قتل وجرح أكثر من 100 شخص الإثنين، بانفجار سيارتين مفخختين في مدينة إدلب شمالي سوريا.
وقال الدفاع المدني على صفحته الرسمية في “فيسبوك” ، إن 16 شخصا قتلوا وجرح 85 آخرين في حصيلة أولية، مرجحا ارتفاع عدد القتلى لوجود عدد كبير من الحالات الخطرة، نتيجة انفجار سيارتين مفخختين بشكل متتالي في حي القصور وسط إدلب.
وأضاف الناشطون أن بين المصابين خمسة إعلاميين أحدهم إعلامي الدفاع المدني بحالة خطرة إضافة إلى مسعفين.
نقل الجرحى إلى مشافي “المحافظة” و”العيادات” و”الهلال الأحمر السوري” و”التخصصي الجراحي” و”الزراعة”، بينما نقلت بعض الحالات الخطرة إلى مشاف في تركيا، حسب الناشطين.
إلى ذلك أعلنت منظمة “سيما” الداعمة لمشفى “إدلب الجراحي التخصصي” على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”، أنها استقبلت عشرة قتلى و40 جريحا، وأجرت خمسة عمليات جراحية لمصابين بجروح خطيرة.
وانفجرت السيارة المفخخة الأولى قرب “مركز بارقة أمل” النسائي، وبعد تجمع المدنيين والسيارات الإسعاف بنحو ثلاثة دقائق انفجرت الثانية، ما تسبب بارتفاع أعداد الضحايا.
وقال مدير منظومة إسعاف شام” في تسجيل صوتي نشر على غرف إعلامية محلية على “الوتس أب” ، إن إدارة معبر “باب الهوى” على الحدود السورية – التركية أبلغتهم أن الاصابات الناتجة عن الانفجارين يمكنها الدخول إلى تركيا دون بطاقاتهم الشخصية، كما أخبرهم بتأجيل إدخال الحالة المرضية الباردة.
وأفاد شاهد عيان لـ “سمارت”، أن مركز “بارقة أمل” النسائي خرج عن الخدمة نتيجة انهيار معظم البناء الذي يتواجد فيه والمؤلف من خمسة طوابق نتيجة الانفجارين، كما تدمرت أربعة سيارات إسعاف وتضرر ثلاثة، وحرقت ثلاث سيارات مدنية إضافة إلى عدد كبير من الدرجات النارية.
وسبق أن جرح ثلاثة مدنيين، بانفجار عبوة ناسفة داخل بناء سكني في حي القصور بمدينة إدلب، نقلتهم فرق الدفاع المدني إلى نقاط طبية قريبة، وعملت على إنقاذ عشرة آخرين من الطوابق العلوية.
واتهمت “حكومة الإنقاذ” العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” النظام السوري بالوقوف وراء تفجير السيارتين المفخختين اللتان ضربتا مدينة إدلب.
وقالت “وزارة الداخلية” بـ”حكومة الإنقاذ” في بيان اطلعت عليه “سمارت” الثلاثاء، إن التحقيقات الأولية تشير إلى بصمات خلايا تابعة للنظام في المنطقة، وذلك “ضمن خطة ممنهجة من إجرام النظام (…) لبث الرعب والخوف بين الأهالي”.
وأضاف البيان أن “حكومة الإنقاذ” ستتابع التحقيقات للكشف عن تفاصيل الجريمة وتقديم الجناة للقضاء ومحاكمتهم.
14 قتيلا وجريحا بقصف للنظام على جنوب إدلب:
قتل وجرح 14 مدنيا بينهم أطفال الثلاثاء، بقصف صاروخي ومدفعي لقوات النظام السوري على مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان جنوب إدلب شمالي سوريا.
قوات النظام المتمركزة في قرية قبيبات الهدى شمال حماة استهدفت المدينة بالصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة، ما أدى لمقتل خمسة مدنيين بينهم طفلين ورجل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وإصابة خمسة آخرين بجروح بينهم امرأة وطفل، نقلوا على إثرها إلى المشفى.
القصف تسبب باندلاع حريق وسط المدينة نتيجة سقوط قذيفة صاروخية على فرن “الروضة” وانفجار خزان مازوت داخله، ما أدى لخروجه عن الخدمة، حيث عملت فرق الدفاع المدني على إخماد الحريق وتأمين الأماكن المستهدفة.
كما أن قوات النظام قصفت بالقذائف المدفعية بلدة الهبيط جنوب إدلب من مواقعها في قرية معان، ما أدى لمقتل شاب وجرح آخر، كما طال قصف مماثل بلدة سكيك من مقراتها في حاجز “بريديج” شمال حماة.
كذلك استهدفت بالصواريخ مدينة معرة النعمان من مواقعها في قرية أبو دالي، ما أدى لإصابة شابين بجروح خفيفة، فيما نجا ثلاثة إعلاميين من صاروخ سقط بجوارهم أثناء تغطيتهم الحدث منهم مراسل “سمارت”.
وقتل طفل وجرح عشرة مدنيين بينهم أطفال وامرأة الإثنين، بقصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام السوري على مدن وقرى جنوب مدينة إدلب، فيما مددت “مديرية التربية الحرة” في المحافظة تعليق الدوام في المدارس التابعة للمجمع التربوي في مدينة معرة النعمان ليومين إضافيين، نتيجة استمرار القصف.