أصدرت القيادة العامة للمجلس العسكري السرياني، اليوم، بياناً إلى الرأي العام، دعت فيه التحالف الدولي لحماية المكونات في شمال وشرق سوريا.
وجاء في البيان:
“يدعو المجلس العسكري السرياني في سورية شركاءنا في التحالف الدولي ليضمنوا أمن وحماية المكونات التي تعيش في شمال وشرق سوريا.
داعش ما زال يشكل تهديداً كبيراً ومرتزقة داعش والقاعدة المدعومين من تركيا ينتظرون الضوء الأخضر للتحرك ضد شمال شرق سورية، لكي يتمكنوا من قتل جميع ما يسمونهم “الكفار” في المنطقة وهذا يعني أن المسيحيين والإيزيديين الكُرد وجميع المكونات الأخرى سوف يتم قتلهم.
منذ العام2013 المجلس العسكري السرياني قاتل بنشاط لحماية المسيحيين من المتطرفين في الحسكة. وقد تشاركنا مع قوات سوريا الديمقراطية في قتال داعش وقدمنا الكثير من الشهداء .
ونحن نؤمن بأن هذا هو واجبنا بالوقوف مع أخوتنا العرب والكُرد والقتال معاً ومقاومة كل أنواع الإرهاب الديني الراديكالي والغزاة الآخرين.
تعاوننا العسكري في قوات سوريا الديمقراطية قد قوى الشراكة والتنسيق بين العرب والكُرد والمسيحيين السريان في منطقتنا. ونحن ملزمون بأن نحترم أي هوية لأي مجموعة بغض النظر عن دينها واثنيتها.
نحن نشكر الولايات المتحدة والتحالف الدولي على دعمهم في القتال ضد داعش ونحن الكرد والعرب والسريان و الإيزيديون والأرمن والتركمان نأمل بألا يتركونا فجأة قبل أن نحصل على الأمن والحماية.
إن نتائج غزو عفرين جعلتنا نرى ما سيحصل لنا. الكنائس ستدمر والمسيحيون والإيزيديون الذين يسميهم المرتزقة الكفار سيُقتلون ويُذبحون.
اشتداد المعارك والمقاتلون يدمرون معاقل المرتزقة ويستولون على معدات
تركيا تهدد بقتل جنود قوات سوريا الديمقراطية حلفاء التحالف الدولي ضد داعش. وإن النساء الأحرار من كل الاثنيات سيغتصبن. وسوف يتم استعبادهم. لا تتخلوا عنا في ساحة المعركة وتسمحوا بأن يقتل شعبنا بواسطة الدولة التركية.نحن حوالي 100000 مسيحي سرياني نعيش في شمال شرق سوريا وهناك خطر على الوجود المسيحي في المنطقة في حال مغادرة الولايات المتحدة. البارحة نحن احتفلنا بعيد الميلاد بكل حرية. إذا غزتنا تركيا فكنائسنا ستدمر وشعبنا سوف يقتل.
بالرغم من قوة قوات سوريا الديمقراطية، إلا أننا لا نستطيع حماية أنفسنا من الضربات الجوية التركية ونحن بحاجة وجود ودعم التحالف الدولي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وعليهم أن يجنبونا حرباً أخرى ومذابح أخرى مثل التي حصلت على يد الدولة التركية في عفرين. نحن في النهاية سننهي وجود داعش في منطقتنا.
نحن أيضاً نطالب التحالف الدولي وحلف الناتو برفض خطط الدولة التركية أو أي دولة أجنبية أخرى في المنطقة بالدخول إلى حدود شمال شرق سوريا التي تم تأمينها بالفعل ضد الإرهابيين.
تتمركز بالفعل قواتنا في الخطوط الأمامية جنباً إلى جنب مع قوات التحالف الدولي مثل فرنسا والمملكة المتحدة. وسنكون قادرين على وضع حد للفاشية والراديكالية والديكتاتورية.
يجب ألا تتخلوا عن آلاف اللاجئين المقيمين في شمال شرق سوريا. لا تتخلوا عن شعبنا الذي اتحد من أجل الديمقراطية والمساواة والتسامح ضد الطائفية والديكتاتورية.
إن لشهدائنا ديناً علينا. شهداؤنا الذين ضحوا بحياتهم للحفاظ على الديانات والثقافات السورية التي عانت لآلاف السنين ولإزالة آفة داعش من العالم، بما في ذلك من دولكم.
الآن حان الوقت لبلدان مسيحية غربية وللكنائس المسيحية والمؤمنين في جميع أنحاء العالم لحماية شعبنا المسيحي في شمال شرق سوريا من الوقوع ضحية للحرب الوحشية، والديكتاتورية والفاشية والراديكالية”.