيل السوريين بشهاداتهم الصادرة في مناطق سيطرة فصائل المعارضة.
أما بالنسبة لتثبيت عقود الزواج، فأن الشخص الذي يريد أن يتزوج يحصل على إخراج قيد من المركز، قبل أن يثبت زواجه في إحدى المحاكم في المنطقة، ثم يمكن أن يحصل على البطاقة الأسرية.
ولا يقتصر منح البطاقة الأسرية على الفلسطينيين المستوطنيين في منطقة عفرين، بل “للعائلات الفلسطينية المقيمة في الباب، والتي يصل عددها إلى نحو 100 عائلة”.
وتمر اجراءات الحصول على أوراق ثبوتية من خلال تنظيم ضبط شرطة من أي مركز شرطة في منطقته،ويُطلب شاهدان لتأكيد هويته، وبناء على ذلك يصبح للشخص ملف في المركز، ويستطيع أن يصدر البطاقة الأسرية، وبطاقة تعريف، وبيان عائلي لفاقدي الأوراق الثبوتية، وبيان عائلي عادي، واخراج قيد.