انتهاكات واسعة النطاق في هجمات الميليشيات الموالية لتركيا وجبهة النصرة على حلب وريفها

تشهد مدينة حلب وريفها تصعيدًا خطيرًا مع استمرار الهجمات التي تشنها الميليشيات الموالية لتركيا وجبهة النصرة بدعم مباشر من أنقرة على مدينة حلب وريفها وريف حماة. وترافقت هذه العمليات مع انتهاكات جسيمة شملت أعمال عنف ممنهجة استهدفت المدنيين والعسكريين على حد سواء.

وتشهد سوريا واحدة من أخطر مراحل التصعيد العسكري والسياسي في السنوات الأخيرة، مع الهجوم المفاجئ الذي شنّته جبهة النصرة وميليشيا الجيش الوطني المدعومتان تركيًا، وهما منظمتان مصنفتان على قوائم الإرهاب، على مدينة حلب. لم يكن هذا الهجوم مجرد تقدم عسكري عادي، بل توغل سريع ومدروس تخلله انسحاب كامل ومثير للجدل لقوات النظام السوري وأجهزته الأمنية، التي أخلت مواقعها دون قتال يُذكر، ما يُثير شبهات حول وجود تنسيق أو اتفاق مسبق.

ترافق هذا الانسحاب مع موجة من الفوضى، حيث اضطر المدنيون للفرار بشكل جماعي وسط انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان، شملت عمليات قتل ممنهجة ونهب واسع النطاق وأعمال عنف طالت السكان العُزَّل. هذه الانتهاكات تسلط الضوء على التحديات الإنسانية والأمنية التي باتت تواجه المدينة، التي وقعت تحت وطأة سيطرة مجموعات إرهابية تمارس أشد أنواع العنف والقمع.

الأمر الأكثر إثارة للقلق هو الانهيار المفاجئ لقوات النظام السوري. انسحابها السريع دون مقاومة يُطرح تساؤلات خطيرة حول مدى تماسك النظام وقدرته على حماية الأراضي الواقعة تحت سيطرته. هذا التراجع المفاجئ كشف عن فراغ أمني خطير جعل المدينة مكشوفة أمام الهجمات والانتهاكات، ما يمهد الطريق لحالة من الفوضى العارمة في المنطقة.

التحديات لا تزال كبيرة، إذ إن استمرار سيطرة الجماعات الإرهابية على أجزاء من المدينة سيُفاقم معاناة المدنيين ويخلق أزمة إنسانية وأمنية أكبر يتجاوزه تأثيره سوريا. كما أن هذا الواقع سيمنح تلك الجماعات قوة إضافية لشن مزيد من الهجمات، ستتعدى حدودها سوريا خاصة مع وجود تنظيمات متطرفة أخرى، مثل تنظيم داعش وميليشيا الحزب التركستاني، التي تشارك في الهجوم وتستفيد من الفوضى الراهنة.

الإعدامات الميدانية
أكدت مصادر محلية وتقارير ميدانية وقوع عمليات خطف وقتل مروعة، حيث تم تنفيذ إعدامات ميدانية بحق عشرات المواطنين والجنود السوريين الذين وقعوا في قبضة هذه الميليشيات. وأفادت الشهادات بأن هذه الجرائم نُفذت بأساليب وحشية، في مشاهد ترهيب تهدف إلى بث الرعب في صفوف السكان.

نهب وسرقة
تعرضت المنازل ومؤسسات الدولة لعمليات نهب واسعة النطاق، حيث سرقت الميليشيات محتويات المنازل، بما في ذلك الممتلكات الشخصية والمؤن، ولم تسلم حتى المرافق العامة مثل المدارس والمستشفيات من أعمال التخريب والسرقة.

الخطف والتعذيب
عمليات الخطف والتعذيب طالت كذلك المرضى العالقين في المشافي وذوي الاحتياجات الخاصة والطواقم الطبية الذين فضلوا عدد منهم البقاء في المشافي او في منازلهم. حيث وثقنا حالات عدة بمشاهد مصورة.

التدمير والتخريب
الهجمات لم تقتصر على القتل والتعذيب والخطف والنهب، بل شملت أيضًا تخريب المنشآت الحيوية والبنية التحتية، إذ تعرضت العديد من المدارس والمشافي والمنشآت العامة للتدمير المتعمد. كما أُحرقت منازل المواطنين بعد نهبها.

نزوح جماعي
الانتهاكات المستمرة دفعت الآلاف من الأسر إلى النزوح الجماعي هربًا من بطش الميليشيات وخوفًا على حياتهم. حيث أن الوضع الإنساني في المنطقة بات كارثيًا، مع غياب الخدمات الأساسية وصعوبة الوصول إلى المساعدات.

الدعم التركي
الهجوم على حلب وريفها يأتي بدعم عسكري ولوجستي واضح من تركيا، حيث تستفيد هذه الميليشيات من التغطية والدعم التركي لفرض سيطرتها على المنطقة، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.

هذا الوضع الخطير يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية للتدخل وحماية المدنيين من الانتهاكات المستمرة التي تهدد حياتهم واستقرارهم.

https://t.me/vdcnsy/

https://t.me/vdcnsy/

?single
https://t.me/vdcnsy/

?single

-------------------------------

أنتم أيضاً يمكنكم المشاركة معنا عن طريق إرسال كتاباتكم عبر البريد : vdcnsy@gmail.com

ملاحظاتك: اقترح تصحيحاً - وثق بنفسك - قاعدة بيانات

تابعنا : تويتر - تلغرام - فيسبوك